- معالي الوزير : بناء على التوجيهات الملكية السامية .. البحرين بادرت بالمساهمة في إغاثة المنكوبين خلال كارثة الزلزال في تركيا وسوريا
- تعزيز قدراتنا في مجال الحماية المدنية والتدريب عليها بشكل مشترك وتبادل الخبرات بما يسهم في تعزيز التنسيق الميداني لمواجهة الأزمات
- مسرح العمليات الأمنية شهد في العقد الماضي واقعاً خطيراً تمثل في الجرائم المستحدثة التي انعكس تأثيرها على السلم والاستقرار الأهلي
- التعامل مع هذه التحديات الأمنية لا يتوقف عند إجراءات التصدي وردود الأفعال الأمنية وإنما يتطلب إجراءات استباقية
- سن التشريعات التي تواكب هذه التحديات ووضع ضوابط تقنية صارمة لضبط استخدام الأجهزة الالكترونية
- وزارة الداخلية أنشأت وحدة حماية الطفل في الفضاء الالكتروني تنفيذا لبنود الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني المتعلقة بحماية الطفل
- المحافظة على أمن وسلامة المجتمعات واجب أمني وانساني وأخلاقي يتطلب منا التكاتف وتفعيل الجهود الأمنية بكل أدواتها.
- قوة المجتمع من قوة الأسرة ونحن منفتحون على العالم الذي يحترم تمسكنا بالعادات الأصيلة.
- معالي وزير الداخلية يعقد لقاءات ثنائية مع وزراء الداخلية في كل من الإمارات ومصر ولبنان واليمن
- مجلس وزراء الداخلية العرب يقر خطة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب
استقبل فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس جمهورية تونس الشقيقة ، اليوم ، أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ، بمناسبة انعقاد الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ورحب فخامة الرئيس التونسي بأصحاب السمو والمعالي الوزراء ، مؤكدا على أهمية هذه الاجتماعات في تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك ، ومعربا عن أمله في أن تكلل بالتوفيق والنجاح.
وقد ترأس الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ، وفد مملكة البحرين المشارك بالاجتماع ، والذي عقد برئاسة معالي اللواء زياد هب الريح وزير الداخلية في دولة فلسطين الشقيقة ، والذي تسلم رئاسة الدورة من معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان الشقيقة ، رئيس الدورة السابقة.
وخلال جلسة العمل ، ألقى معالي وزير الداخلية ، كلمة مملكة البحرين ، وجاء فيها:
يطيب لي ، بداية، أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة ، على تفضله بالرعاية الكريمة لافتتاح أعمال هذه الدورة ، معبراً عن شكري لمعالي الأخ توفيق شرف الدين ، وزير الداخلية بالجهورية التونسية الشقيقة ، على ما لمسناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما أتوجه بالشكر إلى معالي الأخ السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان الشقيقة على ما قام به من جهود مشكورة خلال ترؤوسه للدورة السابقة للمجلس ، معربا عن شكري لمعالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس وكافة العاملين بالأمانة العامة ، على الجهود التنظيمية والتنسيقية الطيبة. أصحاب السمو والمعالي ، الحضور الكريم ، أستهل كلمتي ، اليوم ، بالترحم على أرواح ضحايا الزلزال الذي ألّم بالجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية ، داعياً ، الله عز وجل لهم، بالرحمة والمغفرة ، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ، وينعم على المصابين ، بالشفاء العاجل . وقد شكّلت هذه الكارثة ، موقفا إنسانيًا لتقديم العون من مختلف الدول ، وفي هذا الموضوع فقد بادرت مملكة البحرين ، وبناء على التوجيهات الملكية السامية من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله، بالمساهمة في إغاثة المنكوبين ، من خلال إرسال فريق البحث والإنقاذ التابع للحرس الملكي بقوة دفاع البحرين وتشكيل لجنة وطنية لدعم الضحايا وتجهيز وارسال شحنات المساعدات الإغاثية العاجلة. إن هذا الأمر ، يدعونا إلى تعزيز قدراتنا في مجال الحماية المدنية والتدريب عليها بشكل مشترك وتبادل الخبرات ، بما يسهم في تعزيز التنسيق الميداني لمواجهة الأزمات والحد من آثارها وتداعياتها السلبية ، حتى نتمكن من مساعدة بعضنا البعض تحقيقاً للاستدامة المطلوبة في هذا الشأن. أصحاب السمو والمعالي ، الحضور الكريم ، لقد شهد مسرح العمليات الأمنية ، في العقد الماضي ، واقعاً خطيراً تمثل في الجرائم المستحدثة ، التي انعكس تأثيرها على السلم والاستقرار الأهلي ، الأمر الذي أوجد مستوى جديدا من التحدي والتهديد ، من خلال ظهور العديد من الجرائم ، في مقدمتها الجرائم الإلكترونية أو الرقمية ، وما تشكله من تحد في المجال الاقتصادي ، والهجمات