ترددت كثيراً وأنا أكتب مقالي لمعرفتي المسبقة بحجم الهجوم على وزير العمل هذه الأيام من قبل مجلس النواب ودائرة تسير على بقية حتى منتسبي هذه الوزارة لأسأل نفسي ماذا لو كنت أنا وزيراً للعمل؟
نعم لن أقبل على نفسي بأخذ مقعد هذه الوزارة حتى لو بلغت مميزات الحقيبة الوزارية عنان السماء في وجود كل هذا الحنق وحتى عدم رزانة بعض النواب الكرام، مما يدفعني لتصور مدى قوة تحمّل سعادة وزير العمل جميل حميدان، هذا الكم الهائل من الضغط النفسي بعد كل هذه السنوات من العمل المضني والتدرّج الوظيفي في الوزارة المعنية ولو أنني لست من جمهور وزير العمل لأكن صريحة جداً، لكن لا يمنع أن نتداول بعض الأزمات بشكل موضوعي جداً لمحاولة التنظير نحن كنخب في ما هو لصالح هذا البلد وإلا لم نحن نكتب أساساً؟
أزمة العاطلين ليست بالجديدة ومن المؤكد بعد أي أزمة اقتصادية سيتراجع الوضع الاقتصادي لأي بلد مما ينذر بقلة نشاط القطاع الخاص وبالتالي التأثير على الوظائف بالقطاع الخاص، حتى لو عرضت الدولة مميزات دعم الأجور للبحرينيين وهو أمر طبيعي جداً جداً، فإن كان لا يوجد وظائف لدى جعبة وزير العمل فمن أين له الحق بتوظيف العاطلين في البلد أو حتى إجبار شركات ذات الموظف أو الموظفين بالتوظيف أساساً وهي مجموعة من المؤسسات المتبقية والباقية من بعد أزمة التضخمات العالمية والكساد العالمي وكورونا وسلسلة إفلاسات هزت أبواب بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، أم أنها فن جديد من سعادة النواب لرفع الحرج عن أدائهم ومعرفة صلب المشكلة وإشغال الشارع بصراخ غير منطقي لا يليق بمستوى عقولنا يذهب ضحيتها وزير العمل، فهي بالطبع حرب بسوس لا ناقة له فيها ولا جمل.
الأمر الآخر الذي تم طرحه وغير المنطقي في مجلس النواب بالتواجه مع وزير العمل وجهاً لوجه على فنجان قهوة لربما وتوجه لتوظيف عاطل من كل بيت، هل وصلنا حقاً لهذا المستوى من الحلول بدل الإصلاحات الاقتصادية ولإعادة نشاط القطاع الخاص وإيجاد فرص للعمل لجعل البحرين بيئة جاذبة للاستثمار؟
الموضوع لم يقف عند هذا الحد بل بلغ حد شخصنة أحد النواب لوزير العمل بسبب إخفاق وزير بتوظيف ابن سعادة النائب، فعلى ما يبدو أن مهمة النائب مهاجمة وزير العمل ليل نهار ولا أعلم هذه مهمة حقيقية أم عداء سيستمر إلى ما لا نهاية؟
نود جميعاً أن يكون هناك تعاون بين السادة النواب بمعية دار الحكومة الموقرة بمن فيهم المعنيون بالنظر بعين المصلحة العليا لهذا الوطن ومحاولة حل ملف العاطلين والخروج من عنق الزجاجة. وفق الله الجميع لما هو الخير والصلاح.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
نعم لن أقبل على نفسي بأخذ مقعد هذه الوزارة حتى لو بلغت مميزات الحقيبة الوزارية عنان السماء في وجود كل هذا الحنق وحتى عدم رزانة بعض النواب الكرام، مما يدفعني لتصور مدى قوة تحمّل سعادة وزير العمل جميل حميدان، هذا الكم الهائل من الضغط النفسي بعد كل هذه السنوات من العمل المضني والتدرّج الوظيفي في الوزارة المعنية ولو أنني لست من جمهور وزير العمل لأكن صريحة جداً، لكن لا يمنع أن نتداول بعض الأزمات بشكل موضوعي جداً لمحاولة التنظير نحن كنخب في ما هو لصالح هذا البلد وإلا لم نحن نكتب أساساً؟
أزمة العاطلين ليست بالجديدة ومن المؤكد بعد أي أزمة اقتصادية سيتراجع الوضع الاقتصادي لأي بلد مما ينذر بقلة نشاط القطاع الخاص وبالتالي التأثير على الوظائف بالقطاع الخاص، حتى لو عرضت الدولة مميزات دعم الأجور للبحرينيين وهو أمر طبيعي جداً جداً، فإن كان لا يوجد وظائف لدى جعبة وزير العمل فمن أين له الحق بتوظيف العاطلين في البلد أو حتى إجبار شركات ذات الموظف أو الموظفين بالتوظيف أساساً وهي مجموعة من المؤسسات المتبقية والباقية من بعد أزمة التضخمات العالمية والكساد العالمي وكورونا وسلسلة إفلاسات هزت أبواب بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، أم أنها فن جديد من سعادة النواب لرفع الحرج عن أدائهم ومعرفة صلب المشكلة وإشغال الشارع بصراخ غير منطقي لا يليق بمستوى عقولنا يذهب ضحيتها وزير العمل، فهي بالطبع حرب بسوس لا ناقة له فيها ولا جمل.
الأمر الآخر الذي تم طرحه وغير المنطقي في مجلس النواب بالتواجه مع وزير العمل وجهاً لوجه على فنجان قهوة لربما وتوجه لتوظيف عاطل من كل بيت، هل وصلنا حقاً لهذا المستوى من الحلول بدل الإصلاحات الاقتصادية ولإعادة نشاط القطاع الخاص وإيجاد فرص للعمل لجعل البحرين بيئة جاذبة للاستثمار؟
الموضوع لم يقف عند هذا الحد بل بلغ حد شخصنة أحد النواب لوزير العمل بسبب إخفاق وزير بتوظيف ابن سعادة النائب، فعلى ما يبدو أن مهمة النائب مهاجمة وزير العمل ليل نهار ولا أعلم هذه مهمة حقيقية أم عداء سيستمر إلى ما لا نهاية؟
نود جميعاً أن يكون هناك تعاون بين السادة النواب بمعية دار الحكومة الموقرة بمن فيهم المعنيون بالنظر بعين المصلحة العليا لهذا الوطن ومحاولة حل ملف العاطلين والخروج من عنق الزجاجة. وفق الله الجميع لما هو الخير والصلاح.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية