إن كل فكرة عظيمة بدأت بسؤال، تلك الأسئلة الخلاقة التي تحرر مداركنا من معوقاتها وتحرك المياه الراكدة وتطلق العنان للمخيلة للبحث والتقصي والاستكشاف.
هل نحفّز أطفالنا على طرح «كل الأسئلة»؟ وكيف يسألونها؟ هل هو لمجرد السؤال؟ فضول أو «تفلسف»؟ أم هو حقاً سؤال لتحفيز الوعي وزيادة الإدراك؟ فيكون للسؤال هدف وقيمة حقيقية.
قبل أن نجيب على هذه الأسئلة نحتاج كمربين إلى أن نراجع أسئلتنا اليومية الاعتيادية، ما هي المجالات التي أكْثِرُ السؤال فيها؟ وهل أسأل لأجادل مثلاً وأثبت أني على الصواب والآخر على خطأ وذلك بكثرة طرح الأسئلة التي تربك الآخر «فأحشره في زاوية كما يقولون»؟ أو أطرح أسئلة لأنني «كسول» ولا أريد البحث؟ أو أسأل أسئلة توصلني لطرقٍ مظلمة أو نهايات مغلقة؟ وكيف تكون صياغتي لهذه الأسئلة؟
طريقتنا في طرح الأسئلة كمربين ننقلها بشكل تلقائي للأبناء، فحتى لو كانت أسئلة يومية اعتيادية: أين قميصي؟ فهل سألت قبل أن أبحث أنا بنفسي عن القميص؟
هي ليست فكرة للتعقيد، أو لمنع أطفالنا في عمر الثانية من قول «لماذا» للمرة الـ100، فهذه الأسئلة مشروعة وطبيعية ونواجهها كل يوم، ولكننا في أثناء الإجابة على هذه الأسئلة للمرة الـ100، نستطيع في المقابل توجيه أسئلة للطفل، ليس لحرف سؤاله «سؤال بسؤال»، ولكن حتى لا تبقى أسئلتهم عبثية وتكون أكثر حكمة ووعياً يوماً بعد يوم، يحصلون منها على معرفة أو قيمة حقيقية.
إن وجود منهجية واضحة في طرح الأسئلة تساعد الأطفال مع تقدمهم في العمر أكثر ومع مواجهتهم لتحديات أكبر، قد تكون باستبدال كلمة مكان كلمة، أو حصر السؤال في نطاق محدد بدل أن يكون واسعاً متشعباً، وفهم وظيفة السؤال.. وغيرها.
أبناؤنا اليوم معنا، وغداً هم في العالم، بل لنكن واقعيين أكثر! فأبناؤنا اليوم في العالم، وفي هذا العالم سيواجهون ويصطدمون ويتعرقلون ويسقطون..، وسيدور في أذهانهم الكثير، وقد تكون تساؤلاتهم عميقة جداً، لدرجة أن تزلزل شيئاً داخلهم، قد تفقدهم شيئاً أو تكسبهم شيئاً لا نريد لهم فقده أو اكتسابه.
هل يعرف أبناؤنا قواعد رئيسية للتفكير؟ هل لديهم مبادئ ثابتة تستند عليها أسئلتهم الوجودية المتعلقة بالخالق أو بأنفسهم وهويتهم؟
هل نشجع حلقات «التفلسف»؟ التي تطرح فيها أسئلة عشوائية عبثية ولا يتم فيها الوصول لإجابات؟ أو ليس الغرض منها أصلاً الوصول لإجابة؟ فغرضها هو مواصلة طرح الأسئلة المفتوحة بلا نهاية، إن ذلك لا ينتج فكراً، بل قد يعمق الجهل، فكل سؤال مفتوح يترك ثغرة، ليس فرضاً أن نصل للإجابة حالاً، ولكن السؤال يحتاج إلى إجابة حتى لو كان بعد أشهر أو سنة أو أكثر بحسب ما يبذله الطفل من جهد وبحسب عمق السؤال الذي لديه.
تخيل شاشة حاسوبك بها الكثير من الملفات المفتوحة؟ ما الذي سيحصل؟
يتجمد الحاسوب في النهاية، أو سيكون بطيئاً جداً فلا تستطيع مواصلة أعمالك قبل أن «تغلق» تلك الملفات المعلقة.
فلا نتخيل أن أسئلة أبنائنا أو حتى أسئلتنا الخاصة ستختفي لوحدها إذا ما تجاهلناها، هي موجودة في مكان ما في اللاوعي، تنتظر إشارة محفزة لتقفز ولا نعلم متى ومن يتلقفها فيجيب عليها، ولكن تعلُّم تدوين الأسئلة يساعد على إبقائها في الوعي دائماً وتشجع الأبناء على البحث عن إجابات لها.
