بقلم: د. أديب قرموط
* إجراء عملية زراعة الأسنان لمريض السكري بشروط صارمة
* لا بد من ضبط مستوى السكري في الدم قبل إجراء عملية زراعة الأسنان
* عدم انضباط مستويات سكري الدم يؤثر على الاندماج العظمي لزراعة الأسنان
"أسناني بدأت تتساقط بسبب مرض السكري وأعلم أن أي جراحة ستشكل خطراً على حياتي، اقتربت من فقدان الأمل بزراعة الأسنان، هل نجاح هذه العملية لمن هو مثلي معجزة طبية؟!".
هواجس وأسئلة تدور في رأس كثير من مصابي السكري؛ لأن تأثير هذا الداء بشكل سلبي يصل حتى صحة الفم والأسنان، ويعاني كثير من مرضى السكري من خلخلة الأسنان ثم سقوطها في أحيان كثيرة، الأمر الذي يجعلهم بحاجة إلى تركيب أسنان تعويضية، لتبدأ الحرب المعلنة المعتادة بين مرض السكري وإجراء أي عملية جراحية، وهو التحدي الأكبر الذي يواجه أي فريق طبي في ظل مخاطر عدم التئام جروح المريض.
ومع هذا المعوق الكبير يجب التذكير بأن مرض السكري وكثير من الأمراض المزمنة الأخرى، لا تعد مانع استطباب قطعي لإجراء عملية زراعة الأسنان، إلا أنها تعد من الحالات الخاصة التي تستدعي تطبيق ضوابط وشروط يحددها اختصاصي زراعة الأسنان بالتعاون مع اختصاصي الغدد الصماء لإجراء هذه العملية.
وبلغة علمية طبية يمكن القول إنه بعد القيام بعملية زراعة الأسنان يؤثر عدم الانضباط في مستويات سكري الدم على الاندماج العظمي للزراعة واستمرار نجاح العملية فترات طويلة.
وهذا ما يجب أن يفهمه المريض ويقدره عندما يمتنع الطبيب عن إجراء العلمية قبل الحصول على فحوصات خاصة، حتى إن على المريض عدم التململ عندما يطلب اختصاصي زراعة الأسنان إحضار تقرير من اختصاصي الغدد الصماء المشرف على الحالة.
لأن خطورة زراعة الأسنان لمرضى السكري تتمثل في نقطتين أساسيتين، أولاهما بطء التئام الجروح والعظم بعد عملية زراعة الأسنان مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وثانيتها أن مريض السكري يكون لديه قابلية أكبر لحدوث تورم في اللثة أو الإصابة بالعدوى بعد جراحة زراعة الأسنان.
ولأن الأولوية الأولى لي كطبيب هي صحة المريض العامة قبل الحديث عن أهمية الزراعة، وخاصة في ظل تحول بعض عمليات زراعة الأسنان - للأسف- إلى سلعة هدفها كسب المال بغض النظر عن حالة المراجع الصحية، فإني أؤكد أن إجراء العملية يمكن، لكن بشروط صارمة وواضحة بينها: المتابعة الحثيثة والمستمرة مع الطبيب المختص لضبط مستوى السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية مع تناول الدواء، إضافة إلى إجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل زراعة الأسنان على رأسها تحليل السكر العادي، والسكر التراكمي الذي يوضح مدى انتظام مستوى السكر لدى المريض خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ويجب أن يعلم المريض أن عدم انتظام السكر لديه أو ارتفاعه يعني انتظاره ربما أشهراً حتى يتم ضبط مستوى السكر قبل زراعة الأسنان.
وختاماً، مازلت متمسكاً بشعاري: "زراعة الأسنان علم لا سلعة".
* اختصاصي زراعة الأسنان
* إجراء عملية زراعة الأسنان لمريض السكري بشروط صارمة
* لا بد من ضبط مستوى السكري في الدم قبل إجراء عملية زراعة الأسنان
* عدم انضباط مستويات سكري الدم يؤثر على الاندماج العظمي لزراعة الأسنان
"أسناني بدأت تتساقط بسبب مرض السكري وأعلم أن أي جراحة ستشكل خطراً على حياتي، اقتربت من فقدان الأمل بزراعة الأسنان، هل نجاح هذه العملية لمن هو مثلي معجزة طبية؟!".
هواجس وأسئلة تدور في رأس كثير من مصابي السكري؛ لأن تأثير هذا الداء بشكل سلبي يصل حتى صحة الفم والأسنان، ويعاني كثير من مرضى السكري من خلخلة الأسنان ثم سقوطها في أحيان كثيرة، الأمر الذي يجعلهم بحاجة إلى تركيب أسنان تعويضية، لتبدأ الحرب المعلنة المعتادة بين مرض السكري وإجراء أي عملية جراحية، وهو التحدي الأكبر الذي يواجه أي فريق طبي في ظل مخاطر عدم التئام جروح المريض.
ومع هذا المعوق الكبير يجب التذكير بأن مرض السكري وكثير من الأمراض المزمنة الأخرى، لا تعد مانع استطباب قطعي لإجراء عملية زراعة الأسنان، إلا أنها تعد من الحالات الخاصة التي تستدعي تطبيق ضوابط وشروط يحددها اختصاصي زراعة الأسنان بالتعاون مع اختصاصي الغدد الصماء لإجراء هذه العملية.
وبلغة علمية طبية يمكن القول إنه بعد القيام بعملية زراعة الأسنان يؤثر عدم الانضباط في مستويات سكري الدم على الاندماج العظمي للزراعة واستمرار نجاح العملية فترات طويلة.
وهذا ما يجب أن يفهمه المريض ويقدره عندما يمتنع الطبيب عن إجراء العلمية قبل الحصول على فحوصات خاصة، حتى إن على المريض عدم التململ عندما يطلب اختصاصي زراعة الأسنان إحضار تقرير من اختصاصي الغدد الصماء المشرف على الحالة.
لأن خطورة زراعة الأسنان لمرضى السكري تتمثل في نقطتين أساسيتين، أولاهما بطء التئام الجروح والعظم بعد عملية زراعة الأسنان مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وثانيتها أن مريض السكري يكون لديه قابلية أكبر لحدوث تورم في اللثة أو الإصابة بالعدوى بعد جراحة زراعة الأسنان.
ولأن الأولوية الأولى لي كطبيب هي صحة المريض العامة قبل الحديث عن أهمية الزراعة، وخاصة في ظل تحول بعض عمليات زراعة الأسنان - للأسف- إلى سلعة هدفها كسب المال بغض النظر عن حالة المراجع الصحية، فإني أؤكد أن إجراء العملية يمكن، لكن بشروط صارمة وواضحة بينها: المتابعة الحثيثة والمستمرة مع الطبيب المختص لضبط مستوى السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية مع تناول الدواء، إضافة إلى إجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل زراعة الأسنان على رأسها تحليل السكر العادي، والسكر التراكمي الذي يوضح مدى انتظام مستوى السكر لدى المريض خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ويجب أن يعلم المريض أن عدم انتظام السكر لديه أو ارتفاعه يعني انتظاره ربما أشهراً حتى يتم ضبط مستوى السكر قبل زراعة الأسنان.
وختاماً، مازلت متمسكاً بشعاري: "زراعة الأسنان علم لا سلعة".
* اختصاصي زراعة الأسنان