الحرة

اتُهم أحد القساوسة الأكثر نفوذاً في كينيا بارتكاب "قتل جماعي لأتباعه" واعتقل، صباح الخميس، بعد أيام من الكشف عن مقتل 98 شخصاً من أتباع "كنيسة" أخرى، بحسب ما أعلن وزير الداخلية في البلاد كيثور كينديكي.

وأكد الوزير في بيان أن إيزيكييل أوديرو رئيس مركز الصلاة وكنيسة "الحياة الجديدة"، "أوقف ويخضع لمحاكمات قضائية تتعلق بالقتل الجماعي لأتباعه".

وأضاف الوزير "أُغلقت الكنيسة المذكورة. وتم إجلاء أكثر من 100 شخص كانوا محبوسين في المبنى".

وأعلنت محافِظة المنطقة الساحلية رودا أونيانشا صباح الخميس توقيفه في مدينة ماليندي. ونُقل إيزيكييل أوديرو، الذي كان يرتدي زياً باللون الأبيض، وفي يده الكتاب المقدس، إلى مقر الشرطة الإقليمي في مومباسا.

وعادة ما يجذب هذا المبشّر عبر التلفزيون حشوداً إلى كنيسته التي تتسع لنحو 40 ألف شخص في جنوب ماليندي. ويقول إن قطع أقمشة "مقدسة" تُباع في تجمعاته يمكن أن تعالج من الأمراض.

وأتى التوقيف فيما أعلنت السلطات عن إجراءات ضد جماعات دينية "غير مقبولة" وصفتها بأنها "إرهابية"، بعد اكتشاف عشرات الجثث لأتباع جماعة أخرى هي "كنيسة الخبر السار الدولية"، ما أثار صدمة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

ولقي 98 شخصًا حتفهم وغالبيتهم من الأطفال، وفقًا حصيلة ما زالت مؤقتة مع استمرار عمليات البحث عن مقابر جماعية في غابة شاكاهولا، على بعد حوالى 80 كيلومترًا من ماليندي.

ودعا القس بول ماكنزي نثينغي الذي نصب نفسه رئيساً لهذه الجماعة إلى صوم شديد كطريقة للقاء الله.

ولم تربط الشرطة بين توقيف إيزيكييل أوديرو، وبول ماكنزي نثينغي الموقوف حاليا.