أصبحنا في وقت كل شيء فيه مباح وكل شيء فيه ممكن بسهولة، ويمكن لأي شخص يعطي نفسه مسميات حتى وإن كانت غير صحيحة، على سبيل المثال لا الحصر، بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تنعت بأنها تقوم بمقام الصحافة ومن يديره صحفي، بينما معظم محتواه وأخباره مقتبسة «كوبي بيست» من الصحف المحلية والعربية، وأخرى تصف نفسها بالإعلامية لأنها تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي وهي لا تمت للإعلام بصلة، وعادي أي شخص يعطي نصائح طبية وبعض الاستشارات عن التغذية أو نصائح تربوية وأسرية على حسابه بـ«السوشال ميديا»، ويتيمن بحرف الدال قبل اسمه على أنه دكتور طبيب أو من حملة الدكتوراه وهو ليس بذلك، والأمثلة تطول وتتنوع وتتكاثر من هذه الفصيلة يوماً بعد يوم، والسبب أنه لا يوجد قانون يمنع هذا التطاول أو إجراء ينظم «من هم» وخاصة إذا كانت الحسابات غير محلية والمتابعون ما بين العارف والعبيط يسايرون كل شخصية طبيعية أو اعتبارية على وسائل التواصل الاجتماعي ويثقون بهم وبالألقاب التي أعطوها لأنفسهم.
المصيبة عندما يصدق بعض المشاهير أنهم قدوة ومؤثرون في المجتمع، وحقيقة ما يقومون به ما هي إلا ترجمة واضحة للبائع الجائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ربما يكونون مؤثرين على القوة الشرائية وحث المتابعين على ثقافة الشراء «العمياني» لا محتوى هادف ولا قدوة حقيقية يمكن تصنيفهم على أنهم مؤثرون وهادفون مثل كثيرين آخرين. لست ضد المشاهير الذين يعرضون بعض المنتجات على حسابات التواصل الاجتماعي؛ فهناك من يحرص على الأمانة في عرض المنتجات، ولكني لا أحبذ أن يوصف أي شخص بأنه مؤثر، فهذه الصفة مجازية ولكنها قوية بمحتواها فمعظم من يتواجد على صفحات التواصل الاجتماعي لا يستحق هذه الصفة لأنه ليس بحقيقي صاحب البصمة الهادفة والإيجابية، لست ضد البائع الجائل فهذا جائز في التجارة، أنا ضد الغشاش الذي يغش ثقة متابعيه ويتوارى خلف كلمة «لذيذ وحلو وزين وضمان».. إلخ، من الكلمات الرنانة، التي لا تسمن ولكن تفلس وتهدر المال، فالمشهور يزيد رصيده البنكي والتاجر يبيع بضاعته أما الزبون فهو ضحية هؤلاء المشاهير عديمي الأمانة، تعجبني الحسابات التي تبدي نصائحها لأي منتج أو خدمة وتبين ما هو مناسب من عدمه، فهو أمين بداخله لأنه لا يحاول استغفال المتابعين ولا يحثهم على الشراء ويغريهم، وهو يعلم يقيناً أن هذه البضاعة رديئة، المؤثر الحقيقي لا يستغل احتياجات الغير ولا يبني نفسه على تعاسة الآخرين وفاقد الشيء لا يعطيه.
المصيبة عندما يصدق بعض المشاهير أنهم قدوة ومؤثرون في المجتمع، وحقيقة ما يقومون به ما هي إلا ترجمة واضحة للبائع الجائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ربما يكونون مؤثرين على القوة الشرائية وحث المتابعين على ثقافة الشراء «العمياني» لا محتوى هادف ولا قدوة حقيقية يمكن تصنيفهم على أنهم مؤثرون وهادفون مثل كثيرين آخرين. لست ضد المشاهير الذين يعرضون بعض المنتجات على حسابات التواصل الاجتماعي؛ فهناك من يحرص على الأمانة في عرض المنتجات، ولكني لا أحبذ أن يوصف أي شخص بأنه مؤثر، فهذه الصفة مجازية ولكنها قوية بمحتواها فمعظم من يتواجد على صفحات التواصل الاجتماعي لا يستحق هذه الصفة لأنه ليس بحقيقي صاحب البصمة الهادفة والإيجابية، لست ضد البائع الجائل فهذا جائز في التجارة، أنا ضد الغشاش الذي يغش ثقة متابعيه ويتوارى خلف كلمة «لذيذ وحلو وزين وضمان».. إلخ، من الكلمات الرنانة، التي لا تسمن ولكن تفلس وتهدر المال، فالمشهور يزيد رصيده البنكي والتاجر يبيع بضاعته أما الزبون فهو ضحية هؤلاء المشاهير عديمي الأمانة، تعجبني الحسابات التي تبدي نصائحها لأي منتج أو خدمة وتبين ما هو مناسب من عدمه، فهو أمين بداخله لأنه لا يحاول استغفال المتابعين ولا يحثهم على الشراء ويغريهم، وهو يعلم يقيناً أن هذه البضاعة رديئة، المؤثر الحقيقي لا يستغل احتياجات الغير ولا يبني نفسه على تعاسة الآخرين وفاقد الشيء لا يعطيه.