الرأي

فاعل خير.. لنجعل العيد عيدين

مبادرة جميلة سنوياً مقدمة من قبل وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهات أخرى للتبرع بمبالغ مالية لصالح المعسرين والمتعثرين ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية.

تخيل لو أنك مكان أحدهم لا قدر الله، بسبب ظروف مالية صعبة، أو أمور خارجة عن إرادتك تضعك في قفص الاتهام، أو حتى تقودك إلى السجن.

تخيل كيف سيكون شعور كل من تحقق حلمه، وتم تسديد مستحقاته المالية، وعاد إلى حياته الطبيعية.

كم أم ستفرح حينما ترى ولدها في أحضانها قبل عيد الفطر، وكم ولد أو زوج أو زوجة أو أبناء أو أي من الأقارب والأصدقاء ستعود البهجة إلى محياهم، وتكون أنت السبب في هذه الفرحة.

لا أحد يقلل من قيمة ما تدفعه، حتى لو كان ديناراً واحداً.. فلو كل شخص تبرع بدينار، لانتهت جميع الحالات خلال يوم واحد، ومجموع المبالغ الموجودة ليست كبيرة، والحالات الموجودة جميعها تستحق الدعم، وقد تسببت ظروف خارجة عن إرادتها في وصولها إلى ما وصلت إليه.

اللافت في الموضوع هو إعطاء التفاصيل اللازمة لكل حالة.. ما هو سبب المشكلة التي تمر بها، وما هو المبلغ المتبقي، ولكل حالة رقم، كما أنه وعند التبرع لحالة معينة، تصل إلى المتبرع رسالة تؤكد له استلام التبرعات.

وبكل تأكيد إن الحالات المطروحة في هذه المبادرة، هي حالات حقيقية، ولا تشوبها أي شائبة، وقد تم التأكد من كل تفصيل من التفاصيل المكتوبة فيها، وجرى تقييم ما إذا كانت تستحق الدعم من عدمه.

ومن وجهة نظري، فإن هذه الحالات المطروحة في خدمة فاعل خير هي الأكثر موثوقية، خصوصاً في ظل كثرة الحالات المطروحة في وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون البعض منها صحيحاً والبعض الآخر منها قد تم تحريف بعض تفاصيله.

حقيقة أن العطاء متجذر في الشعب البحريني لا يمكن إنكارها، وأن مثل هذه الحالات دائماً ما تجد تفاعلاً كبيراً أيضاً هي ثابتة، والدلائل عليها كثيرة، وأنا شخصياً أظن أن جميع الحالات المطروحة في مبادرة فاعل خير لهذه السنة ستقضي عيد الفطر السعيد إلى جانب أهلها وذويها.