على امتداد قرون كان آل خليفة الكرام يمثلون مدرسة في التواصل مع المجتمع، ويتبعون سياسة الباب المفتوح مع الجميع لتتخذ كل القرارات بالصورة التي تخدم مصالح الأمة وتحقق تطلعاتها وطموحاتها، وكان ذلك عاملاً أساسياً في بناء ثقة وطيدة وعلاقة لا تنفصم عراها من الولاء والانتماء بين الشعب والقيادة، وهو ما تثبته بوضوح ودون التباس أي قراءة موضوعية لتاريخ البحرين السياسي والاجتماعي في ظل حكم أسرة آل خليفة الكرام والتي وصلت إلى ذروة تبنيها لقيم التواصل والمشاركة مع سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالصورة التي وضعت البحرين لتشكل مصدراً للإلهام لدولٍ أخرى مازالت تحاول استقراء المشهد تجاه التحول الديمقراطي الضروري للاندماج في المعاصرة الحديثة.
وتمثل اللقاءات التي أجراها جلالته مع المواطنين من مختلف محافظات البحرين خلال شهر رمضان المبارك تتويجاً لهذا النهج في تعميم المودة والتآخي والتراحم والتآلف واللحمة الوطنية، وبعث الهمة لمراحل جديدة من العمل والبناء.
فالبيت الملكي الشامخ يبقى مفتوحاً، وديوان صاحب الجلالة الملك المعظم، يعتبر دائماً بيتاً لكل بحريني، فجلالته الذي تمكن من الارتقاء بمسيرة البحرين إلى آفاق غير مسبوقة وغير مُتخيلة قبل عقود من الزمن، هو المؤسس لهذه المدرسة من التواصل، لأنه جعل حركة النهضة في المجتمع البحريني غير مفارقة لتقاليده التاريخية التي أرساها آل خليفة، وفي حضرته مازال البحرينيون يستشعرون كل الثقة والمسؤولية فيتحدثون لجلالته بمنتهى الصدق والولاء والإخلاص والانتماء، ويشجعهم جلالته على الحديث من القلب ومن غير حدود، ليصبح الحديث والتواصل مبنياً على الثقة والإيمان اللذين تفرضهما شخصية الملك الجليلة والقديرة، فتكون هذه اللقاءات مثمرة ومنتجة ومنهجاً متجذراً يجعل البحرين ظاهرةً متفردةً في المنطقة، وتمثيلاً لمدرسة في القيادة صنعت التاريخ، وستصنع المستقبل الذي ينشده البحرينيون ويستحقونه.
إن البحرين مازالت تتمسك بهذه التقاليد وتعمل على صيانتها، وتؤكد مدى جدواها وأهميتها، ويأتي شهر رمضان في كل سنة ليثبت للعالم خصوصية التجربة البحرينية، والأركان المؤسسة لنجاحها وازدهارها، فالقيادة البحرينية التي تمكنت بكل حكمةٍ واقتدار من ممازجة الأصالة بالمعاصرة وضعت المجالس الرمضانية في مكانها ضمن منظومة إدارة العلاقة بين الحاكم والرعية، ومضى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى الأمام بخطوات واثقة ليجعلها رافداً للتواصل النموذجي بين القيادة والمواطنين، فحضوره الكريم بين مجلس وآخر، بهمته الكبيرة ومصداقيته العميقة ورؤيته الثاقبة، يجعل التواصل الاجتماعي البناء فرصة لتقصي الأفكار التي يحملها المواطن البحريني بصورة كاملة واحتياجات المواطن من مؤسسات الدولة ومن مسافة لا تكاد أي قيادة أخرى، في العالم العربي أو خارجه، تستطيع أن تحتفظ بها في هذه الكثافة والمزامنة.
في المجالس التي يشرفها صاحب السمو بزياراته، يستطيع الوقوف على تقييم متصل لكل التفاعلات التي تديرها الحكومة التي يقودها سموه تجاه ترجمة الرؤى الملكية السامية، وبذلك يمكن تفسير قدرة القيادة البحرينية على التعامل مع التحديات بصورة مبهرة، فالمواطنون يتحدثون بلغتهم الخاصة بعيداً عن ترتيبات مسبقة، والأمير بشخصيته المحبوبة بين البحرينيين، ونزعته التعامل بمحبة أسرية مع جميع البحرينيين، يمنح الفرصة كاملة للحديث، ويستمع باهتمام وبذهنه المتقد يستطيع أن يصيغ ذلك كله في أفكاره المنظمة بحكم نشأته وتأهيله والتي تظهر في منجزاته التي وضعت البحرين في مكانتها وجعلتها نموذجاً يشار له بالبنان عند الحديث عن قصص النجاح في منطقة مضطربة من العالم تجعل التحديات أكثر جسامة وخطورة من غيرها.
