نتوقع أن تطور إيران علاقاتها مع البحرين ودول الجوار بإيجابيةالشعب الإيراني يمكن أن يستفيد من تعاون بلاده مع دول المنطقة القاعدة البريطانية بالبحرين خطوة إيجابية لدعم العلاقات المشتركة علاقات بريطانيا بدول المنطقة ترتكز على أساس الدفاع والأمن المشتركوزارة التجارة البحرينية لديها خطة طموحة لانفتاح اقتصادي مرن ما شهدته بالبحرين منذ تسلمي مهامي الجديدة لا يراه كثيرون بالخارجأدعو المنظمات البحرينية لعقد لقاءات بالخارج لتوضيح النقاط الخافية 2016 عام الاحتفال بتواصل العلاقات البحرينية البريطانية لـ200 سنةكتب - حذيفة إبراهيم:أكد السفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن أنه «يجب على إيران عدم الدخول في أي أنشطة معادية للبحرين أو أي من دول المنطقة».وأوضح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمقر السفارة البريطانية بالمنامة، أن «على إيران أن تلتزم بقواعد ومبادئ حسن الجوار مع جيرانها بدول المنطقة، وأن تبني علاقاتها مع البحرين وباقي دول الخليج بصورة إيجابية»، متوقعاً «الالتزام نفسه من دول المنطقة». وأضاف «أتوقع بعد الاتفاق النووي الإيراني أن نرى طهران تطور علاقاتها مع البحرين ودول الجوار بإيجابية وبصورة تخدم مصالح كل شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني نفسه، الذي يمكن أن يستفيد من التعاون الاقتصادي لبلاده مع البحرين وباقي دول المنطقة».تدريبات مشتركةوبين أن القاعدة البريطانية بالبحرين التي دشنها وزيرا الخارجية البحريني والبريطاني على هامش فعاليات حوار المنامة نهاية الشهر الماضي، تمثل خطوة إيجابية في دعم العلاقات المشتركة بين البلدين، وتتمكن من خلالها القوات البحرية البريطانية من إجراء المزيد من التدريبات المشتركة مع نظيرتها البحرينية، مشيداً بتعاون القوات البريطانية مع قوة دفاع البحرين.وأشار إلى أن القاعدة البريطانية تأتي في إطار التزام المملكة المتحدة بحفظ الأمن بالمنطقة، متطلعاً إلى استكمال تجهيزات القاعدة حتى تكتمل مشاركة القوات البريطانية مع القوات الدولية لحماية الأمن الدولي سواء في الخليج العربي أو بحر العرب أو حتى المحيط الهندي.وأضاف أن القاعدة البريطانية هدفها حماية الأمن العالمي وأمن المنطقة من أي تهديد، لافتاً إلى أن جزءاً من التزامات المملكة المتحدة هو الحفاظ على أمن البحرين وجيرانها.وفيما يختص بالاستراتيجية التي أعلن عنها وزير الخارجية البريطاني خلال مشاركته بحوار المنامة، توقع السفير البريطاني أن تعلن تفاصيل تلك الاستراتيجية بداية العام المقبل.وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن مجموعة من الالتزامات تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن علاقات المملكة المتحدة مع دول المنطقة تبنى على أساس الدفاع والأمن المشترك والشفافية في العلاقات الاقتصادية والعمل على تنمية العلاقات بين شعوب دول مجلس التعاون وبين الشعب البريطاني.وأشاد بمستوى التعاون بين البحرين وبريطانيا على كافة الأصعدة مرحبا بآلية مجموعات التعاون المشترك بين البلدين التي تدعم البرامج الإصلاحية التي أطلقها جلالة الملك المفدى، منوهاً بمجهودات سمو ولي العهد في تنفيذ تلك البرامج. ولفت إلى وجود تنسيق وتعاون يجري بين مفتشية الملكية البريطانية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وديوان التظلمات ومفوضية حقوق السجناء ووحدة التحقيق الخاصة، إضافة إلى التنسيق والتعاون بين البلدين في مجالات أخرى. وقال إن نتائج ذلك التعاون بين البحرين وبريطانيا ستكون موجوداً بكل تأكيد في تقارير المنظمات الدولية، إضافة للمنظمات المحلية التي ترى ما هي جيدة فيه.