رئيس جمعية السكري البحرينية: نُشجع على ممارسة النشاط البدني ليكون أسلوب حياة صحّي

نطمح إلى ثبات نسبة الإصابة بداء السكري عند حدّها أو انخفاضها خلال السنوات الخمس القادمة

د.الهاجري: نسعى إلى تبني نمط رياضي يومي للمحافظة على الوزن والوقاية من مختلف الأمراض

تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، نظمت جمعية السكري البحرينية اليوم حفل ختام مبادرة تحدي المشي في نسختها الرابعة، وذلك بحضور نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري، وعدد من أعضاء الجمعية والمعنيين، وذلك عبر الاتصال المرئي الافتراضي "زووم".

وافتتح معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة الحفل بكلمة أكد خلالها أن مبادرة تحدي المشي الرابعة تُعنى بالتشجيع على ممارسة النشاط البدني ليكون أسلوب حياة صحّي، لافتًا إلى أن هذه المبادرة النوعية والصحية والمستمرة منذ عام 2019 وحتى الآن يمكن من خلالها الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بهما ولاسيما مرض السكري، وذلك من خلال تبني نظام النشاط البدني اليومي، وتبني اختيارات صحية أكثر للأغذية باعتبارها الاختيار الأسهل وهو الخيار الأكثر إتاحةً وتوافراً والأيسر كلفة، مما يساهم في الوقاية من الوزن الزائد والسمنة.

وأشار رئيس جمعية السكري البحرينية إلى أنه بإمكان الجميع بالمجتمع الإستفادة من المبادرة، وذلك من خلال ممارسة النشاط البدني بإنتظام 60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع، وقد كانت الإستفادة من مبادرة تحدي المشي في نسختها الرابعة في خلق عادة المشي، الى أن أصبحت نمطاً من أنماط حياتهم اليومية عند البعض واضحة جداً من خلال التوثيق اليومي لأكثر من 10 آلاف خطوة باليوم الواحد بين المتسابقين الذين تنافسوا فيما بينهم حرصاً على صحتهم.

وأكد معاليه أن مبادرة تحدي المشي؛ والتي تم طرحها أمام فئات المجتمع كافة نجحت بإستقطاب أكثر عدد من المتسابقين في هذه النسخة والذين يرسلون يومياتهم مع المشي 10 آلاف خطوة يومياً واستحفوا أن تُدخَل أسمائهم بالقرعة للسحب على جوائز المسابقة وهم فائزون بكل الأحوال بصحتهم، وبارك لهم استمراريتهم بالتحدي ولا زالوا يرسلون يومياتهم لحساب التوثيق للتشجيع والتحفيز وقد تحولت هذه العادة الصحية الى أسلوب حياة صحي، منوهًا بأن تغيير سلوكيات المعيشة بممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي يمكن أن تُؤخر أو تُجَنّب الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وكذلك تخفّض من مستوى السكر في الدم الى المعدلات الطبيعية، مشيرًا إلى أن السمنة هي أكثر وأهم عامل خطورة للإصابة بداء السكري النوع الثاني، وحوالي 80 – 90 % من مرضى السكري يعانون من زيادة في الوزن، حيث أن تناول الأطعمة قليلة الدسم والمتوازنة ومزاولة الرياضة مثل رياضة المشي بصورة منتظمة تُساعد على إنقاص الوزن تدريجياً والمحافظة عليه وبالتالي الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو التقليل من مضاعفات المرض.

وتقدم بجزيل الشكر إلى القائمين على هذه المبادرة وجميع الداعمين، وخص بالذكر مؤسسة بهزاد الطبية، وفيتنس تراك وهيلثي كلوريز، مؤكدًا أن مبادرة تحدي المشي مستمرة بهدف إستمرارية النمط الصحي، معربًا عن تمنياته بثبات نسبة الإصابة بداء السكري عند حدّها أو انخفاضها خلال الخمس سنوات القادمة، وبذلك يتم تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وأيضاً تحقيق رؤية مملكة البحرين 2030 . كما عبّر عن تمنياته بتوسيع نطاق مبادرة تحدي المشي في نسختها الخامسة لتشمل دول مجلس التعاون.

من جانبها، قالت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري إن مبادرة تحدي المشي في نسختها الرابعة هي احدى مبادرات جمعية السكري البحرينية، وهي المبادرة الأولى من نوعها في مملكة البحرين، وهي عبارة عن مشي يومي فردي ومجتمعي، لمدة 3 شهور، موضحةً أن غاية هذه المبادرة تتمثل في تحقيق قاعدة 21/90، أي نحتاج 21 يوم من التطبيق اليومي لخلق عادة المشي بين الناس، ونحتاج 90 يوم من المشي اليومي حتى يكون روتين ونمط حياة صحي.

وأشارت الدكتورة الهاجري أن هذه المبادرة تهدف إلى تبني نمط رياضي يومي للمحافظة على الوزن، والوقاية من الأمراض، سواء من خلال المشي العادي على القدمين، أو الثابت على جهاز المشي، أو المشي مع الشخص المقعد على الكرسي المتحرك، أو يحرك الكرسي بنفسه، وهو متاح للجميع الفئات العمرية التي تتمتع بحالة الصحية مستقرة، كما ينصح بوجود مرافق أثناء المشي . وأفادت بأن أنواع المشي تتمثل في مشي جماعي كل سبت نصف ساعة، في أحد مضامير المشي،أو مشي فردي، أو بمرافقة شخص آخر، في المنزل أو النادي أو الممشى، إلى أن يكمل 10 الاف خطوة يومياً. وباركت لجميع الفائزين والمشاركين في هذه المبادرة من خلال الفوز بصحتهم والمشي اليومي، والتي تُعد بمثابة بداية لحياة جديدة واستمرار بالنمط الصحي، وحثتهم على مواصلة المشي لجودة حياة افضل وصحة ولياقة عالية. وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى الرعاة لهذه المسابقة وخصت بالذكر مؤسسة بهزاد الطبية وفتنس تراك وهيلثي كالوريز، كما شكرت القائمين على هذه المسابقة والمتابعين للتوثيق اليومي للخطوات.

وفي ختام الحفل، تم إجراء السحب عاى الفائزين في مبادرة تحدي المشي، حيث حاز ثلاثة فائزين على جوائز مقدمة من مؤسسة بهزاد الطبية، إذ فاز الأستاذ حسين عبدالله السعيد بالجائزة الأولى (تريدميل)، وفاز الأستاذ عبدالكريم محمد شكيب بالجائزة الثانية (دراجة ثابته)، بينا فازت الأستاذة رحاب محسن بالجائزة الثالثة (دراجة هوائية). كما فاز خمسة أشخاص بجوائز مقدمة فيتنس تراك، أما بقية الفائزين وعددهم 17 مشارك، فقد حاوزا على جوائز مقدمة من هيلثي كلوريز.

انتهى