تماماً كما هي النغمات تحرّك الذكريات وتحرّض على التدفق الغزير في الذائقة، أيضاً هي مستحضرات العطور التي نحرص دائماً على اقتنائها في خزائننا ومكاتبنا وسياراتنا تمثل مهاميز وأحاسيس تواقيتية بذيوعها عن الجسم المتحفّز للإقبال والاشتباك مع كلّ ما هو استثنائي وجديد. ولك أن تتخيّل شكل الحياة من دون رائحة عطر فواح نستدلّ بها على معنى هذه الحياة الحقيقي الطافح بكلّ ما هو عذب ومُستحدث.
ابقَ على سجيّتك وخُذ بناصية الدنيا بكل وجهاتها حلوها ومرّها، ولكن لا تتجرّأ في رفض سحر العطور المدوي في الأرجاء وبكل ما يمثل من ذخر للعاشقين كي يعربوا عن حبهم وتواصلهم واستنطاق كل ما هو ملهم وساحر وعجيب، ولا أبالغ إن قلت إن للعطور التي نتزيّن بها وتتزيّن بنا حسَّها ولغتَها وكذلك شخصيتها المعبّرة عن شخصياتنا الخرافية في الخيال ونذهب بها إلى حدّ التآلف وبناء عالم جديد مع الآخرين.
ما هو حال أولئك الذين تبدّلت حياتهم الآنية عندما تعانقت أجسادهم مع هذه المستحضرات العجيبة وتغلّبوا على كآبتهم الرتيبة التي تنبعث منها سموم الإحباط والخَواء والتآكل الروحي، وتحوّلت فجأة إلى كلّ ما هو مزهر وشفيف وأخّاذ. أليست العطور هي ما تتراسل به الأجسام فوق الكلام وبعث الروح في لغة لم نألفها ولم تُرسَم أو تُدوَّن بين الخلائق مِن قبل ومِن بعد؟
نعم، ابقَ على سجيّتك التي فطرك الله عليها ولا تتباطأ وأنت تسير نحو هذه المرأة المتبرّجة التي تصعب تغطية إغوائها المنفلت في الأرجاء سوى معانقتها بكلّ قوّة. هي «المرأة العطور» التي لا مفرّ منها إلا إليها، فهي بمنزلة الجنّة والنار تماماً كما هو الليل والنهار نخلع عباءتها الأولى ونزدهي بالثانية.
تستثير روائح العطور لذائذ قوية تتأصل في أذهاننا ولها انعكاس كبير على أمزجتنا وتقلّبات سلوكياتنا غير المنضبطة في الغالب ولا يمكن لأحدنا أن يهرب من سحرها الماثل بين أيدينا مهما أبدعنا من حِيَل لنبطله، فالشخصيّات غير المثقفة بالجمال والانبهار وبكلّ ما هو محفّز لا يكتمل نضوجها إلا برشة عطر نفاثة ساحرة من شأنها أن تقلب الموازين الخاصّة لديك وتجعلك تتحرّر من قيد المألوف الذي يسوّر حياتك ويُبقيك رهينَ كلِّ ما هو تقليديّ ومُستَسلَم.
ترافقك روائح العطور المُنسابة مثل شريط ذكرياتك الذي لا يتوقّف أبداً، حتى وإن هجعت عيناك على الوسادة، فهي بكلّ تأكيد وسيلتك المُستقلّة لإعادة ترتيب عالم الجمال من حولك وتكون قادراً بدون شكّ على أن تعبّر بشكل مثالي عن أيّ حالة تدفّق عاطفي قد تُصادفك. فالعطور مفتاح القلوب ولغة العيون وإن كانت لا تُغني عن حاجات النفس والرّوح التي تعتصرنا.
اختلق ثنائيتك الخاصّة مع عطورك الجميلة، وفرَّ إلى جنّتها المُزهرة بكلّ لون ورائحة وعبق، وتساءل عمّا أنت عليه مما كنت، ولا تنسَ أن تُلوّن مُدنَك الزاهية بأريجها الذي تحبُّ وتشتهي وتتولَّع به حدّ الاحتراق، وأعلن شخصيتك وعنوانك بين الحضور ليعرفوا أنك أنت أنت ولك هذا العطر خالصاً من دون الناس. هي بريدك الخاص إلى الآخرين ليتعرّفوا إليك وعليك، فيكفي فقط أن تمُرَّ من هنا، فالجميع سيعلمون ذلك فرائحة عطرك ما زالت تعبق بالمكان.
