أثار الفنان الشعبي الليبي رافع العكوكي، جدلا واسعا بعدما أطلق أغنية جديدة يمدح ويمجدّ فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتعرّض لانتقادات كثيرة، لاستخدامه الفن والموسيقى في تجاذبات سياسية وفي تعزيز الانقسام السياسي.

وتحت عنوان "ما شاء الله ما شاء الله.. زيدك عز يا الدبيبة" أطلق الفنان رافع العكوكي أغنية جديدة خلال عيد الفطر، اختار فيها كلمات امتدح بها الدور الذي لعبه عبد الحميد الدبيبة منذ توليه رئاسة الحكومة في ليبيا وأشاد بنشاطاته وخصاله الكثيرة والقرارات التي اتخذها لفائدة الليبيين.

وفور انتشار الأغنية، تعرّض الفنان لانتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات بالتملق للحاكم من أجل مصالح شخصية ومادية وبهدف التقرب من السلطة.

وكتب الناشط عبد المجيد المصري تدوينة قال فيها "الشعراء لا مبدأ لهم، بالأمس كان يغنّي على حفتر وأبنائه واليوم يغنّي على عبدالحميد الدبيبة، الفن والمبدأ أصبح لمن يدفع أكثر فقط".

ودوّن ناشط آخر تعليقا ساخرا، كتب فيه "الأخ رافع العكوكي، لم يقصر مع أحد، على قدر منصبك وأموالك تأخذ أغنيتك"، مضيفا "نصيحتي له، أن يغني للوطن وليس للمناصب والأموال".

وسبق أن أهدى الفنان رافع العكوكي أغاني إلى الجيش الليبي مدح فيها الجنرال خليفة حفتر وأثنى على مجهوداته في محاربة الإرهاب، أبرزها "دونك يا خليفة ضاع الوطن" و"الله ينصر خليفة حفتر"، كما تغنّى بنجله "صدام"، بالإضافة إلى رئيس البرلمان عقيلة صالح، والزعيم الراحل معمر القذافي.

في المقابل، اعتبرت الناشطة هناء مخلوف في تدوينتها، أن مثل هذه الأغاني التي تمجد الرؤساء والزعماء، ستزيد من الانقسام والتنافس السياسي، ودعت كافة الفنانين إلى التزام الحياد بعيدا عن تمجيد السياسيين أو كل من لهم علاقة بالسلطة.