عواصم - (وكالات): اعتبر السيناتور الأمريكي الجمهوري ماركو روبيو الذي ورد اسمه كمرشح لمنصب نائب الرئيس أن ضربات أمريكية “أحادية الجانب” قد تكون لازمة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي. وشدد سناتور فلوريدا في خطاب حول السياسة الخارجية ألقاه في معهد “بروكينغز” بواشنطن أن على الولايات المتحدة “ألا تقف على الحياد” في قضايا الشرق الأوسط، بل إن تتخذ موقفاً قيادياً لحل الأزمات الدولية. وقال روبيو “منذ أصبحت الولايات المتحدة قوى كبرى، فضلنا دائماً التعاون مع بلدان أخرى لتحقيق أهدافنا”. وتدارك أن “أمريكا في الماضي تحركت في شكل أحادي، وأعتقد أنها ينبغي أن تستمر في القيام بذلك عند الضرورة”، في إشارة إلى إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي رغم نفي طهران المتكرر. وروبيو عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وورد اسمه كمرشح محتمل لنائب الرئيس إلى جانب ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر المقبل. وبعد فوز رومني في الانتخابات التمهيدية الخمس للحزب الجمهوري حيث باتت اللجنة الوطنية الجمهورية تعتبره “المرشح المفترض لحزبنا”، يمكن اعتبار خطاب روبيو بداية المواجهات على صعيد السياسة الخارجية. وفي الخطاب الذي شدد فيه روبيو على ضرورة أن تتولى الولايات المتحدة دوراً قيادياً، أضاف أن تعزيز التعاون مع دول أخرى يجب أن يكون أولوية في التعاطي مع الأزمة في سوريا وتعاظم نفوذ الصين. إلا أن روبيو المولود من والدين كوبيين، ركز على إيران مؤكداً “بينما نرسم سياستنا الإقليمية في الشرق الأوسط علينا أن نحدد دائماً هدفاً أساسياً يتمثل في منع إيران من احتلال موقع متقدم”. وتابع أن على الولايات المتحدة أن تعمل “بالتوازي” مع الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية للحؤول دون تزايد نفوذ إيران. وتابع “علينا أيضاً أن نعد حلفاءنا والعالم أجمع لحقيقة مؤسفة مفادها أنه إذا أخفقت كل الخيارات الأخرى، ينبغي اللجوء إلى الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. وشدد روبيو على أن واشنطن يجب أن تكون مستعدة لتجاوز الأمم المتحدة عندما تحول “عناصر سيئة” دون اتخاذ الهيئة الدولية قرارات مهمة كما هو الأمر بالنسبة إلى سوريا. من ناحية أخرى، قال رئيس شركة “لويدز ريجستر” الرائدة في إدارة المخاطر البحرية إن الشركة أنهت عملياتها في إيران ولن تقدم بعد الآن على تأمين سلامة الناقلات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية. وأوقفت “ويدز ريجستر” وهو اتحاد يتحقق من سلامة المعايير البيئية للسفن تقييم 60% من الناقلات وسفن الحاويات المملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية ومسارات الشحن الإيرانية امتثالاً للضغوط الأمريكية. وانضمت الشركة إلى مجموعة واسعة من الصناعات من البنوك وشركات التأمين والتكرير والشحن التي اضطرت لقطع علاقاتها مع إيران جراء تشديد العقوبات الغربية. وتسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تقليص عائدات النفط الإيرانية لحمل طهران على وقف برنامجها النووي. وقال المدير التنفيذي للشركة ريتشارد سادلر ومقرها لندن على هامش مؤتمر في سنغافورة “حضر الأمريكيون إلينا وأبلغونا أنه إذا واصلنا العمل مع الإيرانيين فسيتم إدراجنا على القائمة السوداء في أمريكا.” من جانب آخر، بدأ مرشحو الانتخابات البرلمانية في إيران حملاتهم لخوض الجولة الثانية من الانتخابات التي يتوقع أن تضعف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يكافح مشاكل اقتصادية متفاقمة في البلاد. وسيطر مرشحون موالون للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على الجولة الأولى من الانتخابات أوائل مارس الماضي على حساب مرشحين يؤيدون أحمدي نجاد. وذكرت وكالة أنباء إيران أن 130 مرشحاً بدؤوا حملاتهم الانتخابية لخوض الانتخابات المقررة في 4 مايو المقبل للتنافس على 65 مقعداً متبقياً. وتستمر الحملات الانتخابية أسبوعاً.