منذ 5 أيام والعاصمة العراقية بغداد تغرق بمياه الأمطار التي طافت في الشوارع وبلغت البيوت. أما النازحون المنتشرون في بعض المخيمات فحدِّث ولا حرج، فقد طافت بهم المياه وأغرقت أمتعتهم. ولعل ما أجج الغضب عند الأهالي لاسيما النازحين، تباطؤ الحكومة عن تدارك أو حتى معالجة الأزمة، لاسيما أن المياه الآسنة اختلطت بالأمطار، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض.وانتشرت فيديوهات تصور غرق الشوارع في بغداد ومخيمات النزوح، حتى إن المياه دخلت مستشفى اليرموك في بغداد.إعلان الطوارئمن جهته، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الأحد، حالة الطوارئ في المناطق التي تضررت من الأمطار، وفيما لفت إلى تشكيل لجنة طوارئ وزارية عليا بهذا الشأن، أكد تولي مركز العمليات الوطني تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة.وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء وجه نظراً لارتفاع مناسيب المياه بسبب الأمطار الغزيرة والذي يهدد بغداد وبعض المحافظات بإعلان الطوارئ في المناطق المتضررة جراء مياه الأمطار الغزيرة التي فاقت قدرات التصريف".ووجه العبادي في البيان بـ"استنفار جهود الوزارات والمحافظات وآليات القوات المسلحة من الجيش ووزارة الداخلية وقيادات العمليات والدفاع المدني كافة، والعمل الطوعي للمواطنين في جهود إنقاذ مناطق بغداد والمحافظات الأخرى من الغرق بسبب ارتفاع مناسيب المياه. وكذلك استنفار جهود وزارة الصحة والفرق الطبية لمنع انتشار الأوبئة والأمراض".