تشغل كيم يو جونغ دورا بارزا في التسلسل الهرمي للسلطة في كوريا الشمالية، ويقال إن لها تأثيرا على الزعيم كيم جونغ أون.
حذرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، التي تتمتع بنفوذ قوي في البلاد، من أن الصفقة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستؤدي إلى "خطر أكثر جدية".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن كيم يو جونغ قالت إن الردع النووي لكوريا الشمالية "يجب أن يصل إلى مستوى الكمال".
كانت واشنطن قد وافقت على نشر غواصات مسلحة نوويا في كوريا الجنوبية، وإشراك سيول في التخطيط النووي لمواجهة التهديدات النووية من جارتها الشمالية.
وفي المقابل، وافقت كوريا الجنوبية على عدم تطوير أسلحتها النووية.
الصفقة المعروفة باسم إعلان واشنطن، أُعلِن عنها هذا الأسبوع خلال محادثات الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في العاصمة الأمريكية.
وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي يلقي كلمة افتتاحية أمام وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم 17 أبريل 2023.
وفي إشارة إلى هذه الاتفاقية، قالت كيم: "كلما زاد عدد الأعداء الذين يستميتون في إجراء تدريبات على حرب نووية، وكلما زاد عدد الأصول النووية التي ينشرونها بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، زاد حقنا في الدفاع عن النفس، بما يتماشى مع ممارساتهم".
وحذرت من أن هذه الخطوة "لن تؤدي إلا إلى تعريض السلام والأمن في شمال شرق آسيا والعالم إلى خطر جسيم".
وتشغل كيم منصبا رفيعا في اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، ويقال إن لها تأثيرا على شقيقها الزعيم كيم جونغ أون.
وأشاد الرئيس بايدن بالاتفاق، قائلا إنه سيعزز تعاون الحلفاء لردع أي هجوم لكوريا الشمالية.
وقال رئيس كوريا الجنوبية إن الاتفاقية تمثل التزاما "غير مسبوق" من الولايات المتحدة لردع الهجمات وحماية الحلفاء باستخدام الأسلحة النووية.
وحذرت الصين من "تعمد إثارة التوترات والمواجهات والتهديدات".
وبموجب الاتفاق، ستجعل الولايات المتحدة التزاماتها الدفاعية أكثر وضوحا من خلال إرسال غواصة مسلحة نوويا إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 40 عامًا، إلى جانب أصول أخرى، تشمل القاذفات ذات القدرة النووية.
كما سيشكل الجانبان مجموعة استشارية نووية لمناقشة قضايا التخطيط.
ولطالما سعى السياسيون في سيول للضغط على واشنطن بهدف إشراكهم بشكل أكبر في التخطيط لكيفية وتوقيت أي استخدام الأسلحة النووية ضد كوريا الشمالية.
ويتزايد القلق لدى الجانبين بشأن التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية.
وتعمل بيونغ يانغ على تطوير أسلحة نووية تكتيكية يمكنها استهداف جارتها الجنوبية، وتحسين أسلحتها بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى أراضي الولايات المتحدة.
بموجب المعاهدة، تلتزم الولايات المتحدة بالفعل بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وقد تعهدت في السابق باستخدام الأسلحة النووية إذا لزم الأمر. لكن البعض في كوريا الجنوبية بدأ يشك في هذا الالتزام ويحث بلادهم على مواصلة برنامجها النووي.