قام وفد برلماني بريطاني رفيع المستوى برئاسة السير ألن دنكان جيمس، بزيارة الى مملكة البحرين لحضور حوار المنامة في دورته الـ (11) والتي عقدت في الفترة من 30 أكتوبر – 1 نوفمبر 2015م، حيث أعرب الوفد البرلماني البريطاني عن إعجابه بمنتدى حوار المنامة الذي يجسد انفتاح وتسامح مملكة البحرين وقدرتها الكبيرة على استضافة مثل هذه المحافل الدولية الهامة التي تبرهن الأهمية القصوى للحوار كسبيل لتعزيز امن واستقرار المنطقة والعالم. وركز المنتدى هذا العام على القضايا الأمنية الملحة في المنطقة والاستراتيجيات اللازمة لمكافحة التطرف الأيديولوجي.وترأس الوفد البرلماني السير آلن جيمس دنكان وهو سياسي من حزب المحافظين البريطاني وعضو مجلس النواب عن دائرتي روتلاند وميلتون. حيث أشاد السير ألن الذي يشغل منصب رئيس مجلس المحافظين في الشرق الأوسط، بنجاح البحرين في استضافة مثل هذه المحافل الدولية الهامة التي تبرهن على الأهمية القصوى للحوار حول الأمن والاستقرار العالمي للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.وقال السير دنكان: "أعجب أفراد الوفد البريطاني جميعا بمؤتمر حوار المنامة، حيث أنه يعكس روعة البحرين وانفتاحها وتسامحها من خلال دعوتها هذه الوفود من كافة أنحاء المعمورة ليس فقط لمناقشة القضايا العالمية المهمة، بل أظهر واقع البحرين كما هي عليه. فقد كنت أنا شخصياً في البحرين أثناء الاحداث في 2011 عندما كانت الأجواء العامة متوترة، ولكن اليوم من الواضح أن الوضع يختلف تماماً، وهذا أمر مشجع ومرحب به. فقد قامت حكومة البحرين بجهد عظيم والتزاما بمبادراتها نحو الإصلاح والمصالحة ".وأضاف "إننا سنعمل جميعا على الرد على أي صوت ينتقد البحرين بطريقة جائرة وذلك من خلال ايضاح الحقيقة له. وبكل أسف هناك جهل كبير في بريطانيا بما يجرى في هذه المنطقة وسنقف بحزم أمام أي انتقادات جائرة أو معلومات مضللة. ومن أكثر المفاهيم الخاطئة عن البحرين هو مفهوم أن الشيعة مواطنين من الدرجة الثانية. و هذا أمر لا يعدو مفهوما كاذبا ومجافٍ للحقيقة تماما ، إذ أن البحرين تعتبر أنموذجا للتنوع والتعايش في المنطقة ، والإصلاحات الأخيرة ما هي إلا تأكيد وتقوية لهذه القيم ".ومن جهة أخرى، استقبل معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الوفد البريطاني على هامش المنتدى الإقليمي، حيث قام معاليه باطلاع الوفد على الوضع الأمني الحالي والتهديدات الخارجية التي تواجه المملكة ، وعقب اللقاء أشاد السير آلن برؤية معالي وزير الداخلية والتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين منذ العام 2011 داعيا إلى ضرورة الاطلاع عن قرب لما تشهده البحرين قبل أي تقييم للوضع ، كما أعرب عن قناعته بأن مملكة البحرين مثال واضح للتعايش والتسامح وأن الإصلاحات التي تم تبنيها مؤخرا ساهمت كثيرا في تعزيز أجواء العيش المشترك.وأشاد السير ألين بالجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الداخلية وأثنى على التقدم الذي حققته الاصلاحات وخاصة الأمنية منها منذ ???? حتى اليوم كما أثنى على شفافية معالي وزير الداخلية وتفانيه في إظهار وشرح الحقائق الأمنية قائلا : "كان الوفد سعيدا جدا بالاجتماع مع معالي وزير الداخلية البحريني، الذي سلط الضوء على التهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجه البحرين والخليج بكل صراحة وصدق ."هذا وقد أشاد السير ألن بجهود الاصلاح التي انتهجتها حكومة البحرين منذ 2011، وخاصة في التنمية والتطوير والالتزامات والجهود المشتركة التي تبذلها كل من المملكة المتحدة ومملكة البحرين من أجل تقدم واستقرار البحرين والمنطقة بأسرها، موضحا بأن بدء أعمال الإنشاء لمقر التسهيلات البحرية البريطانية بمملكة البحرين، يعكس مدى التزام المملكة المتحدة بتعهداتها تجاه البحرين ودول الخليج وهو الأمر الذي يقف شاهداً على حسن العلاقات بين البلدين الصديقين.