اتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، ضد الصحافيين والتي طالت وركزت على الصحافيين المقربين من الإصلاحيين.ونقلت صحيفة "إيران" الحكومية عن روحاني قوله "إن المتشددين أساءوا استخدام تصريحات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بشأن احتمال انتشار نفوذ الولايات المتحدة في إيران كذريعة للاعتقالات".وبحسب الصحيفة، أكد روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن "المتشددين يضخمون القضية، وقاموا باعتقالات لا أساس لها من الصحة".هذا بينما اتهمت وكالة "فارس" التابعة لحرس الثوري المعتقلين الخمسة بأنهم يعملون ضمن مشروع ينفذه الأعداء للتوغل في البلد"، وذلك لتبرير حملة القمع التي تنفذها الأجهزة الأمنية مع اقتراب الانتخابات حسب مراقبين.يذكر أن قوات الحرس الثوري اعتقلت الثلاثاء الماضي، الصحافيين البارزين المقربين من التيار الإصلاحي، عيسى سحر خيز، مدير عام المطبوعات في وزارة الثقافة الإيرانية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، الذي سجن لأربع سنوات بسبب مشاركته في الانتفاضة الخضراء، وكذلك إحسان مازندراني مدير مسؤول صحيفة "فرهيختكان" المقربة من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، بتهمة الإساءة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، ونشر الدعاية ضد النظام.وتأتي هذه الاعتقالات بعد توقيف شاعرين ومخرج سينمائي، والحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، وبالجلد، بتهمة "الإساءة للمقدسات ونشر الدعاية ضد الدولة" حيث حكم على المخرج، كيمان كريمي، بالسجن 6 أعوام و223 جلدة، وحكم على الشاعرة، فاطمة اختصاري، والشاعر، مهدي موسوي، بالسجن 11.5 عاما وتسعة أعوام و99 جلدة لكل منهما.ووجهت المنظمة الأميركية للدفاع عن الكتاب الذين يتعرضون للقمع بسبب كتاباتهم، بي إي أن، رسالة لخامنئي، تدعوه فيها إلى إلغاء الأحكام ضد الشاعرين.وكتبت المنظمة على موقعها: "نحن قلقون جدا من الأحكام غير الإنسانية، ضد فنانين، كل ما فعلوه هو أنهم عبروا عن أنفسهم. كتابة الشعر ليس جريمة".وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الانسان في إيران، أحمد شهيد، المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان لرصد الوضع في إيران، قال في بيان "إن الاعتقال التعسفي وغير القانوني وملاحقة الصحافيين والناشطين في إيران يضعف حماية حقوق الإنسان للجميع في إيران".