الإعلام المنفلت هو إعلام السوشيال ميديا أو ما يطلق عليه بالإعلام الحديث والجديد، إعلام بلا ضوابط ولا رقابة ولا يخضع لأية أعراف ولا حتى ديانة في بعض الحالات طبعاً، أقول «بعض» وأنا أتمنى فعلاً أن تكون «بعض» وليست ظاهرة مستشرية في العالم أجمع، وإن كانت بعض دول العالم الأول لا تمانع وتقبل كل ما هو سام ومشمئز كما هو الحال في هذا الإعلام الجديد والمنحط، فهو يعكس واقعها ووضعها الاجتماعي بكل حذافيره، ولكنه أمر غير مقبول ومرفوض أخلاقياً واجتماعياً وقبل ذلك كله دينياً، ولكننا مع الأسف والأسى والحزن، أقولها كرب أسرة وكمراقب وناقد، مع الأسف غيّرت من أطباع البعض وأخلاقيات الجيل الجديد، وفي طريقها لترسي عادات دخيلة وواقعاً مفروض علينا وأساليب ملتوية ما كان ليقبل به أسلافنا من الآباء والأجداد، بل وفي رأيي الشخصي لو كانوا بيننا لقاتلوه حتى لا يتحول ويصل إلى ما وصل إليه الحال في زمننا هذا.
في الماضي كان أسلافنا يحاربون الإذاعة عندما ظهرت، وحاربوا بعدها التلفزيون، وكانوا يرون فيه هدماً للقيم والمبادئ والأخلاق، لكنهم تراجعوا قليلاً عندما ظهرت القنوات الفضائية الخاصة التي حملت معها فكراً تجارياً بحتاً يعتمد على الترويج للخلاعة والعري ودس السم في العسل عن طريق المسلسلات والأفلام التي تسلسلت في عملية الهدم وبدأت بالتدرج فيه، عندها ترحمنا على قنواتنا الإعلامية الرسمية صاحبة المبادئ والرسالة الوطنية وذات التوجه المحافظ، واليوم عندما ظهر هذا الإعلام المنحط والذي أُطلق عليه جزافاً الإعلام الجديد بينما هو في واقعه إعلام هادم تحولت بعض المنازل إلى محلات صرافة، البعض منها وأعني أولياء الأمور باتوا يستغلون أبناءهم في تحقيق الربح المادي على حساب كرامة وأخلاق وقيم أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا لآباء غرهم الجشع وأغرتهم عوائد تلك المواقع التي تستغل البث المباشر في توزيع الورود وغيرها من وسائل السرقات المالية ذات الحيل الإلكترونية الجديدة.
جيل يُهدم بأكمله وأسر تتفكك بسبب إدمان تلك المواقع، وعوائل تجتمع جسدياً بينما أياديها ونظراتها وعقولها مشغولة مع هواتفها وتطبيقاتها الخبيثة التي استطاعت بل وتمكنت من التغلغل في مجتمعاتنا التي كانت محافظة وكانت متكاتفة وكانت وكانت ولكنها باتت شيئاً آخر تماماً.
حق لي أن أسأل ونحن نقضي الأيام التي تلت شهر رمضان المبارك، كم من شاب وفتاة تمكن من ختم القرآن الكريم ولم تشغله تلك المواقع والتطبيقات عن هذا الشهر اليتيم وما يتميز به من خشوع وتضرع وتوبة وقراءة لكتاب الله عز وجل، هذا الشهر الذي لا نعلم إن كنا سنعيش ليعود علينا مرة أخرى.
سؤالي لولي الأمر، ما مدى رضاك عندما تشاهد أحد أبنائك في البث المباشر عبر تلك التطبيقات وهو يتحدث بألفاظ خارجة عن الأدب والأخلاق، طبعاً لا أعمم في هذا السياق لكنه واقع مؤلم ويؤلم من كان له قلب وضمير أو حتى أخلاق.
لا أعلم بالكيفية التي سأختم بهذا هذا المقال والعمود، هل أوجه رسالتي لجيلنا الجديد؟ أم تكون الرسالة للجيل القديم وأولياء الأمور فالحابل اختلط بالنابل ولا نعلم من هو الذي بحاجة للتربية بينهم؟
في الماضي كان أسلافنا يحاربون الإذاعة عندما ظهرت، وحاربوا بعدها التلفزيون، وكانوا يرون فيه هدماً للقيم والمبادئ والأخلاق، لكنهم تراجعوا قليلاً عندما ظهرت القنوات الفضائية الخاصة التي حملت معها فكراً تجارياً بحتاً يعتمد على الترويج للخلاعة والعري ودس السم في العسل عن طريق المسلسلات والأفلام التي تسلسلت في عملية الهدم وبدأت بالتدرج فيه، عندها ترحمنا على قنواتنا الإعلامية الرسمية صاحبة المبادئ والرسالة الوطنية وذات التوجه المحافظ، واليوم عندما ظهر هذا الإعلام المنحط والذي أُطلق عليه جزافاً الإعلام الجديد بينما هو في واقعه إعلام هادم تحولت بعض المنازل إلى محلات صرافة، البعض منها وأعني أولياء الأمور باتوا يستغلون أبناءهم في تحقيق الربح المادي على حساب كرامة وأخلاق وقيم أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا لآباء غرهم الجشع وأغرتهم عوائد تلك المواقع التي تستغل البث المباشر في توزيع الورود وغيرها من وسائل السرقات المالية ذات الحيل الإلكترونية الجديدة.
جيل يُهدم بأكمله وأسر تتفكك بسبب إدمان تلك المواقع، وعوائل تجتمع جسدياً بينما أياديها ونظراتها وعقولها مشغولة مع هواتفها وتطبيقاتها الخبيثة التي استطاعت بل وتمكنت من التغلغل في مجتمعاتنا التي كانت محافظة وكانت متكاتفة وكانت وكانت ولكنها باتت شيئاً آخر تماماً.
حق لي أن أسأل ونحن نقضي الأيام التي تلت شهر رمضان المبارك، كم من شاب وفتاة تمكن من ختم القرآن الكريم ولم تشغله تلك المواقع والتطبيقات عن هذا الشهر اليتيم وما يتميز به من خشوع وتضرع وتوبة وقراءة لكتاب الله عز وجل، هذا الشهر الذي لا نعلم إن كنا سنعيش ليعود علينا مرة أخرى.
سؤالي لولي الأمر، ما مدى رضاك عندما تشاهد أحد أبنائك في البث المباشر عبر تلك التطبيقات وهو يتحدث بألفاظ خارجة عن الأدب والأخلاق، طبعاً لا أعمم في هذا السياق لكنه واقع مؤلم ويؤلم من كان له قلب وضمير أو حتى أخلاق.
لا أعلم بالكيفية التي سأختم بهذا هذا المقال والعمود، هل أوجه رسالتي لجيلنا الجديد؟ أم تكون الرسالة للجيل القديم وأولياء الأمور فالحابل اختلط بالنابل ولا نعلم من هو الذي بحاجة للتربية بينهم؟