يبث «تلفزيون البحرين» هذه الأيام برنامجاً يُعد من أجمل البرامج الاجتماعية وهو قريب من وجدان المشاهدين وهو برنامج «على الوتر» الذي تقدمه الإعلامية المتميزة روضة محمود، وهو لحد ما يشبه برنامج «كفو» الذي بث العام الماضي. «على الوتر» منذ حلقاته الأولى حُظي بمتابعة عالية وباهتمام شديد، ذلك لأن النفس البشرية تميل دائماً إلى معرفة الجوانب الخفية من حياة المؤثرين في المجتمع في شتى تخصصاتهم، وبالتالي تتأثر بحديثهم عن الجوانب غير المنظورة للآخرين، وما فيها من معاناة. البرنامج يحلق بنا عالياً في عوالم عجيبة تشّد المشاهد، فيها ما هو طريف ومنها ما هو حزين جداً يهز مشاعر المشاهدين، ففي مثل هذه المواقف يكون التعبير عنها بالدموع لأنها الأقرب إلى التفاعل الوجداني، ورأينا ذلك في حلقة الأخ العزيز د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وهي من أعظم قصص المثابرة والنجاح التي مرت بي في حياتي، ولا أستدل إلا بالتقدير الكبير الذي يحظى به د.مصطفى السيد من جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
إنّ البرامج الناجحة عموماً لها أسباب كثيرة للمتميز، وأهم عنصر هو مقدم البرنامج، فالأخت روضة محمود بما حباها الله سبحانه وتعالى من قبول لدى عامة الناس، ومن أريحية وتلقائية تعتبر العنصر الرئيس في نجاح هذا البرنامج الذي دخل القلوب قبل البيوت. روضة تؤدي دورها ببساطة بدون تكلّف، ولا تصطنع الضحكة فهي تخرج تلقائية، الأمر الذي جعل المشاهد كأنه داخل الأستوديو وجزء حقيقي من المشهد يجلس بين الضيف ومقدمة البرنامج لهذا المستوى من الحبكة في الإعداد.
واضح جداً أن برنامج «على الوتر» تُبذل فيه جهود كبيرة في الإعداد لا يتخيلها المشاهد العادي، والمتمثلة في جمع المعلومات الشخصية عن ضيف الحلقة حتى على مستوى الدائرة الضيقة، والضيقة جداً مثل العلاقة مع الوالدين والزوجة والأبناء وحتى علاقته بأعز الأصدقاء، فإن جمع كل هذه المعلومات ووضعها في سياقها الصحيح لإعداد الحلقة الواحدة يمثل جزءاً من إبداع الزميلة روضة وحنكتها في إعداد وتقديم البرامج تستحق عليه التقدير الكبير، وعندما نتأمل في مثل هذه البرامج نجد أن نجاحها يعود في الأساس إلى الإقبال الكبير من المشاهدين، لأن حياتنا في العقود الأخيرة طغت عليها الماديات وأصبحنا بعيدين عن أقرب الناس إلينا. وكان جميلاً جداً أن برنامج «على الوتر» قدم نماذج لشخصيات ملهمة من النادر جداً نجدها في أي وسيلة إعلامية أخرى بهذا الكم من التفاعل الإنساني الشفيف، مثلاً حلقة الابنة «مريم» ووالدها ذلك الرجل العظيم، وذلك الزوج الحنون الراقي المتحضر. شخصياً كل حلقات «على الوتر» هزت مشاعري، لكن هذه الحلقة بالذات بكيت فيها كثيراً إعجاباً بشخصية الأستاذ د.فؤاد آل شهاب والد مريم، هذا الإنسان الذي أصبح نموذجاً للأبوة الحقيقية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن نقدم لفلذات أكبادنا كل ما لدينا من مشاعر الحب والاهتمام والرعاية.
مثل هذه البرامج تعيد توازن الأسرة وتجعل الآباء والأمهات من الذين لديهم حالات خاصة أن يقفوا مع أنفسهم وأن يُعيدوا حساباتهم. إن ما قدمه والد مريم هو منهج متكامل في الطريقة المثلى للتعامل مع أبنائنا وبناتنا حتى يكونوا متميزين في حياتهم ويؤدوا واجبهم في الحياة بالشكل المطلوب.
الزميلة الأخت روضة محمود كلمات الشكر لا توفيكِ حقكِ من الإشادة والثناء، أما القائمون على البرنامج أبدعتم وتفردتم وفقكم الله دائماً.
إنّ البرامج الناجحة عموماً لها أسباب كثيرة للمتميز، وأهم عنصر هو مقدم البرنامج، فالأخت روضة محمود بما حباها الله سبحانه وتعالى من قبول لدى عامة الناس، ومن أريحية وتلقائية تعتبر العنصر الرئيس في نجاح هذا البرنامج الذي دخل القلوب قبل البيوت. روضة تؤدي دورها ببساطة بدون تكلّف، ولا تصطنع الضحكة فهي تخرج تلقائية، الأمر الذي جعل المشاهد كأنه داخل الأستوديو وجزء حقيقي من المشهد يجلس بين الضيف ومقدمة البرنامج لهذا المستوى من الحبكة في الإعداد.
واضح جداً أن برنامج «على الوتر» تُبذل فيه جهود كبيرة في الإعداد لا يتخيلها المشاهد العادي، والمتمثلة في جمع المعلومات الشخصية عن ضيف الحلقة حتى على مستوى الدائرة الضيقة، والضيقة جداً مثل العلاقة مع الوالدين والزوجة والأبناء وحتى علاقته بأعز الأصدقاء، فإن جمع كل هذه المعلومات ووضعها في سياقها الصحيح لإعداد الحلقة الواحدة يمثل جزءاً من إبداع الزميلة روضة وحنكتها في إعداد وتقديم البرامج تستحق عليه التقدير الكبير، وعندما نتأمل في مثل هذه البرامج نجد أن نجاحها يعود في الأساس إلى الإقبال الكبير من المشاهدين، لأن حياتنا في العقود الأخيرة طغت عليها الماديات وأصبحنا بعيدين عن أقرب الناس إلينا. وكان جميلاً جداً أن برنامج «على الوتر» قدم نماذج لشخصيات ملهمة من النادر جداً نجدها في أي وسيلة إعلامية أخرى بهذا الكم من التفاعل الإنساني الشفيف، مثلاً حلقة الابنة «مريم» ووالدها ذلك الرجل العظيم، وذلك الزوج الحنون الراقي المتحضر. شخصياً كل حلقات «على الوتر» هزت مشاعري، لكن هذه الحلقة بالذات بكيت فيها كثيراً إعجاباً بشخصية الأستاذ د.فؤاد آل شهاب والد مريم، هذا الإنسان الذي أصبح نموذجاً للأبوة الحقيقية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن نقدم لفلذات أكبادنا كل ما لدينا من مشاعر الحب والاهتمام والرعاية.
مثل هذه البرامج تعيد توازن الأسرة وتجعل الآباء والأمهات من الذين لديهم حالات خاصة أن يقفوا مع أنفسهم وأن يُعيدوا حساباتهم. إن ما قدمه والد مريم هو منهج متكامل في الطريقة المثلى للتعامل مع أبنائنا وبناتنا حتى يكونوا متميزين في حياتهم ويؤدوا واجبهم في الحياة بالشكل المطلوب.
الزميلة الأخت روضة محمود كلمات الشكر لا توفيكِ حقكِ من الإشادة والثناء، أما القائمون على البرنامج أبدعتم وتفردتم وفقكم الله دائماً.