لنخلق بيئة محفزة لأبنائنا لطرح الأسئلة «الخلاقة»، ونساعدهم على طرحها دائماً، لينشأ جيل عظيم، مفكر، مبدع ومبتكر.
هل نحفّز أطفالنا على طرح «كل الأسئلة»؟ وكيف يسألونها؟ هل هو لمجرد السؤال؟ فضول أو «تفلسف»؟ أم هو حقاً سؤال لتحفيز الوعي وزيادة الإدراك؟ فيكون للسؤال هدف وقيمة حقيقية.
قبل أن نجيب على هذه الأسئلة نحتاج كمربين إلى أن نراجع أسئلتنا اليومية الاعتيادية، ما هي المجالات التي أكْثِرُ السؤال فيها؟ وهل أسأل لأجادل مثلاً وأثبت أني على الصواب والآخر على خطأ وذلك بكثرة طرح الأسئلة التي تربك الآخر «فأحشره في زاوية كما يقولون»؟ أو أطرح أسئلة لأنني «كسول» ولا أريد البحث؟ أو أسأل أسئلة توصلني لطرقٍ مظلمة أو نهايات مغلقة؟ وكيف تكون صياغتي لهذه الأسئلة؟
طريقتنا في طرح الأسئلة كمربين ننقلها بشكل تلقائي للأبناء، فحتى لو كانت أسئلة يومية اعتيادية: أين قميصي؟ فهل سألت قبل أن أبحث أنا بنفسي عن القميص؟
هي ليست فكرة للتعقيد، أو لمنع أطفالنا في عمر الثانية من قول «لماذا» للمرة الـ100، فهذه الأسئلة مشروعة وطبيعية ونواجهها كل يوم، ولكننا في أثناء الإجابة على هذه الأسئلة للمرة الـ100، نستطيع في المقابل توجيه أسئلة للطفل، ليس لحرف سؤاله «سؤال بسؤال»، ولكن حتى لا تبقى أسئلتهم عبثية وتكون أكثر حكمة ووعياً يوماً بعد يوم، يحصلون منها على معرفة أو قيمة حقيقية.
إن وجود منهجية واضحة في طرح الأسئلة تساعد الأطفال مع تقدمهم في العمر أكثر ومع مواجهتهم لتحديات أكبر، قد تكون باستبدال كلمة مكان كلمة، أو حصر السؤال في نطاق محدد بدل أن يكون واسعاً متشعباً، وفهم وظيفة السؤال.. وغيرها.
أبناؤنا اليوم معنا، وغداً هم في العالم، بل لنكن واقعيين أكثر! فأبناؤنا اليوم في العالم، وفي هذا العالم سيواجهون ويصطدمون ويتعرقلون ويسقطون..، وسيدور في أذهانهم الكثير، وقد تكون تساؤلاتهم عميقة جداً، لدرجة أن تزلزل شيئاً داخلهم، قد تفقدهم شيئاً أو تكسبهم شيئاً لا نريد لهم فقده أو اكتسابه.
هل يعرف أبناؤنا قواعد رئيسية للتفكير؟ هل لديهم مبادئ ثابتة تستند عليها أسئلتهم الوجودية المتعلقة بالخالق أو بأنفسهم وهويتهم؟
هل نشجع حلقات «التفلسف»؟ التي تطرح فيها أسئلة عشوائية عبثية ولا يتم فيها الوصول لإجابات؟ أو ليس الغرض منها أصلاً الوصول لإجابة؟ فغرضها هو مواصلة طرح الأسئلة المفتوحة بلا نهاية، إن ذلك لا ينتج فكراً، بل قد يعمق الجهل، فكل سؤال مفتوح يترك ثغرة، ليس فرضاً أن نصل للإجابة حالاً، ولكن السؤال يحتاج إلى إجابة حتى لو كان بعد أشهر أو سنة أو أكثر بحسب ما يبذله الطفل من جهد وبحسب عمق السؤال الذي لديه.
تخيل شاشة حاسوبك بها الكثير من الملفات المفتوحة؟ ما الذي سيحصل؟
يتجمد الحاسوب في النهاية، أو سيكون بطيئاً جداً فلا تستطيع مواصلة أعمالك قبل أن «تغلق» تلك الملفات المعلقة.
فلا نتخيل أن أسئلة أبنائنا أو حتى أسئلتنا الخاصة ستختفي لوحدها إذا ما تجاهلناها، هي موجودة في مكان ما في اللاوعي، تنتظر إشارة محفزة لتقفز ولا نعلم متى ومن يتلقفها فيجيب عليها، ولكن تعلُّم تدوين الأسئلة يساعد على إبقائها في الوعي دائماً وتشجع الأبناء على البحث عن إجابات لها.
لنخلق بيئة محفزة لأبنائنا لطرح الأسئلة «الخلاقة»، ونساعدهم على طرحها دائماً، لينشأ جيل عظيم، مفكر، مبدع ومبتكر.