اصطدام مقاتلة روسية بمسيّرة أميركية.. وسفير روسيا لدى واشنطن: وجود المسيّرة في البحر الأسود عمل استفزازي
دعا وزير الدفاع البريطاني بن والاس موسكو إلى احترام المجال الجوي الدولي، وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إن روسيا تسببت في تحطم إحدى طائراتها المسيّرة في البحر الأسود أمس الثلاثاء.
وقال والاس لـ"رويترز" خلال معرض "دي.إس.إي.آي" اليابان الدفاعي في منطقة تشيبا قرب طوكيو: "الأمر المهم هنا هو أن يحترم جميع الأطراف المجال الجوي الدولي وندعو الروس لذلك... قال الأميركيون إنهم يعتقدون أن ذلك لم يكن مهنيا".
والحادث الذي شمل مقاتلة روسية من طراز "سو-27" وطائرة مسيرة عسكرية أميركية من طراز "إم.كيو-9" هو أول مواجهة مباشرة من نوعها بين القوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عام ويهدد بتزايد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو. وقالت روسيا إنها تنظر إلى الحادث باعتباره استفزازا.
ففي تعليقه بعد استدعاء وزارة الخارجية الأميركية له عقب حادث اصطدام الطائرة المقاتلة الروسية بالمسيّرة الأميركية فوق البحر الأسود، قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف إن وجود مسيّرة أميركية في البحر الأسود يعد عملا استفزازيا.
أنطونوف أضاف أن المقاتلات الروسية لم تستخدم أي أسلحة خلال مواجتها مع المسيرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو لا تسعى إلى صدام مع واشنطن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت سقوط مسيّرة أميركية MQ-9 كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وتحطمها بعد فقدانها ارتفاعها، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاها.
وأضافت الوزارة في بيانها أنه في صباح يوم 14 مارس تم رصد تحليق طائرة أميركية مسيّرة MQ-9 أميركية متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية.
وأشارت إلى أن المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقا للمعايير الدولية.
وأكدت أن مقاتلتين روسيتين حلقتا للتعرف على هوية الطائرة في منطقة الحظر المذكورة.
وتابعت الوزارة أنه نتيجة لمناورة حادة في حوالي الساعة 9:30 بتوقيت موسكو، فقدت MQ-9 ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء.
وشددت على أن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأميركية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.
تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News