كوثر الصائغ
تأثير كبير للطلاق على نفسية الأبناء، كونهم المتضرر الأكبر في ذلك، وذلك لما يسببه لهم من تأثر داخلي ونفسي كبير ينعكس بطريقة وأخرى على التربية.
وإذا كان الطلاق بشكل عام يؤثر على الأطفال، فإنه تأثيره أكبر إذا كان المطلقان من جنسيتين مختلفتين قد يؤدي انفصالهما إلى كون كل واحد في بلد، مما يجعل الأطفال معرضين إما للعيش في بلد الأب بعيدين عن الأم، أو في بلد الأم بعيدين عن الأب.
وقال أ.د. عبد الكريم مصطفى من مركز سيرين للإرشاد الأسري: «يمكن أن يشعر الأطفال بالحزن والقلق والغضب والإحباط بعد انفصال والديهم، خاصة إذا كانوا يعيشون في بلدان مختلفة عن بعضهم البعض وقد يواجهون صعوبة في فهم الثقافات المختلفة واللغات والأساليب الحياتية، مما يؤدي إلى شعور بالانعزال والتبعية، كما يمكن للوالدين المساعدة في تخفيف تأثير الانفصال على أطفالهم من خلال إظهار الحب والرعاية والاهتمام بحاجاتهم النفسية والجسدية».
وتابع: «يجب أيضاً على الوالدين العمل معاً لتحديد خطة لرعاية الأطفال وتوفير بيئة ثابتة وآمنة لهم، وتشجيعهم على التواصل مع الوالدين بشكل منتظم وقد يؤثر انفصال الوالدين على تطور الشخصية للأطفال، حيث يمكن أن يؤدي إلى تشكيل نمط سلوكي سلبي أو إيجابي. وقد يتأثر التواصل الاجتماعي والعلاقات الشخصية للأطفال، وقد يصبحون أكثر حذراً في التعامل مع الآخرين أو قد يكونون أكثر اعتماداً على الآخرين لذلك، من المهم أن يحصل الأطفال على الدعم اللازم من قبل الوالدين والأسرة والأصدقاء لتحقيق نمو شخصي صحي».