السيبرانية كمصدر تهديد للأمن القومي ، والمنصات الإلكترونية ، التي تستهدف الأطفال والشباب ، أضف إلى ذلك ، استخدام الطائرات المسيرة ، باختلاف أنواعها في ضرب المصالح الحيوية. وما أريد الإشارة إليه بهذا الصدد ، أن التعامل مع هذه التحديات الأمنية ، لا يتوقف عند إجراءات التصدي وردود الأفعال الأمنية ، وإنما يتطلب الأمر ، إجراءات استباقية وأكثر ايجابية وفعالية لمواجهة هذه المخاطر ومنع وقوعها أو الحد منها ، من خلال سن التشريعات التي تواكب هذه التحديات ووضع ضوابط تقنية صارمة لضبط استخدام الأجهزة الالكترونية بالإضافة إلى تعزيز التوافقات الدولية للمحافظة على أمن المجتمعات. وفي هذا الإطار ، أنشأت وزارة الداخلية ، وحدة حماية الطفل في الفضاء الالكتروني ، تنفيذا لبنود الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني المتعلقة بحماية الطفل وتوعيته من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها . أصحاب السمو والمعالي ، الحضور الكريم ، وإني أختم كلمتي ، بالإشارة إلى أن المحافظة على أمن وسلامة المجتمعات ، واجب أمني وانساني وأخلاقي ، يتطلب منا التكاتف وتفعيل الجهود الأمنية بكل أدواتها. وأؤكد هنا على أحد المحاور الرئيسية ، التي تشكل أساسا أصيلا في سعينا لحفظ الأمن والنظام العام في مجتمعاتنا العربية، وهو المحافظة على القيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي تجمعنا . إذ إن قوة المجتمع من قوة الأسرة ، وعلى كل حال ، فإننا منفتحون على العالم ، الذي يحترم تمسكنا بهذه العادات الأصيلة. أتمنى لاجتماعنا ، التوفيق والسداد لما فيه خير أمتنا وأمن شعوبها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد بحث أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومشاريع القرارات المقترحة بشأنها ، حيث اعتمد المجلس التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس السابقة والحالية وأقر خطة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، كما قرر باقتراح من المملكة العربية السعودية تفعيل آلياته لمكافحة المخدرات للحد من تداعياتها الوخيمة على الوطن العربي، بما في ذلك إنشاء فريق عمل للتبادل الفوري للمعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، وقرر المجلس أيضاً تعزيز جهوده في مواجهة الجريمة الالكترونية، وتدعيم احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتمتين التعاون في هذا الشأن بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وفي إطار مشاركة معاليه في اجتماعات الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الشقيقة ، عقد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب .
فقد التقى معاليه ، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة . حيث أشاد معاليه بالعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين والحرص المتبادل على تعزيز آفاق التعاون الأمني في مختلف المجالات ، معربا عن تقديره للمواقف الطيبة والمشرّفة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تجاه مملكة البحرين.
كما التقى معالي وزير الداخلية ومعالي السيد محمود توفيق وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية الشقيقة. وخلال اللقاء ، أشاد معاليه بعمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين ، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الأمني في مختلف المجالات لحماية المصالح المشتركة والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وتم خلال اللقاء ، بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة ، في إطار تعزيز التعاون والتنسيق ، والبناء على ما تم تحقيقه في مسيرة التعاون الأمني بهدف الارتقاء بالأداء لمواجهة التحديات الأمنية والمتغيرات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية.
في سياق متصل ، التقى معالي وزير الداخلية ، ومعالي القاضي بسام مولوي وزير الداخلية والبلديات اللبناني ، حيث تم بحث عدد من أوجه التعاون والتنسيق الأمني ، بالإضافة إلى الموضوعات والسبل الكفيلة بتطويرها خلال المرحلة المقبلة.
وضمن هذه اللقاءات ، التقى معاليه ، ومعالي اللواء الركن إبراهيم علي حيدان وزير الداخلية اليمني. حيث تم بحث الموضوعات التي تسهم في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين ، بالإضافة إلى عدد من القضايا والمسائل الأمنية ذات الصلة.
رافق معالي وزير الداخلية ، خلال زيارته إلى تونس ، وفد يضم سعادة سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية التونسية ، وعددا من المسئولين بالوزارة.