افتتحت في العاصمة الفرنسية باريس أعمال الدورة (38) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بحضور رؤساء وفود الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث فازت مملكة البحرين بمنصب نائب رئيس المؤتمر العام بموافقة جميع الدول الأعضاء في المنظمة. وبهذه المناسبة صرح سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بأن ما تم يعد تأكيداً واضحاً لمكانة مملكة البحرين على الصعيد العالمي، ويبين مقدار احترام دول العالم لها، بعد أن نالت موافقة جميع الدول على هذا المنصب للمرة الثانية على التوالي، حيث سبق وأن فازت البحرين بمنصب نائب الرئيس للمؤتمر العام في دورته السابقة (37)، مشيراً الوزير إلى أن هذا الإنجاز يعتبر تقديراً للجهودالمثمرة التي بذلتها مملكة البحرين، والسمعة الطيبة التي وصلت إليها في هذه المنظمة الدولية العريقة، بفضل دعم وتوجيهات قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها.وقد بدأ المؤتمر أعماله بكلمات من قبل رئيس المؤتمر العام السابق السيد هاون بنج، والسيد محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، والسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، والذين أشاروا إلى ما قامت به هذه المنظمة في الفترة السابقة، والإنجازات التي تمت على الصعيد العالمي، والدور المطلوب منها في المرحلة القادمة لتحقيق أهدافها الإنسانية، خاصةً في ضوء المستجدات العالمية والاحتياجات التنموية المتزايدة، كما تم انتخاب السيد ستنليسيماتا من ناميبيا رئيساً للمؤتمر العام للدورة الحالية الثامنة والثلاثين. والجدير بالذكر أن المؤتمر العام يعتبر السلطة الأعلى في منظمة اليونسكو، حيث يقوم بتحديد سياسة المنظمة والنهج العام الذي ستسلكه، ويبتّ المؤتمر العام في البرامج التي يعرضها عليه المجلس التنفيذي، ويدعو المؤتمر العام كلما اقتضى الامر إلى عقد مؤتمرات دولية على مستوى العالم بشأن التربية أو العلوم الطبيعية أو الانسانية أو نشر المعارف، ويسدي المؤتمر العام مشورته لمنظمة الأمم المتحدة بشأن النواحي التربوية والعلمية والثقافية للمسائل التي تهم الأمم المتحدة، كما ينتخب المؤتمر العام أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ويعين المدير العام لها بناءً على توصية من المجلس التنفيذي.