من يمتلك السلطة والمال والقوة وناصية العلم مجتمعة هو من يتحكم في مصائر الدول والأفراد والشعوب.
لقد دأبت الدول الكبرى تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية على تسخير هذه الأدوات لفرض هيمنتها على العالم ومراكز القرار، وكل ذلك من أجل بقائها أطول مدة ممكنة متربعة ومهيمنة على مقدرات العالم وتسخير خيراته لرفاهيتها، مستعبدة مجاميع البشر لنهب الثروات الهائلة للبلدان من العالم الثالث ببسط نفوذ شركاتها وتجارتها وأفرادها كمستشارين فضلاً عن تجارة خردة السلاح عنوة لشحنها إلى الدول مسلوبة الإرادة والقرار، لبناء إمبراطورياتها على تعاسة الآخرين ووضع يدها على آبار النفط والغاز ومناجم الذهب.
ولم يكُ ليتحقق لهم ذلك إلا بوجود طبقة من الخونة والعملاء والذين لا يترددون بتنفيذ ما هو مطلوب منهم برهن خيرات بلادهم بالضد من مصالح شعوبهم، لطالما تتعهد تلك الدول بحماية أنظمتهم وبقائهم أطول مدة ممكنة في السلطة.
أما عن تلك الدول والأنظمة التي تقف كحجر عثرة أمام مشاريعهم فهي لن تتركهم وشأنهم، فتراها تعد لهم المخططات الرهيبة في المطبخ السياسي، وقد لا تكون آنية لإزاحتهم وبالطريقة المناسبة، فتتعمد أولاً بليّ عنق الشرعية عنهم باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ومنصات الأمم المتحدة للنفوذ إليهم، وإن جوبهت بالرفض أو الفيتو اضطرت إلى إحداث الانشقاقات والفوضى وتأجيج الطائفية والقومية ثم تنفيذ الاغتيالات، وأخرى بلملمة شتات المعارضة من الخونة والسفلة والاستعانة بهم وتهيئتهم لتسليمهم السلطة، وإن لم تفلح فتعمد إلى شن الحروب الاقتصادية لتغرق الدولة المعنية بالديون المثقلة، حتى إذا أشرفت تلك الدولة وذلك النظام على الهلاك فلن تجد لها مناصاً إلا بالارتماء في حضن صندوق النقد الدولي فيغلق عليها ويبتلعها كما يغلق الأخطبوط ونجم البحر أذرعه على فريسته.
هذا هو ملخص ما يدور في العالم الثالث اليوم من صراع غير شريف وغير متكافئ خالٍ من الرحمة ومعاني الإنسانية في حروب قذرة مدمرة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة.
ونحن للأسف كدول عربية نمثل الطرف الأضعف بين جميع الأمم حيث تعصف بنا رياح المكر والغدر والخيانة من كل حدب وصوب ونحن في قلب هذا الصراع، ويتم إشغالنا في صراعات جانبية وضنك اقتصادي.
لكن المتغير الجديد والذي يقف عائقاً أمام مخططاتهم الرهيبة اليوم والذي لم يكن في الحسبان ولا في متناول اليد قبل عدة عقود منذ الحروب التقليدية والاستعمار الكلاسيكي البغيض هو بروز عالم الإنترنت وتقنية التواصل الاجتماعي والانفتاح والذي جعل من العالم قرية صغيرة يصعب معها التكتم على أي خبر أو إبقاء أي خطة قيد الكتمان وهذا يعتبر سلاحاً ذا حدين..
وربما سنعاود ونفصل لاحقاً خطورة هذا النهج.. وللحديث بقية.
لقد دأبت الدول الكبرى تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية على تسخير هذه الأدوات لفرض هيمنتها على العالم ومراكز القرار، وكل ذلك من أجل بقائها أطول مدة ممكنة متربعة ومهيمنة على مقدرات العالم وتسخير خيراته لرفاهيتها، مستعبدة مجاميع البشر لنهب الثروات الهائلة للبلدان من العالم الثالث ببسط نفوذ شركاتها وتجارتها وأفرادها كمستشارين فضلاً عن تجارة خردة السلاح عنوة لشحنها إلى الدول مسلوبة الإرادة والقرار، لبناء إمبراطورياتها على تعاسة الآخرين ووضع يدها على آبار النفط والغاز ومناجم الذهب.
ولم يكُ ليتحقق لهم ذلك إلا بوجود طبقة من الخونة والعملاء والذين لا يترددون بتنفيذ ما هو مطلوب منهم برهن خيرات بلادهم بالضد من مصالح شعوبهم، لطالما تتعهد تلك الدول بحماية أنظمتهم وبقائهم أطول مدة ممكنة في السلطة.
أما عن تلك الدول والأنظمة التي تقف كحجر عثرة أمام مشاريعهم فهي لن تتركهم وشأنهم، فتراها تعد لهم المخططات الرهيبة في المطبخ السياسي، وقد لا تكون آنية لإزاحتهم وبالطريقة المناسبة، فتتعمد أولاً بليّ عنق الشرعية عنهم باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ومنصات الأمم المتحدة للنفوذ إليهم، وإن جوبهت بالرفض أو الفيتو اضطرت إلى إحداث الانشقاقات والفوضى وتأجيج الطائفية والقومية ثم تنفيذ الاغتيالات، وأخرى بلملمة شتات المعارضة من الخونة والسفلة والاستعانة بهم وتهيئتهم لتسليمهم السلطة، وإن لم تفلح فتعمد إلى شن الحروب الاقتصادية لتغرق الدولة المعنية بالديون المثقلة، حتى إذا أشرفت تلك الدولة وذلك النظام على الهلاك فلن تجد لها مناصاً إلا بالارتماء في حضن صندوق النقد الدولي فيغلق عليها ويبتلعها كما يغلق الأخطبوط ونجم البحر أذرعه على فريسته.
هذا هو ملخص ما يدور في العالم الثالث اليوم من صراع غير شريف وغير متكافئ خالٍ من الرحمة ومعاني الإنسانية في حروب قذرة مدمرة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة.
ونحن للأسف كدول عربية نمثل الطرف الأضعف بين جميع الأمم حيث تعصف بنا رياح المكر والغدر والخيانة من كل حدب وصوب ونحن في قلب هذا الصراع، ويتم إشغالنا في صراعات جانبية وضنك اقتصادي.
لكن المتغير الجديد والذي يقف عائقاً أمام مخططاتهم الرهيبة اليوم والذي لم يكن في الحسبان ولا في متناول اليد قبل عدة عقود منذ الحروب التقليدية والاستعمار الكلاسيكي البغيض هو بروز عالم الإنترنت وتقنية التواصل الاجتماعي والانفتاح والذي جعل من العالم قرية صغيرة يصعب معها التكتم على أي خبر أو إبقاء أي خطة قيد الكتمان وهذا يعتبر سلاحاً ذا حدين..
وربما سنعاود ونفصل لاحقاً خطورة هذا النهج.. وللحديث بقية.