كتب - حسن عبدالنبي:توقع نائب الرئيس التنفيذي للمستشارين العالميين لمؤتمر المصارف الإسلامية في الشرق الأوسط، محمد الشرف، أن يشهد العام 2016 عمليتي اندماج 4 مصارف إسلامية «استثمارية وتجزئة» في المملكة، بهدف توافق أوضاعها مع متطلبات «بازل 3».وأشار إلى أن المصارف الإسلامية تواجه بعض التحديات فيما يتعلق بمتطلبات «بازل 3»، ومن أبرزها تقوية كفاية رأس المال، والذي يجعلها تتجه نحو الاندماج.وتوقع شرف، على هامش المؤتمر الصحافي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أمس، نمو أرباح مصارف التجزئة الإسلامية البحرينية مع نهاية 2015 إلى 10%.إلى ذلك كشف تقرير «التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015-2016»، أن مجموع أرباح المصارف الإسلامية في دول الخليج العربي تجاوزت 12 مليار دولار للمرة الأولى في عام 2014، مع توقعات باستمرار نمو القطاع وسط غموض الأوضاع الاقتصادية الإقليمية. وفيما تعتبر 9 أسواق رئيسة حالياً بأنها محركات النمو للصناعة المالية الإسلامية العالمية، يحدد التقرير مجموعة من 40 مصرفاً في هذه الأسواق الرئيسة باعتبارها عناصر هامة لتحقيق التقدم في مستقبل هذه الصناعة، مع الإشارة أن 50% من تلك المصارف تمتلك قاعدة أسهم قيمتها مليار دولار أمريكي وأكثر. كما حظي قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتحديد بزخم متزايد بفضل التطور والابتكار الذي حققته في العالم الرقمي، الشيء الذي يجعلها في مرتبة مساوية لماليزيا من ناحية حصتها في السوق العالمية. ويعد تقرير «التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي»، مبادرة رائدة تهدف إلى التعرف على التفوق التنافسي والقيادة الاستراتيجية وتحسين الأداء في صناعة التمويل الإسلامي العالمي، ورفع مستوى كل ذلك أيضاً، إضافة إلى تحليل الاستراتيجيات الأساسية التي ينبغي على المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة تطبيقها لضمان استمرار النمو في البيئة الاقتصادية. وهو أيضاً سمة رئيسة للمؤتمر العالمي السنوي للمصارف الإسلامية، والذي يشتهر عالميا بكونه منصة لقيادات الفكر المتطورة وتبادل المعلومات على مدى الإثنين وعشرين عاماً الماضية. وقد تم إعداد تقرير هذا العام من قبل «إيرنست وينغ»، الحائزة على جائزة «مركز الخدمات الإسلامية العالمية»، وسيتم إطلاقه حصرياً على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في 2 ديسمبر المقبل.وأشار الشريك ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في «إرنست ويونغ»، أشعر ناظم، إلى أن «نتائج ومخرجات تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015-2016 تقدم كشوفات رائدة ستساعد في تشكيل مستقبل المصارف الإسلامية».وأضاف ناظم، أن «الابتكار في التكنولوجيا والتطور في العالم الرقمي يدعو لتغيير تجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وكل نقاط الاتصال، وهو ما يمكن أن يساعد المصارف على توقع الاحتياجات المتغيرة للعملاء».وتابع: «نأمل أن تسهم هذه الأفكار والرؤى في تحفيز النقاشات الهامة بين الرؤساء التنفيذيين لكبرى المصارف الإسلامية، ليس أثناء المؤتمر فحسب، بل في ما هو أبعد من ذلك، في مجالس الإدارات ومجالات صنع القرار الأخرى والتي نأمل أن يكون لها بالغ الأثر». وقال مدير مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في «إرنست ويونغ»، موزاميل كسبتي: «يمكن أن نعزو نمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية بدول الخليج العربي، وتحديداً بالمملكة العربية السعودية، خلال الأعوام القليلة الماضية إلى تزايد إنفاق القطاع العام عليه في ظل تراجع عائدات النفط، كما أنه من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر المصارف بذلك، حيث تقوم الحكومات بإنفاق احتياطياتها المودعة في البنوك لسد العجز في الميزانيات بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية».من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات، د.سيد فاروق، على الدور طويل المدى للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في تشكيل قيادات الفكر في صناعة الخدمات المالية الإسلامية.