عمر البلوشي
واصل الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي غيابه عن منصات التتويج بخروجه خالي الوفاض هذا الموسم بعد خسارته في نصف نهائي كأس الاتحاد البحريني للعبة من غريمه التقليدي النجمة.
وفرضت سيطرة النجمة الكبيرة في السنوات الأخيرة نفسها بقوة على مجريات كرة اليد البحرينية، وخاصة أن الرهيب يحتكر البطولات جميعها منذ ما يقارب الثلاثة مواسم، مما جعل الأندية المحلية وعلى رأسها الأهلي في حيرة من أمرهم، وخاصة أن النسور هم المنافسون المباشرون للنجمة مع مزاحمة الشباب لهم.
ويبدو أن تعاقدات النجمة القوية وضمه لأفضل اللاعبين المحليين في السنوات الماضية جعل الأهلي عاجزاً عن تعزيز صفوف بشكل كامل بعناصر متكاملة قادرة على بناء منظومة قوية وصلبة لكرة اليد الأهلاوية تقارع النجمة، في ظل امتلاك الفريق لنخبة من اللاعبين المحليين يتقدمهم علي ميرزا، وحسن شهاب، وجاسم السلاطنة وصادق علي وغيرهم من العناصر الشابة.
وربما قد تكون إخفاقات الأهلي بسبب عدم وجود استقرار فني للفريق مع التغييرات التي يشهدها الجهاز الفني للنسور من عام إلى آخر، في ظل استقرار منافسه النجمة فنياً بقيادة المدرب سيد علي الفلاحي.
وظهر الأهلي هذا الموسم بمستوى فني متذبذب على عكس المواسم الماضية، وتعرض الفريق لعدة هزائم مع على وصوله لنهائيي الدوري والكأس، إلى جانب المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفريق في بطولة الأندية الخليجية الأخيرة التي أقيمت في البحرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل الأهلي قادر على قلب المعادلة في الموسم القادم وخاصة مع انتهاء موسمه الحالي؟ أم ستكون للنسور كلمة قوية وسيتمكن فريقهم من إنهاء السيطرة النجماوية للمنافسات المحلية؟