أكد وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لورانس سمرز، أن احتمالات التعثر التقني للحكومة الأمريكية عن سداد الديون بسبب سقف الدين تعتبر ضعيفة للغاية.

وقال في مؤتمر «مورنينج ستار» للاستثمار في شيكاغو: «أعتقد أن احتمالات التخلف التقني عن سداد الديون المرتبط بتشريع سقف الدين خلال الأشهر القليلة المقبلة هي 2% أو 3%، وإذا حدث ذلك فسيتم الانتهاء منه بشكل سريع».

وتقترب الولايات المتحدة من عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها، مع فشل الكونغرس الأمريكي في الوصول لاتفاق بشأن رفع سقف الدين الفيدرالي البالغ 31.4 تريليون دولار، بعد أن تم الوصول إليه بالفعل في يناير.

وأضاف قائلاً: «أعتقد أن احتمالية تعثر الولايات المتحدة عن سداد ديونها في شكل الإعسار المالي تقل عن 2% خلال العقد المقبل».

ويعني التعثر عن السداد في شكل الإعسار المالي عدم حصول الأشخاص الذين يحملون السندات الأمريكية على أموالهم.

على صعيد آخر، قال محامي المالك السابق لبنك إس في بي: «إن المالك قد يحتاج الحصول على قرض إفلاس وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصادرة الهيئة الفيدرالية للتأمين على الودائع ملياري دولار نقداً».

وأوضح في جلسة استماع أمام قاضي الإفلاس الأمريكي في «مانهاتن»، أن شركة «إس في بي فاينانشال SVB Financial» اضطرت إلى بحث الحصول على قرض إفلاس لأن مؤسسة التأمين الفيدرالية لم توضح بعد ما إذا كانت ستعيد أياً من الملياري دولار، والتي تم ضبطها في وقت انهيار البنك، وكذلك لم تشرح سبب التحفظ على الأموال.

بينما قال محامي الهيئة ديريك بيكر: «إن الحسابات المصرفية لـلشركة تمت مصادرتها بشكل صحيح كجزء من الاستحواذ على بنك إس في بي»، وأضاف أن الأموال محتجزة كمقاصة مقابل تكاليف التدخل لحماية ودائع عملاء البنك المنهار.

وعلى صعيد متصل، تدرس السلطات التنظيمية المصرفية الأمريكية إمكانية خفض تقييماتهم الخاصة ببنك «فيرست ريبابليك»، في خطوة قد تحد من وصول البنك لتسهيلات الإقراض الفيدرالية.

وذكرت وكالة «بلومبرج» نقلاً عن مصادر مرتبطة بالأمر، أن مؤسسة التأمين الفيدرالية على الودائع منحت البنك المحلي الأمريكي الوقت للوصول إلى صفقة خاصة لدعم موارده المالية.

لكن مع مرور الأسابيع دون الوصول إلى صفقة، فإن كبار المسؤولين التنظيمين يدرسون ما إذا كان سيتم خفض تصنيفهم لحالة البنك.