تذكَّر الراحة التي شعرتَ بها وأنت تضع عطرك لأول مرّة، لا شك أنها لحظة عصيّة على التعبير وأكسبتك حِسّاً يَهَبَكَ مزاجاً خاصاً ولَذّة عارمة لم تألفها من قبل وهو أحساس في غاية الرّهافة، أليس كذلك؟ للعطور كبرياؤها الذي لا تملك إلا أن تخضع أمام هيبته وهي سرّ عجيب لا تَقْدِر إلا أن تحتفظ به إلى الأبد.
ابقَ على سجيّتك وخُذ بناصية الدنيا بكل وجهاتها حلوها ومرّها، ولكن لا تتجرّأ في رفض سحر العطور المدوي في الأرجاء وبكل ما يمثل من ذخر للعاشقين كي يعربوا عن حبهم وتواصلهم واستنطاق كل ما هو ملهم وساحر وعجيب، ولا أبالغ إن قلت إن للعطور التي نتزيّن بها وتتزيّن بنا حسَّها ولغتَها وكذلك شخصيتها المعبّرة عن شخصياتنا الخرافية في الخيال ونذهب بها إلى حدّ التآلف وبناء عالم جديد مع الآخرين.
ما هو حال أولئك الذين تبدّلت حياتهم الآنية عندما تعانقت أجسادهم مع هذه المستحضرات العجيبة وتغلّبوا على كآبتهم الرتيبة التي تنبعث منها سموم الإحباط والخَواء والتآكل الروحي، وتحوّلت فجأة إلى كلّ ما هو مزهر وشفيف وأخّاذ. أليست العطور هي ما تتراسل به الأجسام فوق الكلام وبعث الروح في لغة لم نألفها ولم تُرسَم أو تُدوَّن بين الخلائق مِن قبل ومِن بعد؟
نعم، ابقَ على سجيّتك التي فطرك الله عليها ولا تتباطأ وأنت تسير نحو هذه المرأة المتبرّجة التي تصعب تغطية إغوائها المنفلت في الأرجاء سوى معانقتها بكلّ قوّة. هي «المرأة العطور» التي لا مفرّ منها إلا إليها، فهي بمنزلة الجنّة والنار تماماً كما هو الليل والنهار نخلع عباءتها الأولى ونزدهي بالثانية.
تستثير روائح العطور لذائذ قوية تتأصل في أذهاننا ولها انعكاس كبير على أمزجتنا وتقلّبات سلوكياتنا غير المنضبطة في الغالب ولا يمكن لأحدنا أن يهرب من سحرها الماثل بين أيدينا مهما أبدعنا من حِيَل لنبطله، فالشخصيّات غير المثقفة بالجمال والانبهار وبكلّ ما هو محفّز لا يكتمل نضوجها إلا برشة عطر نفاثة ساحرة من شأنها أن تقلب الموازين الخاصّة لديك وتجعلك تتحرّر من قيد المألوف الذي يسوّر حياتك ويُبقيك رهينَ كلِّ ما هو تقليديّ ومُستَسلَم.
ترافقك روائح العطور المُنسابة مثل شريط ذكرياتك الذي لا يتوقّف أبداً، حتى وإن هجعت عيناك على الوسادة، فهي بكلّ تأكيد وسيلتك المُستقلّة لإعادة ترتيب عالم الجمال من حولك وتكون قادراً بدون شكّ على أن تعبّر بشكل مثالي عن أيّ حالة تدفّق عاطفي قد تُصادفك. فالعطور مفتاح القلوب ولغة العيون وإن كانت لا تُغني عن حاجات النفس والرّوح التي تعتصرنا.
اختلق ثنائيتك الخاصّة مع عطورك الجميلة، وفرَّ إلى جنّتها المُزهرة بكلّ لون ورائحة وعبق، وتساءل عمّا أنت عليه مما كنت، ولا تنسَ أن تُلوّن مُدنَك الزاهية بأريجها الذي تحبُّ وتشتهي وتتولَّع به حدّ الاحتراق، وأعلن شخصيتك وعنوانك بين الحضور ليعرفوا أنك أنت أنت ولك هذا العطر خالصاً من دون الناس. هي بريدك الخاص إلى الآخرين ليتعرّفوا إليك وعليك، فيكفي فقط أن تمُرَّ من هنا، فالجميع سيعلمون ذلك فرائحة عطرك ما زالت تعبق بالمكان.
تذكَّر الراحة التي شعرتَ بها وأنت تضع عطرك لأول مرّة، لا شك أنها لحظة عصيّة على التعبير وأكسبتك حِسّاً يَهَبَكَ مزاجاً خاصاً ولَذّة عارمة لم تألفها من قبل وهو أحساس في غاية الرّهافة، أليس كذلك؟ للعطور كبرياؤها الذي لا تملك إلا أن تخضع أمام هيبته وهي سرّ عجيب لا تَقْدِر إلا أن تحتفظ به إلى الأبد.