كحال أي مواطن انتخب وصوت ورشح شخصاً يمثله في البرلمان، وليشارك في صناعة القرار مع الحكومة، وليراقب الأداء ويتصدى للأخطاء ويبدلها بإيجابيات تخدم الوطن والمواطن، سأتمنى أن تحققوا الكثير، وهو ما سيحسب لكم كأشخاص وثق فيهم الناس وأوصلوهم إلى موقع يمتلك صاحبه القدرة على إحداث كثير من التغيير.
وللتاريخ نقول إن الجلسات الأولى للمجلس الجديد تتشابه كثيراً مع الجلسات الأولى لأول أدوار الانعقاد في الفصول التشريعية السابقة. نجد حماساً في توجيه الأسئلة، وحتى النقاش القوي مع الوزراء، والطرح المكثف لكثير من القضايا والملفات التي يترقبها الناس. وكلها حالة إيجابية وتبشر بالخير، لكن إن تم التمسك باشتراطات معينة.
أقول اشتراطات؛ لأن التاريخ قدم لنا مجالس عديدة، في الجلسات الأولى لدور الانعقاد الأول كان هناك حراك ونشاط يُلاحظ بالفعل، لكنه أخذ يخبو ويخفت بريقه شيئاً فشيئاً، فدورا الانعقاد الثاني والثالث لأي فصل تشريعي يشهدان ركودا وهدوءا كان لهما أثرهما السلبيان على الناخب، إذ يمكنك رصد الاستياء وعدم القبول بالأداء، وحتى تجد اتهامات للنواب بأنهم غلبوا مصالحهم على مصالح الناس. وطبعا حينما يأتي دور الانعقاد الرابع يتحول لاستنساخ للدور الأول، ويعود الحماس، وتزيد المقترحات ولا تتوقف، والتركيز على استقطاب هتافات الشارع. لكن الناس يعرفون أنهم ليسوا سوى دعاية انتخابية مسبقة، لأن الملفات المهمة التي تمس معيشتهم وأوضاعهم تم السكوت عنها، لكنها الآن مادة دسمة لكسب أصوات الناس مجددا.
لذلك من أهم الاشتراطات مواصلة هذا الأداء دون أن يخفت، لكن مع أهمية الخلوص إلى نتيجة فعلية تحقق الرضا لدى الناس. إذ كناخب لم أنتخب النائب ليثير عواصف وزوابع كلامية، ثم في النهاية يوافق على القانون أو المشروع أو التوجه الذي صرخ وارتفع صوته سابقا معلنا رفضه. باختصار النتيجة هي المهمة بالنسبة للناس ولا شيء آخر.
وهنا أكمل ما ركزت عليه زميلتي الأستاذة سوسن الشاعر في مقالها أمس، إذ المناكفة في المجلس من الجانبين بلا استثناء، أي النواب وممثلو السلطة التنفيذية، ليست مادة ترضي المواطن المتابع لحراك المجلس ويبحث عن نتائج تؤكد له حسن اختياره للنائب الذي أعطاه وعودا لا تنتهي في فترة الترشح. لن يضيف لي شيئا إن تبادل النواب والوزراء الردود بتندر أو بسعي لإحراج كل جانب للآخر! نعم بعض البشر سيتندرون وينشرون المقاطع ويكتبون التعليقات، لكن في النهاية أين هي فائدتي كناخب؟! هل حلت كل الملفات؟! حل حاربنا كل الأخطاء؟! هل قيمنا أداء الجهات؟! هل حققنا مكاسب للناس تزيد من مداخيلهم وتحسن معيشتهم وتقلل الأعباء عنهم؟!
الأفضل للناس مجلس يعمل بكل رصانة وهدوء واحترافية مع ممثلين للحكومة يعملون بنفس الأسلوب، ويحققون نتيجة ترضي الناس وتوفي بالوعود الانتخابية، عوضاً عن مجلس البعض فيه هدفه إحراج الآخر، أو الرد عليه فقط، أو تعمد إلقاء بعض الكلمات لأجل «الأكشن» والانتشار.
حينما يحقق المجلس في عمله مع الحكومة إنجازاً للناس ينعكس بشكل مباشر على حياتهم وأوضاعهم، هذا هو ما يستحق الانتشار والحديث فيه، لأنه سيؤكد أن هذه المنظومة بإمكانها تحقيق الكثير، طالما أنها أديرت باحترافية ومسؤولية من قبل المحسوبين عليها.
