حينما نتحدث ونقول ونذكر ونكرر أن أهم مقومات أي دولة هو «الأمن»، فإن البعض يقلل من الموضوع ولا يعتبره أولوية! وهنا مبعث الغرابة كلها. البعض مازال لا يستوعب أن «الأمن» أساس كل شيء، ولا توجد دولة يمكن أن تسمى دولة لو غاب عنها الأمن، ولكم في ذلك أمثلة عديدة.
وتذكروا ما عايشتموه قبل 12 عاماً، وكيف كان الأمن هو «الأولوية الوحيدة» في البحرين، وكيف أن الناس المخلصين لهذا البلد لم ينساقوا وراء وعود وأوهام وأكاذيب من الجهات الانقلابية التي أثارت الذعر والإرهاب في البلد. إذ كيف يثقون بوعود صادرة عن إرهابيين يستهدفون الأمن ويتعرضون للناس ويتوعدون بالقتل والاستيلاء على ممتلكات الناس. لذلك نكرر دائما أن «الأمن» على رأس الأولويات ومن ثم تأتي الأمور الأخرى، رغم كون كثير منها أولويات معيشية ملحة. لكن هذه الأولويات لن يكون لها قيمة لو غاب الأمن وتحول المجتمع إلى غابة، يسود فيها القوي أو تكتلات العصابات وتؤخذ الأمور عنوة أو بالقوة.
المجتمع الديمقراطي والدولة المدنية لا تعني أن يتراجع الأمن إلى آخر سلم الأولويات، بل على العكس، تجد الأمن حاضرا بقوة، لأنه يمثل ميزان ضبط الممارسات، وخاصة أن كثيرا يظن أن التشدق بشعارات الحريات والديمقراطيات يعني إباحة التعدي على الآخرين، وحتى على الدولة. وهنا تذكروا أولم يكونوا دعاة للديمقراطية وحرية التعبير أولئك الذين كانوا يباركون رمي المولوتوف وإحراق الإطارات واستهداف رجال الأمن وإقلاق الأمان في البلاد؟! اليوم كمثال صريح يمكنكم ملاحظته يتمثل في مجتمعات يفترض أنها موغلة في الممارسة الديمقراطية، لكنها للأسف عاجزة تماماً عن فرض الأمن وترسيخ دعائمه وتحويله إلى ثقافة دائمة لدى أفراد المجتمع.
انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع في الولايات المتحدة لشخص أخرج مسدساً ووجهه إلى رأس متسول جالس على الرصيف! نعم قتله بدم بارد، بل أخذ وقته وهو يخرج مسدسه ويقترب من خلفه ويصوب عليه بكل دم بارد. بل الأدهى أن شخصاً آخر كان يصور وهو خائف من التدخل، وعند إطلاق النار هرب ليسلم نفسه.
ليست حادثة وحيدة نادرة في بلد يتشدق بالديمقراطية بل يتدخل في الدول الأخرى تحت ذرائع نشر الديمقراطية، ولأجل ذلك يدعم حركات ثيوقراطية وإرهابية، بل مجرد 22 يوماً فقط من عام 2023، سجلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية 33 حادثاً لإطلاق نار وهجمات مسلحة قتل على أثره 21 شخصاً وجرح 10 أشخاص، وبعض الحوادث التي تحصل بأسلوب «اقتل واهرب» تأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم تحديد المشتبه بهم ثم الوصول إلى الجاني.
ناهيكم عن الحوادث التي باتت تنتشر في أوروبا وتحديداً لندن وباريس وغيرها، بحيث باتت هذه المدن الكبرى خطيرة، وخاصة أثناء الليل.
لذلك حينما نقول الأمن ثم الأمن ثم الأمن وسيادة القانون، مخطئ تماماً من يستهتر بهذا الأمر. فقط فكر لو أننا بدون أمن، قد تخرج من بيتك ولا تعود إلا جثة هامدة.
وتذكروا ما عايشتموه قبل 12 عاماً، وكيف كان الأمن هو «الأولوية الوحيدة» في البحرين، وكيف أن الناس المخلصين لهذا البلد لم ينساقوا وراء وعود وأوهام وأكاذيب من الجهات الانقلابية التي أثارت الذعر والإرهاب في البلد. إذ كيف يثقون بوعود صادرة عن إرهابيين يستهدفون الأمن ويتعرضون للناس ويتوعدون بالقتل والاستيلاء على ممتلكات الناس. لذلك نكرر دائما أن «الأمن» على رأس الأولويات ومن ثم تأتي الأمور الأخرى، رغم كون كثير منها أولويات معيشية ملحة. لكن هذه الأولويات لن يكون لها قيمة لو غاب الأمن وتحول المجتمع إلى غابة، يسود فيها القوي أو تكتلات العصابات وتؤخذ الأمور عنوة أو بالقوة.
المجتمع الديمقراطي والدولة المدنية لا تعني أن يتراجع الأمن إلى آخر سلم الأولويات، بل على العكس، تجد الأمن حاضرا بقوة، لأنه يمثل ميزان ضبط الممارسات، وخاصة أن كثيرا يظن أن التشدق بشعارات الحريات والديمقراطيات يعني إباحة التعدي على الآخرين، وحتى على الدولة. وهنا تذكروا أولم يكونوا دعاة للديمقراطية وحرية التعبير أولئك الذين كانوا يباركون رمي المولوتوف وإحراق الإطارات واستهداف رجال الأمن وإقلاق الأمان في البلاد؟! اليوم كمثال صريح يمكنكم ملاحظته يتمثل في مجتمعات يفترض أنها موغلة في الممارسة الديمقراطية، لكنها للأسف عاجزة تماماً عن فرض الأمن وترسيخ دعائمه وتحويله إلى ثقافة دائمة لدى أفراد المجتمع.
انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع في الولايات المتحدة لشخص أخرج مسدساً ووجهه إلى رأس متسول جالس على الرصيف! نعم قتله بدم بارد، بل أخذ وقته وهو يخرج مسدسه ويقترب من خلفه ويصوب عليه بكل دم بارد. بل الأدهى أن شخصاً آخر كان يصور وهو خائف من التدخل، وعند إطلاق النار هرب ليسلم نفسه.
ليست حادثة وحيدة نادرة في بلد يتشدق بالديمقراطية بل يتدخل في الدول الأخرى تحت ذرائع نشر الديمقراطية، ولأجل ذلك يدعم حركات ثيوقراطية وإرهابية، بل مجرد 22 يوماً فقط من عام 2023، سجلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية 33 حادثاً لإطلاق نار وهجمات مسلحة قتل على أثره 21 شخصاً وجرح 10 أشخاص، وبعض الحوادث التي تحصل بأسلوب «اقتل واهرب» تأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم تحديد المشتبه بهم ثم الوصول إلى الجاني.
ناهيكم عن الحوادث التي باتت تنتشر في أوروبا وتحديداً لندن وباريس وغيرها، بحيث باتت هذه المدن الكبرى خطيرة، وخاصة أثناء الليل.
لذلك حينما نقول الأمن ثم الأمن ثم الأمن وسيادة القانون، مخطئ تماماً من يستهتر بهذا الأمر. فقط فكر لو أننا بدون أمن، قد تخرج من بيتك ولا تعود إلا جثة هامدة.