«نحن اليوم نعيش في عالم تسوده التحديات والنزاعات ونشر الأفكار المتطرفة بين الشعوب، فهناك يد تسعى دائماً إلى نشر مفاهيم التطرف والكراهية والعنف، وهناك يد في الجانب الآخر تسعى جاهدة إلى نشر مفاهيم الخير والسلام والتعايش بين الأديان والمذاهب، وهي يد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، الخيرة والممدودة دائماً إلى العالم أجمع دون استثناء من أجل صالح البشرية وتنميتها».
بهذه الكلمات، تحدث وزير التنمية الاجتماعية، السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور، خلال تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، و «هذه هي البحرين»، إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية، والذي تم برعاية ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، حيث جسدت تلك المعاني رسائل الخير والسلام والأمن والأمان والاستقرار والتعايش السلمي والتسامح الديني والذي ترسله مملكة البحرين من قلب مصر النابض من العاصمة القاهرة إلى العالم أجمع.
لقد برهنت تلك المعاني على ما تحمله حكمة جلالة الملك المعظم للبشرية من خير وسلام، من أجل صالحها وتنميتها، لاسيما وأن مملكة البحرين تمثل الأنموذج الحضاري للعالم أجمع في نشر مفاهيم الخير والسلام والتسامح والتعايش، عبر قيم إنسانية نبيلة، ترسخ تعزيز منظومة حقوق الإنسان حول العالم، وفي الإطار ذاته نبذ كل محاولات الكراهية والعنف ودعوات الإرهاب والتطرف.
إن إعلان مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية، يكشف عن تلاقي حضارات وتاريخ الأمم الراقية بما يجمع البلدين الشقيقين من تقارب في الفكر الحكيم والنهج الديني القويم القائم على احترام الآخر وتقدير واحترام مكانة الإنسان وتعزيز حقوقه على وجه المعمورة.
إن «إعلان مملكة البحرين» تلك الوثيقة التي تعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والتي تتضمن عدداً من المبادئ التي تشكل ركائز التعايش كمنهج للسلام في العالم، تعد حصاداً لميثاق العمل الوطني، وللمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، خاصة من جانب الانفتاح على الشعوب والأديان والثقافات، من خلال نظرة حضارية بعيدة المدى، سعت إلى ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والاعتدال، في مجتمع ينهل من حضارته الممتدة عبر آلاف السنين.
ولقد أصاب تحليل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الحقيقة عندما قال «نحيي اختيار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المعظم، للقاهرة لتكون أول عاصمة عربية وأفريقية يتم فيها استضافة إعلان مملكة البحرين، وتكون مقراً لهذا التخاصب الناعم في وصفه القوي في جوهره». في إشارة منه إلى نهل المجتمع البحريني من الموروث الثقافي والحضاري واصفاً إياه بأنه «جزء مهم من القوة الناعمة الخليجية والعربية».
سوف تظل اليد الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه تمتد بالخير والسلام والمحبة لجميع شعوب العالم قاطبة، من خلال مبادرات ملكية سامية تحظى بالتقدير العالمي والإشادات الدولية لنبل غاياتها في نشر السلام والمحبة بين الشعوب، وبينها «جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي»، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا الإيطالية، وتوقيع إعلان مملكة البحرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وإطلاق مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وتدشين «مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب»، و«وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، وتدشين إعلان مملكة البحرين في أوروبا من العاصمة الإيطالية روما.