وأخيراً حتى لا يكون التعميم ظالماً، فإن التحية والتقدير لكل نائب ووزير رأى الناس فيه أنه يتعامل مع الأمور باحترافية ومسؤولية، وأحس فيه الناس بأنه يجتهد لأجل خدمتهم وتحقيق مطالبهم وحل همومهم، وهذا هو المطلوب.
وللتاريخ نقول إن الجلسات الأولى للمجلس الجديد تتشابه كثيراً مع الجلسات الأولى لأول أدوار الانعقاد في الفصول التشريعية السابقة. نجد حماساً في توجيه الأسئلة، وحتى النقاش القوي مع الوزراء، والطرح المكثف لكثير من القضايا والملفات التي يترقبها الناس. وكلها حالة إيجابية وتبشر بالخير، لكن إن تم التمسك باشتراطات معينة.
أقول اشتراطات؛ لأن التاريخ قدم لنا مجالس عديدة، في الجلسات الأولى لدور الانعقاد الأول كان هناك حراك ونشاط يُلاحظ بالفعل، لكنه أخذ يخبو ويخفت بريقه شيئاً فشيئاً، فدورا الانعقاد الثاني والثالث لأي فصل تشريعي يشهدان ركودا وهدوءا كان لهما أثرهما السلبيان على الناخب، إذ يمكنك رصد الاستياء وعدم القبول بالأداء، وحتى تجد اتهامات للنواب بأنهم غلبوا مصالحهم على مصالح الناس. وطبعا حينما يأتي دور الانعقاد الرابع يتحول لاستنساخ للدور الأول، ويعود الحماس، وتزيد المقترحات ولا تتوقف، والتركيز على استقطاب هتافات الشارع. لكن الناس يعرفون أنهم ليسوا سوى دعاية انتخابية مسبقة، لأن الملفات المهمة التي تمس معيشتهم وأوضاعهم تم السكوت عنها، لكنها الآن مادة دسمة لكسب أصوات الناس مجددا.
لذلك من أهم الاشتراطات مواصلة هذا الأداء دون أن يخفت، لكن مع أهمية الخلوص إلى نتيجة فعلية تحقق الرضا لدى الناس. إذ كناخب لم أنتخب النائب ليثير عواصف وزوابع كلامية، ثم في النهاية يوافق على القانون أو المشروع أو التوجه الذي صرخ وارتفع صوته سابقا معلنا رفضه. باختصار النتيجة هي المهمة بالنسبة للناس ولا شيء آخر.
وهنا أكمل ما ركزت عليه زميلتي الأستاذة سوسن الشاعر في مقالها أمس، إذ المناكفة في المجلس من الجانبين بلا استثناء، أي النواب وممثلو السلطة التنفيذية، ليست مادة ترضي المواطن المتابع لحراك المجلس ويبحث عن نتائج تؤكد له حسن اختياره للنائب الذي أعطاه وعودا لا تنتهي في فترة الترشح. لن يضيف لي شيئا إن تبادل النواب والوزراء الردود بتندر أو بسعي لإحراج كل جانب للآخر! نعم بعض البشر سيتندرون وينشرون المقاطع ويكتبون التعليقات، لكن في النهاية أين هي فائدتي كناخب؟! هل حلت كل الملفات؟! حل حاربنا كل الأخطاء؟! هل قيمنا أداء الجهات؟! هل حققنا مكاسب للناس تزيد من مداخيلهم وتحسن معيشتهم وتقلل الأعباء عنهم؟!
الأفضل للناس مجلس يعمل بكل رصانة وهدوء واحترافية مع ممثلين للحكومة يعملون بنفس الأسلوب، ويحققون نتيجة ترضي الناس وتوفي بالوعود الانتخابية، عوضاً عن مجلس البعض فيه هدفه إحراج الآخر، أو الرد عليه فقط، أو تعمد إلقاء بعض الكلمات لأجل «الأكشن» والانتشار.
حينما يحقق المجلس في عمله مع الحكومة إنجازاً للناس ينعكس بشكل مباشر على حياتهم وأوضاعهم، هذا هو ما يستحق الانتشار والحديث فيه، لأنه سيؤكد أن هذه المنظومة بإمكانها تحقيق الكثير، طالما أنها أديرت باحترافية ومسؤولية من قبل المحسوبين عليها.
وأخيراً حتى لا يكون التعميم ظالماً، فإن التحية والتقدير لكل نائب ووزير رأى الناس فيه أنه يتعامل مع الأمور باحترافية ومسؤولية، وأحس فيه الناس بأنه يجتهد لأجل خدمتهم وتحقيق مطالبهم وحل همومهم، وهذا هو المطلوب.