خلال افتتاحه حفل تدشين فعاليات يوم الصحة العالمي

أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، أن مملكة البحرين سجلت موقعاً ريادياً بارزاً على الخارطة الصحية عبر تقديم أفضل الخدمات الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية، مما يُجسد مدى اهتمام المملكة بالقطاع الصحي والطبي ووضعه على رأس الأولويات.

جاء ذلك خلال افتتاح حفل تدشين فعاليات يوم الصحة العالمي، والذي يأتي هذا العام متزامناً مع الذكرى الخامسة والسبعين على إنشاء منظمة الصحة العالمية تحت شعار "الصحة للجميع: 75 عاماً من تحسين الصحة العامة"، بحضور الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، والدكتورة تسنيم غالب عطاطرة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين.

وأشار رئيس مجلس الأعلى للصحة إلى أن القطاع الصحي في مملكة البحرين يحرص على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة الجميع، وذلك في ظلّ المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقال: وبذلك حققت المملكة إنجازات ملحوظة في مجال التقدم الصحي الشامل؛ والتي تهــدف إلــى تحقيــق الجــودة فــي تقديــم الخدمــات الصحيــة وضمــان تمويلها واســتدامتها، وتوفيــر المــوارد والبنيــة التحتيــة البشــرية اللازمــة وضمــان حكومتها ، الأمر الذي أدى إلى تطوير آليات وخطط البرامج الصحية التي حرصت الحكومة على متابعتها وجعلتها من الأولويات، للوصول إلى الأهداف المرجوة من أجل التنمية المستدامة، حتى أصبحت الخدمات الصحية في مملكة البحرين يُشار إليها بالبنان.

ونوه بأن الرعاية الصحية في مملكة البحرين تتمتع بمستوى متقدم من خلال ما تدل عليه المؤشرات الصحية، محققه مبدأ الصحة للجميع، إذ يقوم القطاع الصحي في المملكة بتقديم خدماته الصحية للجميع؛ والتي تضم الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية، من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تُشكل حجر الزاوية للنظام الصحي في المملكة، وكذلك الرعاية الثانوية والثالثية، لافتاً إلى أن مملكة البحرين سجلت أفضل المعدلات الصحية مقارنةً مع أكثر الدول العالمية تطوراً في المجال الصحي، حيث تتبنى المملكة استراتيجية صحية متكاملة تهدف إلى التركيز على تطوير الخدمات الصحية بشكل عام وتوفير احتياجات الجميع من العلاج وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلوم والبحوث الطبية، كما يتم التركيز أيضاً على الخدمات المقدمة لتعزيز مبدأ الوقاية الذاتية من خلال نشر العادات الصحية ورفع مستوى الوعي الصحي لدى مختلف أفراد المجتمع البحريني حول مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وسبل تجنب المضاعفات وتعزيز أنماط الحياة الصحية والقدرات الذاتية لدى الفرد للعناية بصحته وتغيير سلوكياته غير الصحيحة، إضافة إلى السعي نحو السيطرة على الأمراض بشتى أنواعها والعمل على تحقيق الجودة في الأداء الطبي عبر وضع القوانين واللوائح التي تضمن جودة الخدمات الصحية.

من جانبها، عبّرت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة عن فخرها واعتزازها بالدور الوطني الحيوي لفريق البحرين بوزارة الصحة ومختلف المؤسسات الصحية في المملكة؛ والذي ساهم بجهود حثيثة وخلال مراحل زمنية متعددة على إنجاز وتنفيذ العديد من الخطط والمشاريع والمبادرات الصحية التي حققت لمملكة البحرين موقعها المتميز على الخارطة الصحية الدولية والعالمية بكل جدارة؛ وذلك ثمرةً للتوجيهات والرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لمنظمة الصحة العالمية هو فرصة لتسليط الضوء على النجاحات والمنجزات التي تحققت في مجال الصحة العامة؛ والتي ساهمت في تحسين جودة الحياة خلال العقود الماضية، معربةً عن اعتزازها بالكوادر الطبية والتمريضية والصحية المؤهلة في مختلف القطاعات التي ساهمت وشاركت على مر الأجيال بسواعدها الوطنية في مسيرة تحديث وبناء وتطوير المنظومة الصحية في مملكة البحرين لمواصلة تحقيق المزيد من المنجزات الصحية وتجاوز العديد من التحديات العالمية.

وأوضحت وزيرة الصحة بأن منظمة الصحة العالمية قامت هذا العام بتسليط الضوء على تحفيز العمل الجماعي للتصدي للتحديات الصحية وتحقيق الصحة للجميع من خلال نظم صحية قوية لتنفيذ التغطية الصحية الشاملة والتأهب للطوارئ، لافتةً إلى أن وزارة الصحة حريصة على تعزيز التعاون والتكامل والشراكة الفاعلة مع منظمة الصحة العالمية ومن خلال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، وذلك في سبيل مواصلة خططها التنسيقية التي تهدف إلى تحقيق الصحة للجميع ومواصلة السعي لإطلاق المبادرات الهادفة والخطوات الرامية إلى مشاركة بلدان العالم لتلك التوجهات الصحية الدولية التي تأتي ضمن إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهتها، قالت الدكتورة تسنيم غالب عطاطرة ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين إن تحقيق النجاحات يبرز المزيد من التحديات في سبيل تطوير جودة الحياة، فكما تحققت في السبعة عقود الماضية منذ إنشاء منظمة الصحة العالمية إنجازات، كالقضاء على الجدري،والحد من الاصابة بشلل الأطفال، ونجاح برامج التحصين في حماية الأطفال، وانخفاض معدل الوفيات للأمهات، فإن الرؤية والطموح ما زال لمستوى أعلى من الصحة والذي يمكن بلوغه عبر تكاتف جميع الشركاء، لافتةً إلى أن قوة الشراكة بين المنظمة ومملكة البحرين بلورت هذا التكاتف والذي توج بافتتاح المكتب القطري للمنظمة مؤخراً كمنصة للتعاون الفعّال من أجل النهوض بجدول أعمال الصحة العالمي والمساهمة في الاستراتيجيات الوطنية وإدراج وجهات النظر القطرية في السياسات والأولويات العالمية.

هذا، وقد تخللت فقرات الحفل تكريم موظفي وزارة الصحة ممن أمضوا 25 عامًا في العمل وكانت لهم مساهمات في تطوير القطاع الصحي بمملكة البحرين، ومن ثم تكريم ضباط الاتصال مع منظمة الصحة العالمية، وبعدها تفضّل الحضور بالاطلاع على المعرض المصاحب لفعاليات الحفل، والتي شملت على العديد من المحطات المتعلقة بالصحة العامة.