لقي 16 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 50 آخرون جراء انفجار ذخائر سببها ماس كهربائي الاثنين، في مركز لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية وفقاً للسلطات التي أشارت في بادئ الأمر إلى وقوع هجوم بقنبلة.
وتسببت الانفجارات "داخل مركز شرطة" مدينة كابال بوادي سوات شمال غرب باكستان في "انهيار المبنى بكامله" حسب خالد سهيل المسؤول بشرطة الإدارة المحلية لمكافحة الإرهاب.
وقال قائد شرطة سوات شفيع الله غندبور للصحافة إن الانفجارات نجمت من ماس كهربائي في قبو يحوي "قنابل ومتفجرات أخرى".
أضاف "ليس هناك ما يشير إلى أن ذلك نتج من هجوم خارجي أو انتحاريين".
وكان المسؤول بالشرطة أختر حياة قد تحدث في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" عن انفجار "قنبلتين أو ثلاث"، مشيراً إلى أن "غالبية الضحايا شرطيون".
استهداف الشرطة
منذ بداية العام استهدف هجومان مركزين كبيرين للشرطة ونُسبا إلى حركة طالبان الباكستانية.
في يناير فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد ما أسفر عن سقوط أكثر من 80 شرطياً.
في الشهر التالي سقط خمسة أشخاص عندما اقتحمت فرقة كوماندوز من حركة "تحريك طالبان باكستان" التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء.
وفي وقت سابق من أبريل الجاري، سقط 4 من رجال الشرطة في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في جنوب غرب باكستان، بعد مرور ساعات على هجوم بقنبلة أدى إلى سقوط 4 أشخاص.
وأطلق مسلحون، قالت الشرطة إنهم ينتمون إلى حركة طالبان باكستان، النار قبيل الفجر على عناصر من الشرطة في كوشلاك، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.
وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة طالبان على أفغانستان المجاورة في أغسطس.