أظهرت دراسة علمية لباحِثَـيْن في جامعة البحرين أن الطلبة الجامعيين الذكور أعلى من الجامعيات الإناث في جودة الصحة النفسية، وأن الإناث يتفوقن على الذكور في جودة التعليم.
ودعت الدراسة - التي أعدها عضوا هيئة التدريس في قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي والدكتور سامي محمد المحجوب - إلى تدريس جودة الحياة للطلبة الجامعيين، لما له من أثر في تعزيز جودة حياة الطالب على المستويين الاجتماعي والأكاديمي.
وهدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى الامتنان وجودة الحياة لدى طلبة الجامعات في مملكة البحرين، والتعرف على درجة الاختلاف في مستوى الامتنان وجودة الحياة لدى طلبة الجامعات في ضوء بعض المتغيرات كـالجنس، والتخصص الدراسي وكذلك الكشف عن العلاقة الارتباطية بين مستوى الامتنان وجودة الحياة لدى طلبة الجامعات بمملكة البحرين.
ويشير مفهوم جودة الحياة إلى مدى شعور الفرد بالرضا والسعادة، وقدرته على إشباع حاجاته، من خلال نوعية البيئة التي يعيش فيها، والخدمات التي تقدم له في المجالات: الصحية، والاجتماعية، والتعليمية، والنفسية، مع حسن إدارته للوقت، والاستفادة منه.
وطبق الباحثان الدراسة – التي نشرتها مؤخراً المجلة المصرية للدراسات النفسية - على عينة من طلبة الجامعات في مملكة البحرين عددهم أربعمئة وطالبين، تم اختيارهم بطريقة كرة الثلج، عبر الفضاء الإلكتروني.
وأشارت النتائج إلى ارتفاع مستوى جودة الحياة في كل من جودة التعليم وجودة الحياة الأسرية وجودة الصحة العامة. وبالنسبة إلى متغير الامتنان فقد أشارت النتائج إلى أن مستوى الامتنان كان فوق المتوسط.
وكشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة والامتنان لدى عينة الدراسة، بمعنى أنه كلما كان الشعور بالامتنان مرتفعاً، كلما ارتفعت جودة الحياة، حيث يشير مفهوم الامتنان إلى ميل الفرد بشكل عام للاعتراف بفضل الآخرين والتقدير لجميلهم، ودورهم الخيِّر في المنفعة والتجربة الإيجابية التي حصل عليها، ثم الاستجابة لها بعاطفة ممتنة.
وأظهرت النتائج فروقاً بين الذكور والإناث لصالح الذكور في جودة الحياة الكلية، وجودة الصحة العامة، وجودة العواطف، وجودة الصحة النفسية، في حين أظهرت الإناث تفوقاً على الذكور في جودة التعليم، بينما لم تظهر النتائجُ فروقاً بين الجنسين في جودة الحياة الأسرية والاجتماعية، وجودة شغل الوقت وإدارته.