حسين الدرازي


المنافسة تحتدم على لقب دورينا.. وصراع القاع يشتعل

أسفرت الجولة التاسعة عشرة من دوري ناصر بن حمد الممتاز عن نتائج متقلبة ومثيرة سيكون لها انعكاسات في الجولات الثلاث القادمة، سواءً على صعيد القمة أو القاع، وربما تتغير خريطة المنافسة بعض الشيء، خصوصاً بعد أن وقع المنامة في فخ التعادل السلبي مع الشباب، وأيضاً المحرق هو الآخر تعادل مع الرفاع الشرقي بهدفين لمثلهما، ليستغل الملاحِقان الخالدية وسترة الوضع ويفوزان على الرفاع والحالة بنفس النتيجة وهي ثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما أنعش الحد آماله في البقاء بين الكبار دون خوض المُلحق حينما حقق فوزاً صعباً على البديع بهدف دون رد، فيما حصل البحرين على نقطة (قد) تعينه في صراع البقاء حينما تعادل مع الأهلي بهدف لمثلهما.

والمُلاحظ في هذه الجولة ارتفاع مستوى التهديف، ووصل العدد إلى 17 هدفاً في ست مباريات وبمعدل (2.8 أهداف في المباراة الواحدة)، في حين لاتزال الجولة 16 تحتفظ بأكبر رصيد من الأهداف بواقع 24 هدفاً وبمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة، فيما الأقل هي الجولة 14 بثلاثة أهداف فقط في ست مباريات.

وأصبح الترتيب العام في الدوري كالتالي: المنامة والخالدية 35 نقطة، سترة والمحرق 34 نقطة، الرفاع 30 نقطة، الأهلي 28 نقطة، الشباب 24 نقطة، الحد 23 نقطة، الحالة 21 نقطة، الرفاع الشرقي 20 نقطة، البحرين 14 نقطة والبديع -1 نقطة، وتوجد مباراتان مؤجلتان ستقامان يوم الأربعاء 19 أبريل بين المنامة والبديع وكذلك المحرق والبحرين.

والوضع الذي (اشتعل) حالياً في الدوري سيجعلنا ننتظر المباريات القادمة على أحر من الجمر، ومؤجلتا يوم الأربعاء (نظرياً) ربما الأمور في المتناول بالنسبة للمنامة والمحرق وبالتالي من المتوقع أن يستمر الفارق نقطة واحدة بين الفريقين بحال الفوز، وهو مايجعل مباراتهما وجهاً لوجه في الجولة القادمة على صفيح ساخن للغاية ومن المُمكن أن تُحدد ملامح البطل كثيراً، بالذات في حال فوز المنامة لأن سيوسع الفارق إلى أربع نقاط، وهذا كله دون إغفال إمكانية تحقيق البديع والبحرين التعادل على أقل تقدير في المباراتين المؤجلتين.

وفي الجولة القادمة سيكون سترة مُرشحاً لمواصلة المنافسة بقوة حينما يلاقي البديع الأخير، والخالدية سيكون في مهمة صعبة مع الحالة بطل كأس جلالة الملك والذي يريد الهروب من مركزي المُلحق، كون صاحبا المركزين التاسع والعاشر سيلعبان المُلحق مع ثالث ورابع الدرجة الثانية، في حين يهبط الحادي عشر والثاني عشر للدرجة الثانية بشكلٍ مباشر.

والرفاع الشرقي وضعه مثل ماذكرناه عن الحالة، وهو سيواجه الرفاع الجريح والذي فقد تقريباً فرصة المنافسة على اللقب، في حين تبرز مواجهة الحد والبحرين، وفوز الحد سيعني تعزيز فرصة البقاء المباشر كثيراً، بينما فرز البحرين سيجعله في وضعية أفضل وسيبحث عن الدخول في مركزي المُلحق، والمواجهة الأخيرة ستكون بين الأهلي الذي أمن وضعه تقريباً والشباب الطامح في التقدم أكثر والتوغل في منطقة الدفء.