أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن مملكة البحرين استطاعت أن تكون نموذجًا فريدًا في تعزيز قيم السلام والتسامح من خلال مبادراتها التي تعكس واقع المجتمع البحريني.

وأشارت في تصريح لها بشأن انعقاد مؤتمر حرية الدين والمعتقد إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أولى حرية الأديان والمعتقدات وممارسة الشعائر اهتمامًا بالغًا، بما يؤكد ويبرهن إيمانه العميق والراسخ بأن قيم المحبة والتعايش تمثل أساس نمو وتطور المجتمعات.

ولفتت الظاعن إلى دور المؤتمر الذي تستضيفه المملكة للمرة الثانية في مد جسور التواصل مع الاتحاد الأوروبي، والاطلاع على التجربة البحرينية الرائدة في احترام الدين والمعتقد والتعايش بين مختلف الأديان، حيث تمثل هذه الاستضافة مصدر فخر وإشادة.

وقالت إن ربط موضوع حرية الدين والمعتقد بالمناخ من خلال المؤتمر يزيد من أهميته، حيث تشكل هذه القضايا

تحديات عالمية لا تقتصر على الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين بل تشمل العالم أجمع، ويعتبر تبادل الأفكار والأطروحات من خلال هذه الفعاليات فرصة مهمة لتحقيق المنفعة.

ولفتت الظاعن لأهمية تضمين المناهج التعليمية بالمدارس في المراحل التعليمية الثلاث بمبادئ السلم، من أجل خلق جيل سليم قادر على المحبة والعطاء، وأهمية نبذ خطاب الكراهية والعنف والتفرقة، خاصة في ظل الانتشار والتوسع في مجال التواصل الاجتماعي من جهة، وما يعانيه العالم في مختلف أنحاءه اليوم من صراعات ونزاعات.

وقالت :"نحن بحاجة ماسة لنشر مفهوم المسئولية تجاه نظرة الشباب للأمور والقضايا المختلفة، لاسيما القضايا العالمية، وهناك مسئوليات تقع على عاتق الجميع بشأن الموائمة بين تعزيز الهوية والحفاظ عليها والانفتاح على الآخر وتقبله".