هل يوجد مستفيد من استمرار المواجهات بين قوات الجيش السوداني وقوات التدخل السريع؟ هذه المواجهات التي قد تضع الدول المجاورة للسودان إلى ضغط كبير، وخاصة مصر بسبب استقبالها اللاجئين الفارين من الموت في السودان، حيث استقبلت مصر أكثر من 16 ألف لاجئ، ألفان منهم من غير السودانيين، كما أعلنت ذلك الحكومة المصرية.
لذلك من مصلحة مصر توقف الحرب الأهلية السودانية بشكل فوري وعاجل، حتى لا تضطر إلى استقبال مزيد من اللاجئين في حال استمرار الحرب وقتاً أطول، والكل يعلم أن نخوة الشعب المصري وأصالته العربية والإسلامية تمنعانه من إغلاق أبواب بلاده في وجه إخوته السودانيين - كما فعلت دول مجاورة أخرى- ولكن في هذا الشأن خطورة أيضاً على مصر نفسها، سواء على أمنها القومي أو مواردها، وخاصة أن العديد من اللاجئين ليسوا سودانيين وإنما مواطنون أفارقة فارون من بلادهم إلى السودان، بمعنى آخر، فإن هناك احتمالية أن يتراوح عدد اللاجئين بين ربع مليون ونصف مليون لاجئ كما توقعت ذلك مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأول المتضررين من هذه الظروف وأكثرهم ستكون مصر لا قدر الله.
هذه الظروف لو تصاعدت مستقبلاً، فقد تؤدي إلى تدفق مزيد من اللاجئين على دول الجوار السوداني، وبالتالي سوف تتسع مساحة الأزمات الإنسانية، وتتفشى الأوبئة والأمراض والمجاعة، وهذا ما حذر منه تقرير أعده معهد السلام الأمريكي USIP الذي أكد أيضاً أن استمرار الحرب الأهلية في السودان سيؤدي إلى حصول كل طرف -الجيش السوداني وقوات التدخل السريع- على حليف خارجي يمده بالسلاح والدعم، وبالتالي إطالة مدة الحرب وهو ليس في صالح أي أحد.
إن التعويل من بعد الله تعالى على دول الرباعي السوداني التي تشمل السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة -مع تحفظي على الدولتين الأخيرتين- لإيقاف هذه الحرب الأهلية، وكذلك التدخل الحتمي لمصر باعتبارها المتضررة الأولى من استمرار الحرب، فالأهم هنا تدخل العقلاء لإيقاف هذه الحرب الأهلية بأسرع وقت ممكن، ولا بد من التحذير من أي تدخل خارجي سلبي في السودان، والذي من شأنه أن يؤجج الصراع فيها، كما أكد ذلك المندوب السامي لمصر في الأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق في كلمته أمام مجلس الأمن مؤخراً، الذي بحث الأوضاع في السودان.
وحتى يمكن تلافي كل ذلك لا بد للفرقاء السودانيين من العمل على وقف الاشتباكات المسلحة بينهم، وعدم التصعيد، وتغليب لغة العقل والحكمة والحوار البنّاء بين جميع الأطراف، حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني ومصالحه، واعتبار سلامته وأمنه أولوية قصوى، فهذه هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني للنماء والازدهار.
لذلك من مصلحة مصر توقف الحرب الأهلية السودانية بشكل فوري وعاجل، حتى لا تضطر إلى استقبال مزيد من اللاجئين في حال استمرار الحرب وقتاً أطول، والكل يعلم أن نخوة الشعب المصري وأصالته العربية والإسلامية تمنعانه من إغلاق أبواب بلاده في وجه إخوته السودانيين - كما فعلت دول مجاورة أخرى- ولكن في هذا الشأن خطورة أيضاً على مصر نفسها، سواء على أمنها القومي أو مواردها، وخاصة أن العديد من اللاجئين ليسوا سودانيين وإنما مواطنون أفارقة فارون من بلادهم إلى السودان، بمعنى آخر، فإن هناك احتمالية أن يتراوح عدد اللاجئين بين ربع مليون ونصف مليون لاجئ كما توقعت ذلك مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأول المتضررين من هذه الظروف وأكثرهم ستكون مصر لا قدر الله.
هذه الظروف لو تصاعدت مستقبلاً، فقد تؤدي إلى تدفق مزيد من اللاجئين على دول الجوار السوداني، وبالتالي سوف تتسع مساحة الأزمات الإنسانية، وتتفشى الأوبئة والأمراض والمجاعة، وهذا ما حذر منه تقرير أعده معهد السلام الأمريكي USIP الذي أكد أيضاً أن استمرار الحرب الأهلية في السودان سيؤدي إلى حصول كل طرف -الجيش السوداني وقوات التدخل السريع- على حليف خارجي يمده بالسلاح والدعم، وبالتالي إطالة مدة الحرب وهو ليس في صالح أي أحد.
إن التعويل من بعد الله تعالى على دول الرباعي السوداني التي تشمل السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة -مع تحفظي على الدولتين الأخيرتين- لإيقاف هذه الحرب الأهلية، وكذلك التدخل الحتمي لمصر باعتبارها المتضررة الأولى من استمرار الحرب، فالأهم هنا تدخل العقلاء لإيقاف هذه الحرب الأهلية بأسرع وقت ممكن، ولا بد من التحذير من أي تدخل خارجي سلبي في السودان، والذي من شأنه أن يؤجج الصراع فيها، كما أكد ذلك المندوب السامي لمصر في الأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق في كلمته أمام مجلس الأمن مؤخراً، الذي بحث الأوضاع في السودان.
وحتى يمكن تلافي كل ذلك لا بد للفرقاء السودانيين من العمل على وقف الاشتباكات المسلحة بينهم، وعدم التصعيد، وتغليب لغة العقل والحكمة والحوار البنّاء بين جميع الأطراف، حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني ومصالحه، واعتبار سلامته وأمنه أولوية قصوى، فهذه هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني للنماء والازدهار.