أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يترشح في الانتخابات المقبلة في سوريا، مضيفاً أن "الحل الوحيد" للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات.وصرح هولاند لإذاعة "أوروبا1" أن "الحل الوحيد هو إجراء انتخابات في وقت ما، طبعاً بعد إحلال الأمن، لكن دون أن يترشح الأسد في هذه الانتخابات".وأضاف أن مشاركة الأسد في أي انتخابات جديدة ستكون بمثابة "إقرار بعجزنا عن التوصل إلى حل، فقد أعيد انتخاب الأسد في اقتراع صوري في العام 2014، وحاول الروس والإيرانيون جرنا في هذا الاتجاه، إلا أنه تبين أنه طريق مسدود أفضى إلى مزيد من الحرب ومزيد من الإرهاب".وفرنسا من الدول التي تتبنى موقفاً واضحاً أن التوصل إلى حل للنزاع المستمر في سوريا منذ العام 2011 لا يمكن أن يتم مع بقاء الأسد في الحكم. وتصر إيران وروسيا في المقابل على أن يكون له دور في إطار عملية انتقالية.وبدأت محادثات بمشاركة وفود من 17 دولة، الجمعة، في فيينا، ومن المفترض أن تستأنف في أواسط نوفمبر الحالي.وفي بيان نشر الجمعة، اتفق المشاركون على إجراء انتخابات بإشراف من الأمم المتحدة وبمشاركة "كل السوريين بمن فيهم الموجودون في الخارج".وأفاد بيان فيينا بأن العملية السياسية هذه ستكون "بإدارة سورية، ويعود للشعب السوري أن يقرر مستقبل بلاده"، على أن يعمل المشاركون مع الأمم المتحدة على "اكتشاف سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا وتطبيقه، وتحديد تاريخ البدء به بالتوازي مع انطلاق العملية السياسية الجديدة".وألمح هولاند من جهة أخرى إلى إمكان اتخاذ قرار، الخميس، حول شن غارات فرنسية جديدة في سوريا ضد معسكرات تدريب لتنظيم "داعش".وقال هولاند: "كل مرة تصلنا معلومات حول معسكرات تدريب فيها إرهابيون يمكن أن يشكلوا تهديداً لبلادنا في أي وقت، سنشن غارات. سأعقد اجتماعاً لمجلس الدفاع حول الموضوع اعتباراً من الخميس".ينعقد مجلس الدفاع برئاسة هولاند ومشاركة وزير الخارجية والدفاع خصوصاً وكبار القادة العسكريين الفرنسيين.