تحديات النفط وعن التحديات الاقتصادية التي تواجه دول الخليج في ظل انخفاض أسعار النفط، أكد السفير البريطاني أن التحدي يتطلب اتخاذ خطوات استراتيجية لتفادي تأثيراته على الاقتصاد، من خلال تنويع مصادر الدخل، مرحباً بالتعاون مع بلاده والاستفادة من الخبرات البريطانية في هذا المجال. وقال إن الاقتصاد البحريني يعتمد بشكل كبير على النفط كما هو حال عدد من دول المنطقة، ولكن الاقتصاد في العشرين سنة الماضية شهد تذبذبات عديدة، ويجب أن يكون لكل دولة خطط بديلة.وتابع أن وزير التجارة البحريني زايد الزياني لديه خطط طموحة لتكون البحرين أكثر سهولة في الاقتصاد وافتتاح الأعمال ومرنة اقتصادياً، وهو ما تعلمناه سابقاً في بريطانيا. وشدد على ضرورة أن يتم خلق اقتصاد الوظائف والأسواق، وأن يكون افتتاح الأعمال وإنشاؤها في البحرين سهلاً جداً، كما أن الوزير الزياني يتطلع لسوق خليجي أكثر تفاعلية، وأنا واثق من قدرته على القيام بذلك.وأضاف أتمنى أن يرتفع سعر النفط مجدداً، إذ سيزيل الضغط عن الميزانية والاقتصاد البحريني، وبناء اقتصاد بحريني قوي سيكون في مصلحة بريطانيا أيضاً.وفي سؤال حول التقارير الحقوقية التي تصدر من بعض المنظمات بشأن البحرين قال السفير البريطاني إن ما شهده في البحرين منذ تسلمه مهامه الجديدة كسفير في البحرين منذ شهرين لا يراه الكثيرون في الخارج. واستشهد السفير، بما ذكره وزير الخارجية البريطاني أن «لا أحد يستطيع أن يقول إن كل شيء كامل في البحرين، ولا أحد يستطيع أيضاً أن يقول أن كل شيء كامل في بريطانيا»، مضيفاً أننا سعداء بالمشاركة في دعم البرامج الإصلاحية التي تقوم بها البحرين.وذكر أنه منذ شهرين لدى عملي في البحرين، أرى أن هناك الكثير ما لا يراه من هم في خارج البحرين، ولكن المملكة مستمرة في التغيير والتطوير، وبعض النقاط التي نستطيع الدعم فيها سنقوم بذلك. ودعا السفير البريطاني المنظمات البحرينية لعقد لقاءات بنظيرتها بالخارج لتوضيح النقاط الخافية عنهم، خصوصاً المنظمات غير الرسمية، مؤكداً «يجب أن يلتقوا بهم ويتبادلوا وجهات النظر». وتطرق السفير البريطاني إلى الاحتفال بمرور 200 عام على العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العام القادم، لافتا إلى أن هناك إعداداً للاحتفال بمستوى العلاقات بين البلدين على مدار الـ200 سنة الماضية، وكذلك الاحتفال بالتطور والتواصل في المستقبل بين البلدين عبر إلقاء الضوء على محطات مهمة في العلاقات المشتركة.وقال نتطلع أن يكون 2016 عام الاحتفال بالكامل حيث إن الفعاليات والمناسبات الثنائية لن تتوقف طوال العام.حماية الدبلوماسيين وبخصوص الفيديو الموجود على الإنترنت الذي يظهر تعرض السفير البحريني لدى المملكة المتحدة لبعض المضايقات خلال سيره بأحد شوارع لندن مؤخراً، انتقد السفير البريطاني الواقعة، قائلاً إنه تصرف غير مقبول من هؤلاء الأشخاص. وأكد أن بلاده ملتزمة باتفاقيات فيينا الدولية لحماية الدبلوماسيين وتوفير الحق لهم للعمل بحرية دون أي مضايقات.وشدد على أن بلاده تقدر حرية التعبير ولكن في الوقت نفسه تؤكد على أن الحريات يجب أن تكون مسؤولة بالتصرف بصورة مقبولة، مشيراً إلى إجراءات لحذف الفيديو من الإنترنت. وتسلم السفير البريطاني الجديد لدى البحرين سايمون مارتن مهام عمله سبتمبر الماضي، وعمل عدد من دول العالم وسبق له العمل في دولة ميانمار وجمهورية التشيك، فيما تعتبر البحرين أول دولة يخدم فيها كسفير لبلاده بمنطقة الشرق الأوسط، وسبق له زيارة البحرين العام الماضي في أول زيارة رسمية له للمملكة بصحبة الأمير تشارلز.