بالتزامن مع وصول وفد أمني مصري إلى تل أبيب لبحث إمكانية التوصل لوقف النار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في غزة، جددت حركة الجهاد الإسلامي تمسكها بشروطها لقبول أي هدنة.
وأكد طارق السلمي المتحدث باسم الحركة لـ"العربية نت" اليوم الخميس، أنهم متمسكون بشروطهم لوقف إطلاق النار وعلى رأسها وقف استهداف واغتيال قادة الجهاد وسرايا القدس.
مساع مصرية
كما أوضح أن الحركة تلقت دعوة رسمية من السلطات المصرية لبحث آخر التطورات في الأراضي المحتلة والاتفاق على هدنة، وقد لبتها بوفد ترأسه رئيس الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي محمد الهندي.
وكانت "الجهاد الإسلامي" توعدت في وقت سابق اليوم بالثأر لمقتل علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد مساء أمس، مؤكدة أن الاغتيالات لن تمر مرور الكرام.
في حين لوحت سرايا القدس باستعمال صواريخ بعيدة المدى، بعد أن شهد اليوم أيضا تجددا لإطلاق الصواريخ من القطاع المكتظ بالسكان.
أتت تلك التطورات فيما كثفت مصر جهودها للتهدئة بين الجانبين ووقف الاعتداءات، مواصلة اتصالاتها مع كافة الأطراف، وسط تعنت إسرائيلي، ورفض لوقف الاغتيالات، أو تسليم جثة الأسير عدنان خضر إلى ذويه، بعد أن قضى الأسبوع الماضي في السجون الإسرائيلية، إثر 3 أشهر من الإضراب عن الطعام.
تفجر الأوضاع
فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الألمانية برلين عقب المشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام اليوم، أن جولات التصعيد في غزة تنذر بتفجر الأوضاع بالمنطقة، مؤكدا أن الجهود لم تنجح حتى الآن في التوصل لتهدئة.
وكانت شرارة التصعيد بين الطرفين تفجرت يوم الثلاثاء الماضي، عقب قصف إسرئيلي للقطاع واستهداف قادة من الحركة.
بينما ارتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلا و76 مصابا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.