* عضو مجلس الشورى
وتمثل اللقاءات التي أجراها جلالته مع المواطنين من مختلف محافظات البحرين خلال شهر رمضان المبارك تتويجاً لهذا النهج في تعميم المودة والتآخي والتراحم والتآلف واللحمة الوطنية، وبعث الهمة لمراحل جديدة من العمل والبناء.
فالبيت الملكي الشامخ يبقى مفتوحاً، وديوان صاحب الجلالة الملك المعظم، يعتبر دائماً بيتاً لكل بحريني، فجلالته الذي تمكن من الارتقاء بمسيرة البحرين إلى آفاق غير مسبوقة وغير مُتخيلة قبل عقود من الزمن، هو المؤسس لهذه المدرسة من التواصل، لأنه جعل حركة النهضة في المجتمع البحريني غير مفارقة لتقاليده التاريخية التي أرساها آل خليفة، وفي حضرته مازال البحرينيون يستشعرون كل الثقة والمسؤولية فيتحدثون لجلالته بمنتهى الصدق والولاء والإخلاص والانتماء، ويشجعهم جلالته على الحديث من القلب ومن غير حدود، ليصبح الحديث والتواصل مبنياً على الثقة والإيمان اللذين تفرضهما شخصية الملك الجليلة والقديرة، فتكون هذه اللقاءات مثمرة ومنتجة ومنهجاً متجذراً يجعل البحرين ظاهرةً متفردةً في المنطقة، وتمثيلاً لمدرسة في القيادة صنعت التاريخ، وستصنع المستقبل الذي ينشده البحرينيون ويستحقونه.
إن البحرين مازالت تتمسك بهذه التقاليد وتعمل على صيانتها، وتؤكد مدى جدواها وأهميتها، ويأتي شهر رمضان في كل سنة ليثبت للعالم خصوصية التجربة البحرينية، والأركان المؤسسة لنجاحها وازدهارها، فالقيادة البحرينية التي تمكنت بكل حكمةٍ واقتدار من ممازجة الأصالة بالمعاصرة وضعت المجالس الرمضانية في مكانها ضمن منظومة إدارة العلاقة بين الحاكم والرعية، ومضى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى الأمام بخطوات واثقة ليجعلها رافداً للتواصل النموذجي بين القيادة والمواطنين، فحضوره الكريم بين مجلس وآخر، بهمته الكبيرة ومصداقيته العميقة ورؤيته الثاقبة، يجعل التواصل الاجتماعي البناء فرصة لتقصي الأفكار التي يحملها المواطن البحريني بصورة كاملة واحتياجات المواطن من مؤسسات الدولة ومن مسافة لا تكاد أي قيادة أخرى، في العالم العربي أو خارجه، تستطيع أن تحتفظ بها في هذه الكثافة والمزامنة.
في المجالس التي يشرفها صاحب السمو بزياراته، يستطيع الوقوف على تقييم متصل لكل التفاعلات التي تديرها الحكومة التي يقودها سموه تجاه ترجمة الرؤى الملكية السامية، وبذلك يمكن تفسير قدرة القيادة البحرينية على التعامل مع التحديات بصورة مبهرة، فالمواطنون يتحدثون بلغتهم الخاصة بعيداً عن ترتيبات مسبقة، والأمير بشخصيته المحبوبة بين البحرينيين، ونزعته التعامل بمحبة أسرية مع جميع البحرينيين، يمنح الفرصة كاملة للحديث، ويستمع باهتمام وبذهنه المتقد يستطيع أن يصيغ ذلك كله في أفكاره المنظمة بحكم نشأته وتأهيله والتي تظهر في منجزاته التي وضعت البحرين في مكانتها وجعلتها نموذجاً يشار له بالبنان عند الحديث عن قصص النجاح في منطقة مضطربة من العالم تجعل التحديات أكثر جسامة وخطورة من غيرها.
* عضو مجلس الشورى