افتتاح الاجتماع التنسيقي للمجموعة الجيوسياسية العربية..
رحّب رئيس مجلس النواب أحمد بن سلمان المسلم، برؤساء وممثلي البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، وأشاد بالعطاءات المتميزة التي يقدمونها لتعميق جهود البرلمانات العربية، ودورهم في نهضة ونماء الدول العربية.
وأثنى المسلم على المستويات المتقدمة التي وصل إليها التنسيق والتعاون الثنائي بين البرلمانات العربية، مؤكداً أنَّ تبني المواقف الموحدة تجاه القضايا والموضوعات التي تحظى باهتمام الدول العربية، يعتبر انعكاساً رئيساً للدول الذي تؤديه البرلمانات والمجالس التشريعية.
وأكد الثقة في أن المجموعة العربية لن تدخر جهداً من أجل تحقيق الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها الاتحاد البرلماني الدولي، والانطلاق من ذلك نحو تكثيف الجهود البرلمانية العالمية، بغية العمل لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإشاعة لغة الحوار والتعايش والتقارب، خاصة في ظل التحديات التي نواجهها، وتتطلب حلولاً جماعياً، لافتاً إلى أن الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية يمثل فرصة هامة لتوحيد المواقف ووجهات النظر فيما يخص الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية 146، والاجتماعات والهيئات المرتبطة به، والتنسيق لملء الشواغر، والاتفاق على البنود الطارئة إن وجدت.
جاء ذلك في كلمة ترحيبية ألقاها رئيس مجلس النواب، في افتتاح الاجتماع في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الجيوسياسية العربية، الذي عُقد مساء أمس الجمعة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تحتضنها مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري.
وترأس رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية، وأشاد أهمية بناء مواقف ورؤى موحدة بين البرلمانات والمجالس التشريعية في الدولة العربية، والحرص على إبرازها وتقديمها في الاجتماعات البرلمانية الدولية، منوّهًا إلى أن التعاون والتنسيق والتشاور المستمر تعتبر مرتكزات مهمة في ترسيخ تطلعات البرلمانات العربية، ووجهات النظر الثابتة تجاه مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين برلمانات دول العالم كافة.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ حرص البرلمانات العربية على تبادل الأفكار، وتنسيق المواقف، يُترجم النهج الراسخ في وحدة العمل البرلماني العربي، وما يجمع الدول العربية من علاقات أخوة وثيقة ومترابطة، مؤكدًا أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، واستثمارها في توطيد الروابط الأخوية المتينة بين الدول العربية، بما يشكّل رافدًا مهمًا للتعاون البرلماني العربي.