أكَّد فضيلة الدكتور أحمد الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين، كبير المفتيين، مدير إدارة الإفتاء بدبي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن الفطرة التي خُلِقَ بها الإنسان هي فطرة شرعية إنسانية تحمل معاني الإخاء والتعاون والتسامح والتآلف بين البشر.
وقال خلال برنامج "قيم إنسانية مع الحكماء" الذي يُعرَضُ على حسابات التواصل الاجتماعي لمجلس حكماء المسلمين، إن الإسلام جاء بمبدأ سواسية البشر في الحقوق والواجبات، مُستشهدًا بقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه " النَّاس صنفان: إما أخٌ لك في الإسلام أو أخٌ لك في الإنسانية".
وأضاف د. الحداد أن الأخوة الإنسانية تقتضي أن يكون الإنسان عونًا لأخيه من أجل ما ينفع الناس مهما اختلفوا، فهذا الاختلاف هو أساس التعارف والتعاون والتآزر في جُلِّ قضايا الحياة، موضِّحًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019؛ نصَّت على مجموعة من القيم المهمة التي تعزِّز من التعايش بين البشر بمختلف دياناتها وعقائدها ومشاربها وطوائفها.
واختتم عضو مجلس حكماء المسلمين حديثة بأنَّ الإسلام لا ينكر الديانات الأخرى، ولا يمكن أن يُقصيَ أحدًا من أجل دينه، موضحًا أن من القواعد الأخلاقية أن نتعاون مع ما نتفق عليه وأن يعذر بعضنا بعضًا فيما نختلف فيه.
ويبث مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ٥ برامج خلال شهر رمضان المبارك، وهي "الإمام الطيب" و"هلال التعايش" و"مع الحكماء" و"شباب صناع السلام"، وذلك في إطار الإستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني.