أقر البرلمان المصري قانونا ينظم حيازة الحيوانات والكلاب الخطرة ويسمح بتسليمها للدولة، وذلك بعد أسابيع من وفاة محاسب شاب افترسه كلب مذيعة شهيرة في البلاد.
ووافق مجلس النواب المصري بصفة نهائية على مشروع قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، حيث اشترط التزام حائزي الحيوانات الخطرة فى الحالات التي لا يجوز ترخيصها بتسليمها للهيئة العامة للخدمات البيطرية خلال شهر من تاريخ القانون، كما وضع القانون شروطا على كافة عمليات التعامل على الحيوانات الخطرة وعلى الأخص بيعها أو استيرادها أو تصديرها أو مبادلتها أو استعارتها أو عرضها أو نقلها، أو نقل حيازتها أو نقلها من مكان لآخر.
ونص القانون على حظر حيازة أو تداول أو الإكثار أي من الحيوانات الخطرة واستثني فقط الوزارات والهيئات العامة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة والمؤسسات البحثية العلمية التي تقتضي طبيعة عملها التعامل مع الحيوانات الخطرة، وحدائق الحيوان والمتنزهات الحيوانية والسيرك والمراكز المتخصصة في رعاية وإيواء الحيوانات.
واشترط القانون على حائزي الحيوانات الخطرة بإخطار السلطات فور إصابة الحيوان بأحد الأمراض المعدية أو الوبائية أو اشتباه إصابته بها، أوتسببه في إصابة شخص، أو نفوقه وهروبه، كما اشترط في في حالة ولادة الحيوانات الخطرة، التزام حائزيها بإخطار السلطة المختصة إلكترونيًا أو ورقيا، وذلك خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من تاريخ الولادة على أن تصدر السلطات لكل حيوان يولد شهادة تتضمن البيانات الخاصة به، وتعتبر هذه الشهادة بمثابة ترخيص بالحيازة.
ونص القانون على معاقبة المخالفين بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف، كما نص على الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا ترتب على المخالفة تعريض الممتلكات أو الأرواح للخطر.
وتضمن القانون فرض عقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعدى على غيره باستخدام حيوان خطر أو كلب، وتكون العقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن تسعة أشهر، وغرامة لا تقل عن 75 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا نشأ عن التعدي مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية مدة تزيد على عشرين يومًا.
ويعاقب بالسجن المشدد -بحسب القانون- بمدة لا تقل عن 10 سنوات كل من تعدى على غيره باستخدام حيوان خطر أو كلب ولم يقصد من ذلك قتله ولكنه أفضى إلى الموت، فإذا كان التعدي صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد تكون العقوبة السجن المؤبد أو السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة.
وكان محاسب شاب قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أسابيع بعد تعرضه للافتراس من جانب كلب تمتكله المذيعة المصرية الشهيرة أميرة أبو شنب.
وتوفي الشاب محمد محب الماوي إثر تعرضه لافتراس كلب في منطقة الشيخ زايد جنوب القاهرة ودخوله في غيبوبة، حيث تعرض الشاب لإصابات خطيرة وقطع نافذ في الأوتار والأعصاب بعد أن هاجمه الكلب فيما قرر الأطباء إجراء جراحة نقل أعصاب من القدم إلى الذراع.
وأثارت الواقعة جدلا كبيرا وسخطا واسعا في مصر، فيما كشف خبراء بيطريون في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" أن الكلب وهو من سلالة البيتبول من أقوى سلالات الكلاب في العالم، وأكثرها شراسة، وهو نتاج هجين بين عدد قليل من السلالات المختلفة، مضيفين أنه يتميز بالرأس ذي الشكل المربع وله ألوان عديدة.
وأوضحوا أن البيتبول يعد من الكلاب القتالية ويشبه الأسد في شراسته وقوته، ويمكن أن يهاجم الحيوانات الأخرى.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس زوج المذيعة لاتهامه بالإهمال، وترك الكلب دون قيد أو تكميم، لاسيما بعد أن كشفت التحقيقات أن الكلب كان دائم التعدي على الجيران بعد قفزه من أعلى سور الحديقة.