إقتصاد

تجار: أسعار الفواكه ستنخفض لزيادة المعروض على الطلب



عباس المغني

«الوطن» ترصد تلف كميات كبيرة بالسوق المركزي لضعف الإقبال

أكد تجار توافر الخضروات والفواكه بكميات ضخمة تفوق المعروض بما يدفع الأسعار نحو الانخفاض، باستثناء الجح (البطيخ الأخضر) الذي ارتفع سعره لمستويات قياسية عند 500 فلس للكيلوغرام نتيجة انتهاء موسم البطيخ اليمني، وبداية الموسم الإيراني.

وقال تاجر الخضار والفواكه علي الديري: «اشتريت ما يقارب 10 أطنان من الفواكه والخضراوات من سوق الجملة، وذلك لشحنها لـ 4 محلات لدي في محافظة المحرق، ثم بيعها في سوق التجزئة على الأهالي».

وأضاف «كل أصناف الخضراوات والفواكه ستكون متوفرة لزبائننا، ولكن هناك نقصاً كبيراً في الجح وأسعاره مرتفعة».

من جهته، قال تاجر الفواكه والخضار رائد العلوي: «هناك كميات كبيرة من الخضار والفواكه متوفر في السوق تفوق حجم الطلب، بأسعار في متناول اليد».

وأضاف «أغلب الطلب على الخضار في شهر رمضان المبارك، بينما الطلب على الفواكه يعتبر ضعيفاً مقارنة بحجم المعروض وهو ما يضغط على الأسعار».

وتابع «الأجيال سابقاً تأكل الخضراوات والفواكه بكثرة، ولكن جيل اليوم تغير نظامه الغذائي حيث تعتمد بشكل كبير على الوجبات السريعة والمصنعة، ولهذا استهلاكه للفواكه أقل مقارنة بالأجيال السابقة».

من جهته، قال تاجر الخضار الفواكه علي حسن: «الحمد لله جميع الأصناف متوفرة وبأسعار تعتبر جيدة، باستثناء الموز والجح، حيث إن الموز سعره مرتفع بين 700 و800 فلس للكيلوغرام وذلك لوجود ضريبة القيمة المضافة عليه، أما الجح سعره يعتبر مرتفعاً جداً حيث بلغ 500 فلس للكيلوغرام نتيجة نقص كبير في المعروض مقابل الطلب المتزايد عليه في شهر رمضان المبارك.

وأضاف «موسم الجح اليمني انتهى، والآن بداية موسم الجح الإيراني، ويأتي بكميات قليلة عن طريق دبي، حيث إن الإمارات تستهلك الكمية الأكبر التي تصل إليها».

وتابع «خلال الأشهر المقبلة سيصل إنتاج الجح من سوريا والأردن، وعندها سيرتفع المعروض في السوق وتنخفض الأسعار لتعود إلى طبيعتها».

وكانت الحركة تعتمد على تجار التجزئة في شراء كميات من تجارة الجملة، وذلك لنقلها للمحلات في القرى والمدن لبيعها في المستهلكين هناك، بينما سوق التجزئة في المنامة المركزي يعاني من ضعف حركة الزبائن.

وفي جولة لـ»الوطن» في سوق المنامة المركزي صباح أمس الخميس، رصدت تلف كميات كبيرة من الفواكه يتم إلقاؤها في شاحنة البلدية، مما يرفع من خسائر التجار باعتبار أن الخضار والفواكه سلع سريعة التلف.