أطلق ديوان الرقابة المالية والإدارية المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي "بناء القدرات وتعزيز المهارات والخبرات في مجال التدقيق الاستقصائي Forensic Audit" وذلك بالتعاون مع شركة كرول (Kroll) العالمية.
وتتضمن المرحلة الثانية 3 ورش تدريبية تبحث تقنيات التدقيق الجنائي، والشهادة أمام المحاكم والنيابة العامة، إضافة إلى دراسة مؤشرات الاحتيال والمخاطر وما يعرف بـ "الأعلام الحمراء".
وأنهى الديوان مؤخرا أولى هذه الدورات حيث تعرّف نحو 28 موظفاً على تقنيات التدقيق الجنائي، والتي قدمتها السيدة شيرين عبادي المدير العام المساعد في شركة كرول العالمية.
وركّزت الدورة على مهارات التخطيط والتحضير لإجراء وإدارة المقابلات بهدف جمع المعلومات الموثوقة، مع التعرّف على أساليب لعب دور مُتقصي الحقائق (مقابلات الشهود والمشتبه بهم)، وإنهاء المقابلة واستخلاص النتائج.
وتتمتع السيدة عبادي بخبرة طويلة في مجال إجراء المقابلات وإنفاذ القانون وتقنيات التحقيق في القضايا التي تنطوي على جرائم مالية معقدة وغسيل الأموال والاحتيال في الأوراق المالية والفساد العام والجريمة المنظمة ومصادرة الأصول وغيرها، حيث عملت قبل انضمامها لشركة كرول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كمتخصصة في الاحتيال والتحقيقات المالية لأكثر من 10 سنوات.
وكان الديوان عقد في المرحلة الأولى من البرنامج 6 دورات تدريبية بحثت مجموعة من العناوين هي: نظرة عامة حول إجراءات التدقيق الاستقصائي، والجرائم المالية من منظور التدقيق الاستقصائي، والتحليل المتقدم للبيانات الضخمة، وتقنيات الاكتشاف الإلكتروني (E-Discovery)، وأساليب عقد المقابلات لأغراض التدقيق الاستقصائي، وتوثيق أوراق العمل والأدلة وإعداد التقارير، ووصلت نسبة تقييم المشاركين للدورات نحو 91%.
ويعرّف التدقيق الاستقصائي بأنه ممارسة رقابية متخصصة تهدف إلى كشف حالات الفساد والاحتيال ذات الطبيعة المالية والإدارية، حيث يتضمن تقديم تقارير بنتائج تلك المهام إلى السلطات القضائية وأجهزة الدولة والجهات المختصة، مع وضع الحلول والتوصيات التي تكفل تلافي وقوع التجاوزات.