الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية تُقدم مساعيها مجدداً لتعزيز الاستقرار بالمنطقة من خلال قيادتها الفاعلة للمصالحة بين الدول، وتقريبها وجهات النظر وإزالة الخلاف أو الاختلاف فيما بينها، وهو دور ريادي فاعل لا يمكن إنكاره للمملكة التي يهمها استقرار منطقتنا حتى تستمر عملية التنمية والبناء والنماء فيها، بما يعود بالنفع والخير على شعوبها.
ولعل تلك الأجواء التصالحية وعودة العلاقات الدبلوماسية سواء بين السعودية وإيران، أو بين البحرين وقطر، أو تلك التي يتم التطلع إليها بشأن سوريا، تؤكد أن الخلاف مهما كان حجمه فإن حله بيد الدول المختلفة نفسها، من خلال الجلوس معاً على طاولة الحوار، وتصفية القلوب والنوايا، والابتعاد عن المشاحنات والمزايدات، فكل تلك العوامل أسباب مهمة في تحقيق المصالحة بين الدول وتقارب وجهات نظرها في الأمور المختلف عليها.
إن ما أثبتته السعودية أمام العالم هو قدرتها الكبيرة في تحقيق التقارب وإزالة الخلافات، من دون الحاجة إلى وسطاء غربيين؛ فالسعودية خلال شهر واحد استطاعت إنهاء خلافها وعودة علاقاتها مع دولة كبيرة بحجم إيران، نعم كانت الوساطة صينية، ولكن لم تكن من جهة الغرب، ثم قادت المملكة بجهود ملحوظة المساعي لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، وأخيراً وليس آخراً، تحتضن الرياض من خلال بيت الخليجيين، مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، البحرين وقطر لتقربهما من بعض، ونجحتا فعلاً في إعادة علاقاتهما الدبلوماسية.
وربما كان الخطأ الأكبر هو الاعتماد على دول غربية لم تنجح في إحداث التقارب وإشاعة أجواء التصالح والسلام في المنطقة، بل ساهمت تلك الدول في تأخير التقارب والتصالح، لأسباب تتعلق بمصالح لبعض دول الغرب التي رأت أن مصالحها سوف تتحقق في استمرار الشقاق والخلاف العربي، لذلك كانت تلك الدول تماطل أحياناً فيما يتعلق بـمساعيها لإنهاء الخلافات العربية، وتتعامل ببرود كبير معها أحياناً أخرى، بل كانت في فترات تمنحنا أملاً كبيراً في التقارب والتصالح، ولكن سرعان ما يتلاشى كل ذلك ويصبح كالسراب.
هكذا كان التعامل الغربي مع خلافاتنا الخليجية والعربية، إلى أن جاءت السعودية لتكسر كل القواعد، وتقود بنفسها عمليات التصالح، بعدما منحت الصين دوراً نجحت فيه بامتياز، لتقود بعدها السعودية أجواء التصالح والتقارب في المنطقة، وكأنها توجه رسائل إلى الدول «المماطلة» في عمليات السلام، الأولى «السرعة» في إنهاء الخلاف من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار، والثانية «القدرة» على إنهاء خلافاتنا الخليجية والعربية بأنفسنا، والثالثة «نستطيع» فعلها بدونكم، والرابعة «شاهدوا وتعلموا» كيف يتحقق ذلك.
ولعل تلك الأجواء التصالحية وعودة العلاقات الدبلوماسية سواء بين السعودية وإيران، أو بين البحرين وقطر، أو تلك التي يتم التطلع إليها بشأن سوريا، تؤكد أن الخلاف مهما كان حجمه فإن حله بيد الدول المختلفة نفسها، من خلال الجلوس معاً على طاولة الحوار، وتصفية القلوب والنوايا، والابتعاد عن المشاحنات والمزايدات، فكل تلك العوامل أسباب مهمة في تحقيق المصالحة بين الدول وتقارب وجهات نظرها في الأمور المختلف عليها.
إن ما أثبتته السعودية أمام العالم هو قدرتها الكبيرة في تحقيق التقارب وإزالة الخلافات، من دون الحاجة إلى وسطاء غربيين؛ فالسعودية خلال شهر واحد استطاعت إنهاء خلافها وعودة علاقاتها مع دولة كبيرة بحجم إيران، نعم كانت الوساطة صينية، ولكن لم تكن من جهة الغرب، ثم قادت المملكة بجهود ملحوظة المساعي لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، وأخيراً وليس آخراً، تحتضن الرياض من خلال بيت الخليجيين، مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، البحرين وقطر لتقربهما من بعض، ونجحتا فعلاً في إعادة علاقاتهما الدبلوماسية.
وربما كان الخطأ الأكبر هو الاعتماد على دول غربية لم تنجح في إحداث التقارب وإشاعة أجواء التصالح والسلام في المنطقة، بل ساهمت تلك الدول في تأخير التقارب والتصالح، لأسباب تتعلق بمصالح لبعض دول الغرب التي رأت أن مصالحها سوف تتحقق في استمرار الشقاق والخلاف العربي، لذلك كانت تلك الدول تماطل أحياناً فيما يتعلق بـمساعيها لإنهاء الخلافات العربية، وتتعامل ببرود كبير معها أحياناً أخرى، بل كانت في فترات تمنحنا أملاً كبيراً في التقارب والتصالح، ولكن سرعان ما يتلاشى كل ذلك ويصبح كالسراب.
هكذا كان التعامل الغربي مع خلافاتنا الخليجية والعربية، إلى أن جاءت السعودية لتكسر كل القواعد، وتقود بنفسها عمليات التصالح، بعدما منحت الصين دوراً نجحت فيه بامتياز، لتقود بعدها السعودية أجواء التصالح والتقارب في المنطقة، وكأنها توجه رسائل إلى الدول «المماطلة» في عمليات السلام، الأولى «السرعة» في إنهاء الخلاف من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار، والثانية «القدرة» على إنهاء خلافاتنا الخليجية والعربية بأنفسنا، والثالثة «نستطيع» فعلها بدونكم، والرابعة «شاهدوا وتعلموا» كيف يتحقق ذلك.