تشارك دور نشر بحرينية في معرض الشرقية للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (إكسبو)، وسط إقبال واسع من الزوار المتطلعين لاكتشاف آخر إصدارات وعناوين الكُتب من 500 ناشر محلي وعربي ودولي في أكثر من 350 جناحاً، وذلك ضمن مهرجان الكُتّاب والقرّاء في نسخته الأولى.

ويأتي المعرض تحت شعار "معرض - ثقافة - حضارة - فن" على مدى 10 أيام، مصحوباً ببرنامج ثقافي ثري يقدمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) باعتباره الشريك الثقافي لمعرض الشرقية للكتاب، متضمناً ما يزيد عن 140 فعالية متنوعة، والتي تشمل الندوات والجلسات الحوارية، ورش العمل، الأمسيات الشعرية، وحفلة غنائية للقصائد المغناة، تحييها الأوركسترا الوطنية السعودية في آخر أيام المعرض.

وتشارك في المعرض دور النشر البحرينية (دار ومكتبة رؤى، ودار آرت بوك للنشر والتوزيع، ودار دلمون للنشر) وبعناوين ثقافية منوعة.

وبهذه المناسبة، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد حسن علوان أن معرض الشرقية للكتاب يُشكل نافذةً ثقافية تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف دول العالم؛ ليقدموا لجمهور الثقافة والمعرفة والمهتمين أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية والمعرفية والعلمية، ويمنحهم فرصة لقاء الكُتّاب والأدباء في مكانٍ واحد، مضيفاً: "المعرض يُمثل امتداداً لرؤية السعودية 2030، والاستراتيجية الوطنية للثقافة التي ركزت على الثقافة؛ كونها ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، وإثراء المستوى الثقافي والفكري".

وأشار د. علوان إلى أن المعرض في حضوره الأول للمنطقة الشرقية سيشهد عقد مؤتمر علمي لأدب الطفل؛ لتعزيز ثقافة القراءة الجيدة لدى الطفل، وإبراز أهمية هذا الأدب في تنشئة الجيل الجديد وتنمية وعيه، إضافةً إلى ترسيخ مفهوم "الطفل المثقف"، والارتقاء به إلى فضاءات المعرفة الرحبة.

وتطرق إلى مبادرة "معارض الكتاب" الاستراتيجية التي تسعى من خلالها هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى التوسع في إقامة معارض الكتاب بمختلف مدن المملكة، بهدف تمكين صناعة الكتب والنشر وتشجيع التبادل الثقافي، كاشفاً أن معرض الشرقية للكتاب هو المحطة الأولى للمبادرة لعام 2023، على أن تعقبه معارض كتاب أخرى في الرياض وجدة ومدن أخرى.

يذكر أن المعرض الذي تستضيفه المنطقة الشرقية يشكل إضافةً كبيرة على خارطة معارض الكتاب، نظير ما يتميز به من برنامج ثقافي يستقطب رموز الثقافة والأدب من محاورين، مثقفين، أدباء، وروّاد صناعة النشر على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وما يحققه من مستهدفات لهيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم قطاع النشر، وتعزيز القراءة كأسلوب حياة للمجتمع.