أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، المساندة والدعم للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، والخطوات والإجراءات التي تعزز هيكلها التنظيمي وفق قيم التعايش والحوار البناء بين الدول، مشيدًا معاليه بالجهود التي تبذلها معالي السيدة صاحبة غافاروفا، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان، رئيس الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز ، ومساعيها الحثيثة والمباركة في تأطير التعاون والتنسيق بين البرلمانات للدول الأعضاء، ومساهمتها الخيرة في عملية إضفاء الطابع المؤسسـي للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز بشكل ناجع، بما يعضد مساعي الحركة الرسمية في ترتيب الأوضاع الداخلية لها ويرفع فعاليتها، من أجل تحقيق أهدافها النبيلة في ترسيخ الأمن والسلام والتنمية لكافة الأطراف في المنظومة الدولية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى، أمام مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، الذي عُقد مساء اليوم (الإثنين) في مملكة البحرين، بحضور عددٍ من رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية والاتحادات البرلمانية، حيث
يأتي المؤتمر في إطار الاجتماعات المصاحبة للجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى: "في ضوء ما تشهده الساحة الدولية من أزمات وتحديات متعددة الأبعاد ومختلفة المجالات والتأثيرات، يقع على عاتق كافة الأطراف في المنظومة الدولية التداعي لتعميق أطر التعاون والتنسيق الدولي المشترك، لمجابهة جملة المشتتات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقوض مرتكزات الأمن والسلم الدوليين.
وأثنى معالي رئيس مجلس الشورى على الدور المبارك الذي تلعبه حركة عدم الانحياز منذ تأسيسها في مجال دعم كافة الجهود الدولية الخيرة، الهادفة إلى تعميق التعاون والتآزر الدولي، بما يعزز تحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة، ويحقق التعافي الكامل لمرحلة ما بعد الجائحة.
ورأى معالي رئيس مجلس الشورى أن "مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز يكتسي أهمية كبرى، بما يحمله إعلان المنامة للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز من تحقيق مطالب حيوية، ومناطات مفصلية، تسهم في تعميق أطر التضامن والتكاتف العالمي، في ظل الحالة الأمنية العالمية المعقدة".
وتطلّع معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن "يكون للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، الدور الفاعل في دعم الجهود الرسمية المبذولة من حركة عدم الانحياز".
وأشار إلى أن مملكة البحرين تعتز بما قامت به من إنجازات رائدة في مجابهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد – 19 في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، ذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والجهود الرفيعة والمتواصلة المبذولة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك في إطار التعاون البناء والمستمر مع السلطة التشريعية في مملكة البحرين، لتحقيق كل ما من شأنه التصدي للتأثيرات المصاحبة للجائحة و العمل على التعافي الكامل لمرحلة ما بعد الجائحة، وذلك في إطار التنسيق و التعاون الوثيق مع كافة الشركاء والأصدقاء على الصعيدين الإقليمي والدولي".
كما أشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالأدوار المتعددة التي نهضت بها حركة عدم الانحياز، بهدف ترسيخ سبل التعاون والتضامن المتعدد الأطراف في المجتمع الدولي، في ظل حالة الطوارئ العالمية التي أنتجتها الجائحة وتأثيراتها المصاحبة لها"، معربًا معاليه عن الترحيب بما ورد في إعلان المنامة للمؤتمر الثاني للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، في الدعوة إلى عقد اجتماع لمجموعة الاتصال التابعة لحركة عدم الانحياز بشأن جائحة كوفيد –19 بمارس المقبل في جمهورية أذربيجان الصديقة، وهو الأمر الذي ينطوي على أهمية قصوى في ظل التحديات المتشابكة وغير المسبوقة التي يعاني منها نظام الأمن الدولي، فيما يتصل بالقضايا المناخية والمتغيرات البيئية، وسلسلة الكوارث الطبيعية وتفاقم حدة الأزمات الغذائية والمائية، و الحروب والنزاعات المسلحة في المجتمع الدولي.
ورأى معالي رئيس مجلس الشورى أن ذلك "يستدعي دعمًا برلمانيًا متعدد الأطراف من قبل برلمانات حركة عدم الانحياز، من خلال الشبكة البرلمانية للحركة، لتكريس روح التضامن بين الدول الأعضاء، وتجاوز هذه المرحلة الحرجة على البشرية جمعاء، والانطلاق نحو تعزيز الواقع التنموي للدول الأعضاء في الحركة و للمجتمع الدولي بصفة عامة.
وشارك في أعمال مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، كلًا من أصحاب السعادة الأعضاء: السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، النائب عبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، السيدة هالة رمزي فايز رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى، الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى، النائب الدكتورة مريم صالح الظاعن، النائب منير إبراهيم سرور، والنائب حسن إبراهيم حسن.