* معلومة طبية




- السرطان والطفرات الجينية أبرز أسباب اللجوء لتجميد البويضات

- عمر المرأة عند التجميد يؤثر على جودة البويضات

ازدادت مؤخراً الاستفادة من التقنيات والتطورات الطبية التي ساهمت في تسهيل العديد من المشكلات الطبية المتعلقة بالتقدم بالسن والإنجاب، ومن هذه التقنيات تجميد البويضات أو الاحتفاظ بالخلية البيضية الناضجة بالتجميد.

وتجميد البويضات هي طريقة للحفاظ على خصوبة المرأة؛ حتى تتمكن من محاولة إنجاب الأطفال في المستقبل، إذ يتم استخراج البويضات من مبيض المرأة وتجميد البويضات غير المخصبة والاحتفاظ بها عدة سنوات، وعند الرغبة في الإنجاب يتم إذابة البويضات المجمدة وتلقيحها في المختبر بحيوان منوي، ومن ثم زراعة البويضة المخصبة في رحم المرأة عن طريق تقنية التلقيح الصناعي.

ومن الأسباب التي قد تلجأ إليها المرأة لتجميد البويضات تجدها فيما يأتي:

- السرطان: تحتاج النساء المصابات بالسرطان إلى علاج كيميائي أو علاج إشعاعي للحوض، ما قد يؤثر على الخصوبة.

- الجراحة: قد تسبب بعض أنواع الجراحة تلف المبيض.

- فشل المبايض المبكر: بسبب تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر، أو تشوهات الكروموسومات، مثل: متلازمة تيرنر، ومتلازمة إكس الهشة.

- الإصابة بأمراض المبيض: التي تتسب في خطر تلف المبيض.

- الطفرات الجينية: بعض الطفرات التي تتطلب إزالة المبيضين، مثل طفرة جين سرطان الثدي.

- الحفاظ على الخصوبة: لأسباب اجتماعية أو شخصية لتأخير الإنجاب.

وتتم عملية تجميد البويضات في مركز متخصص تحت الإشراف الطبي، ويمكن تقسيم عملية تجميد البويضات إلى ثلاث خطوات رئيسة، توضح فيما يأتي:

1. تحفيز المبيض: بشكل طبيعي يتم إنتاج بويضة واحدة شهرياً، وفي هذه الخطوة يتم تحفيز المبيض على زيادة إنتاج البويضات عن طريق أخذ أدوية الهرمونات الاصطناعية لمدة 10 - 12 يوماً لإنضاج ما يقارب 6 - 15 بويضة، ومن هذه الأدوية الآتي:

- الأدوية المحفزة للهرمون المنشط للحويصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، ما يحفز المبايض على إنتاج مزيد من البويضات.

- الأدوية المحفزة للهرمون المحرر لإفراز الهرمونات المنشطة للمناسل التي تفرز في منتصف الطمث تقريباً، ما يمنع حدوث عملية الإباضة في وقت مبكر جداً من الطمث.

- الأدوية المستخدمة لغايات تنشيط التبويض من خلال تنشيط الغدد التناسلية في المشيمة.

كما يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات لمتابعة العلاجات الهرمونية للكشف عن الإباضة وتقييم نمو البويضة، ومنها: فحوصات الدم، والفحص بالموجات فوق الصوتية.

2- استخراج البويضات: يتم استخراج البويضات من المبايض باستخدام مسبار موجَّه بالموجات فوق الصوتية يتم إدخاله في المهبل، إذ إن الإبرة بداخل المسبار مرنة ويمكن تمريرها برفق عبر جدار المهبل إلى كل مبيض على التوالي، ما يسمح للطبيب بسحب البويضات من المبيض، وتتم تحت تأثير التخدير العام أو التخدير الموضعي.

3- تجميد البويضات: بعد عملية استخراج البويضات يتم نقل البويضات إلى المختبر لتخضع لعملية تجميد تسمى التزجيج "Vitrification"، ويتضمن التجميد السريع لبويضات باستخدام عملية تستخرج السوائل من البويضات، كما تسمح بتخزين البويضات سنوات عديدة.

ويُنصح بعدم الإجهاد وأخذ قسط من الراحة بعد عملية تجميد البويضات، ويمكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد أسبوع من العملية، ولكن يجب تجنب ممارسة العلاقة الحميمة دون استخدام وسائل منع الحمل تفادياً لحصول الحمل.

ويجب مراجعة الطبيب أو المركز المختص بعملية تجميد البويضات عند ظهور أحد الأعراض الآتية:

- حمى تزيد فيها درجة الحرارة عن 38.6 درجة مئوية.

- ألم شديد بالبطن.

- اكتساب وزن ما يزيد عن 0.9 كيلوغرام خلال 24 ساعة.

- نزيف مهبلي شديد يتطلب تغيير فوطتين صحيتين خلال ساعة.

- صعوبة التبول.

ويلعب عمر المرأة عند تجميد البويضات دوراً مهماً بتحديد جودة البويضات لضمان نجاح عملية تجميد البويضات، إذ تكون بويضات المرأة الأصغر عمراً أعلى جودة، ولكن العمر لا يؤثر على الإجراءات الطبية التي بعد التجميد.

وعند الرغبة في الإنجاب يتم إذابة البويضات المجمدة، ويتم تخصيبها بحيوانات منوية من خلال تقنية حقن الحيوانات المنوية بالبويضة، إذ تتراوح نسبة الحمل بعد الزراعة ما بين 30% و60% اعتماداً على العوامل السابقة.

ونحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد من سلامة عملية تجميد البويضات، إذ إنه يجب اختيار المكان والطبيب المناسب تفادياً لأي مخاطر ممكنة، وقد تسبب عملية تجميد البويضات مجموعة من المخاطر، منها الآتي:

- يسبب تناول الأدوية المستخدمة لتحفيز المبيض الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض.

- يحدث خلال استخراج البويضات نزيف أو عدوى أو ضرر للأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية.