كتب – وليد صبري:أكد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن «البحرين دولة عربية وستبقى عربية»، مشدداً على أن «العرب يقفون وراءها ويدعمون استقرارها حافظاً على سيادتها وحريتها ومكانتها في مواجهة التهديدات الإيرانية»، مضيفاً أن «العرب لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أي تهديد لسيادة واستقرار المملكة».واعرب موسى في تصريحات خاصة لـ «الوطن» على هامش زيارته الأخيرة للبحرين عن خشيته من أن يتسبب الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والدول الكبرى في فيينا، في يوليو الماضي، سياسات إيرانية سلبية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية»، مشيراً إلى أن «القوة العربية المشتركة تدعم أمن واستقرار العرب». وفي رد على سؤال حول تنامي دور تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، والذي تبنى فرعه المصري مؤخراً، تفجير الطائرة الروسية «إيرباص إيه 321» في شبه جزيرة سيناء السبت الماضي، بعد 23 دقيقة على إقلاعها، ولقي ركابها الـ 224 مصرعهم، ومعظمهم من سان بطرسبورع شمال غرب روسيا، تساءل موسى «هل تريد أمريكا بالفعل القضاء على «داعش» في المنطقة، ام تتبع نفس الأسلوب وهو إدارة الصراع دون الوصول الى نتيجة حاسمة له؟!». ورأى موسى أن «هناك أسباباً عديدة وراء تصاعد نفوذ التنظيمات الإرهابية في المنطقة وبينها «داعش»»، مشيراً إلى أن «هناك أسباباً، العرب مسؤولون عنها نتيجة سوء إدارة الحكم والتفرقة بين المواطنين، إضافة إلى التدخلات الخارجية في المنطقة العربية». وعلق موسى على التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، ودعمها للإرهاب في البحرين عن طريق تهريب الأسلحة، بقوله إن «البحرين دولة عربية وستبقى دائماً عربية»، مشدداً على أن «العرب يقفون وراءها دعماً لاستقرارها وسيادتها وحريتها ومكانتها»، مضيفاً أن «العرب لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أي تهديد لسيادة واستقرار البحرين». وقال إن «القوة العربية المشتركة تدعم أمن واستقرار العرب». وأشار موسى إلى أن «السياسة الإيرانية الجديدة في المنطقة تثير علامات استفهام كثيرة، خاصة تدخلاتها في 4 دول عربية بشكل سافر، في العراق من خلالها دعمها لحكومة التحالف الشيعي، وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، وفي سوريا من خلال دعمها نظام الرئيس بشار الأسد، وإرسال مقاتلين على الأرض ودعم دمشق بالمال والسلاح، وفي اليمن من خلال تسليح المتمردين الحوثيين في مواجهة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وفي لبنان من خلال وقوفها إلى جانب «حزب الله» الشيعي اللبناني ضد استقرار الدولة اللبنانية».وتساءل موسى «هل يمكن اعتبار تلك الأدوار التي تقوم بها إيران ضمن ما يسمى بالنظام الإقليمي الجديد الذي يقوم على تصدير المشكلات والأزمات والقلاقل أم يمكن إعادة النظر في ذلك النظام الإقليمي وجعله قائماً على التفاهم واحترام سيادة الدول خاصة دول الجوار؟!». وأعرب موسى عن خشيته من أن «يتسبب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع دول «5 + 1»، «الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، إضافة إلى ألمانيا»، في فيينا في يوليو الماضي، في خلق سياسة إيرانية سلبية في المنطقة»، مضيفاً أن «الاتفاق النووي لابد من احترامه طالما تم توقيعه من قبل الأطراف المعنية، وبالتالي يمكن اعتباره جزءاً مما هو جار في منطقة الشرق الأوسط حاليا». وشكك موسى في أن «يقضي الاتفاق النووي المبرم على وجود السلاح النووي في المنطقة، في ظل وجود سلاح نووي إسرائيلي يهدد أمن واستقرار العرب».