أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن المشاريع الحيوية والاستراتيجية الكبرى التي ستقبل عليها المملكة، سواء تلك الممولة من الميزانية العامة للدولة وبرنامج التنمية الخليجي، أو تلك الممولة من القطاع الخاص، والتي تعود في نهاية مطافها بالفائدة على الارتقاء بالمستوى المعيشي والاجتماعي للمواطنين إلى آفاق أرحب بشكل مباشر وغير مباشر، كمواصلة العمل على تقديم خدمات إسكانية متميزة عبر المدن الجديدة التي تنفذها وزارة الإسكان منفردة أو بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال البرنامج الطموح لتمويل السكن الاجتماعي.ويأتي ذلك، التزاماً من الحكومة بتنفيذ ما جاء في برنامج عملها، إلى جانب خدمات البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، ومشروع تطوير مطار البحرين الدولي، فضلاً عن مشروع إنشاء خط الصهر السادس التابع لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، والجهود القائمة لتطوير المنطقة الجنوبية.جاء ذلك، خلال افتتاح أعمال منتدى «استثمر في البحرين 2015» أمس، والذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في نسخته العاشرة بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور رئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمدعوين من داخل وخارج المملكة، حيث أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله لافتتاح أعمال المنتدى.وأعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، عن شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تكليفه بافتتاح أعمال هذا المنتدى الذي يحظى برعاية كريمة من سموه الذي يعد داعماً رئيساً لقصة نجاح المسيرة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها المملكة.وقال الشيخ خالد: «يأتي انعقاد هذا المنتدى -الذي دأبت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة على تنظيمه منذ العام 2003 بوصفه تظاهرة مهمة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة- في وقت تشهد فيه البحرين ثقة كبيرة من قبل المستثمرين العاملين في كافة المجالات، لاسيما التجارية والصناعية، وذلك بفضل ما تتمتع به من قاعدة راسخة وثابتة عززتها الأسس التنظيمية والإدارية والتشريعية التي تواكب المتغيرات والظروف».وأشار، إلى حرص الحكومة على تحديث وتطوير واستكمال بنيتها التشريعية، عبر إصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مؤخراً مجموعة من المراسيم بقوانين بصفة الاستعجال التي جاءت لتكفل تعزيز المناخ وتوفير البيئة المتكاملة لإقامة مختلف المشاريع التجارية والصناعية الهادفة، ومن بينها المرسوم بقانون بشأن تحصيل كلفة إنشاء وتطوير البنية التحتية في مناطق التعمير، والمرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون بشأن إنشاء وتنظيم المناطق الصناعية، والمرسوم بقانون بشأن السجل التجاري، والمرسوم بقانون بتعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية، وغيرها».وأضاف: أن «تنامي حجم الاستثمارات المباشرة المتدفقة إلى البحرين في العام 2014 بنحو 957 مليون دولار -بحسب ما تم إعلانه مؤخراً من قبل مركز «مينا» للاستثمار ومجلس التنمية الاقتصادية، رغم انخفاض حجم هذا النوع من الاستثمارات على مستوى العالم بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة- يعكس الرؤية الثاقبة التي تبنتها حكومة البحرين حتى باتت تعرف بأنها واحدة من أكثر اقتصادات دول المنطقة تحرراً وانفتاحاً على العالم».وحيا الشيخ خالد بن عبدالله وزارة الصناعة والتجارة والسياحة على ما تقوم به من جهود لتحقيق الرؤية الحكومية في استقطاب مزيد من رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، شاكراً في الوقت ذاته جميع الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في المنتدى.وتسلم الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة هدية تذكارية من وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، تقديراً لتشريفه الحفل نيابة عن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.وزار المعرض الذي أقيم على هامش المنتدى، والذي تم تخصيصه للصناعات الوطنيّة الصغيرة والمتوسطّة، تجسيداً لرؤية واستراتيجية الوزارة المتمثّلة في دعم وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي تفوق نسبته 90% من المشروعات الصناعيّة القائمة في البحرين.ويتضمن المنتدى -الذي شهد حضور أكثر من 1000 مشارك وحوالي 120 جناحاً للشركات والمؤسسات- تقديم عروض لفرص استثمارية في مجال الصناعات المعرفية وقطاع الاتصالات والإمكانيات اللوجستية وقطاع الألمنيوم وقطاع الصناعات الغذائية والمشاريع الاستراتيجية.