أعلنت تمكين اليوم الأحد عن فتح باب الترشح لجائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2015 والتي تقام للعام الثاني على التوالي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية.ويفتح باب قبول الطلبات والترشيحات لجائزة البحرين لريادة الأعمال اعتباراً من اليوم 15 نوفمبر الجاري ولغاية 31 ديسمبر المقبل، وستتاح الفرصة للمؤسسات للتقدم أو ترشيح رواد أعمال متميزين في فئات الجائزة الست وهي: المؤسسات متناهية الصغر، المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسة الوطنية ذات الطابع الدولي والمؤسسات ذات الأعمال المستدامة وفئة رائدة الاعمال المتميزة. و الفئة السابعة - فئة إنجازات العمر – يتم من خلالها تكريم احدى أوائل رواد الأعمال في البحرين.وستقوم لجنة من المحكمين بتقييم الطلبات بناء على عدة معايير وستتألف اللجنة من عدد من الشخصيات المرموقة، من بينها شخصيات بحرينية بارزة وعدد من أشهر رواد الأعمال وقادة الأعمال في المنطقة.وقال زايد بن راشد الزياني وزيرالصناعة والتجارة والسياحة خلال مؤتمر صحافي عقدته تمكين للإعلان عن تفاصيل الجائزة، ان لدى الوزارة توجه في انتهاج سياسة جديدة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي يتم التعليق عليها آمال عريضة لمستقبل اقتصادي واعد في المملكة.واوضح الوزير الزياني ان طموحنا أخذ رواد لاعمال من البداية والانطلاق بهم نحو تكبير حجم أعمالهم ونزرع فيهم روح الريادة بدلاً من البحث عن وظيفة، وصولا الى التصدير اقليميا وعالميا، والتحول الى شركات مساهمة وطرح أسمهما لإنعاش سوق المال المحلي.وأكد الوزير الزياني ان وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لا تدخر جهدا في دعم وتشجيع رواد الأعمال لبدء وتطوير أعمالهم، بل وتسعى جاهدة لتيسير جميع التحديات التي تواجههم لثقتها بدورهم الفعال في خلق بيئة اقتصادية مستدامة.ولفت الوزير الزياني الى ان المشاركة في جائزة البحرين لريادة الأعمال في دورتها الثانية تأتي انسجاما مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين من خلال تحفيز روح التميز والإبداع والمغامرة لدى الأفراد ليكونوا قادرين على رؤية الفرص وتقييمها، مدركين أهمية التغير وقادرين على تحقيقه.بدوره، قال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة "تمكين" القائم بأعمال الرئيس التنفيذي ان هذه الجائزة تأتي ضمن الجهود الوطنية لتشجيع ريادة الأعمال و تنمية المشاريع الريادية.وبين الشيخ محمد ان الجائزة ستسهم في خلق بيئة متكاملة تشجع الأفراد ذوي روح ريادة الأعمال على تحويل أفكارهم التنموية إلى عمل بناء و فعال، لافتا الى ان هذه البيئة تعتبر ضرورية وتحتاج مساهمة من قبل الجهات العاملة في القطاع الخاص والعام لكي تستطيع أن تنمي الأفكار الريادية وجعلها أساساً متيناً لتطوير الاقتصاد وتأكيد استمراريته.كما أكد الشيخ محمد أن جائزة البحرين لريادة الأعمال تأتي ضمن رؤية البحرين الاقتصادية لتطوير القطاع الخاص والاقتصاد وجعله أساساً في مسيرة البحرين التنموية.من جانبه، علق خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالقول: "يلعب رواد الأعمال من خلال المبادرات التي يقومون بها دورا مهما في تحقيق النمو الاقتصادي بمملكة البحرين. وقد عمل مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع شركائه مثل تمكين وبنك البحرين للتنمية بجد لتعزيز البيئة المساندة لريادة الأعمال في المملكة والتي ستساهم في تحقيق الازدهار لرواد الأعمال عبر توفير الدعم والإرشاد وإمكانية الوصول لرؤوس الأموال لتطوير هذه الأعمال. مما لا شك فيه أن العوامل المحفزة كجائزة البحرين لريادة الأعمال تقدم دفعة جيدة للابتكار في هذا القطاع وتزيد من ضمانات نجاح ريادة الأعمال."من جهته، قال نضال العوجان الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية إن إقامة جائزة البحرين لريادة الأعمال للعام الثاني على التوالي إنما هو خيرُ دليل يبرهن نجاح هذه الجائزة القيّمة التي لاقت أصداءً إيجابية من قبل المشاركين بمختلف الفئات.وبين العوجان أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لمثل هذا النوع من الجوائز قد منحها زخماً حقيقياً تمكن من استقطاب الكثير من المتميزين والمبدعين من أبناء وطننا العزيز، كونهم على علم بمدى حرص سموّه على تجسيد التطلعات الطموحة وتحويلها بجدارة إلى واقع ملموس، الأمر الذي أسهم في تعزيز أهداف هذه الجائزة و إطلاقها بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية، لا سيما وأن الجهات الداعمة للجائزة تتلاقى دوماً وفق شراكات استراتيجية وأهداف تنموية ورؤىً اقتصادية واعدة تركز على مفهومٍ مشترك بأننا نبدع مجتمعين ولا نبدع منفردين .فيما أعرب عيسى الجودر، شريك في EY البحرين ان رواد الأعمال يعتبرون جزءاً رئيسياً في تنمية أي اقتصاد حديث، لكونهم العامل الرئيسي الذي يسهم في تحقيق النمو نظراً لدورهم الحساس في إطلاق خدمات ومنتجات جديدة تزيد من الإنتاجية وتخلق صناعات و مجالات جديدة، ويؤدي ذلك لخلق وظائف جديدة و يدعم المجتمعات المحلية و يسهم في بناء ثقافة متطورة. ولتحقيق ذلك، يجب تواجد بيئة تتبنى التغيير بالإضافة إلى وجود الحلول التمويلية المناسبة لدفع رواد الأعمال إلى الأمام.من جانبه، صرح الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب اليونيدو في البحرين: "إنه لمن دواعي فخرنا و اعتزازنا في مكتب اليونيدو و المركز العربي الدولي لريادة الاعمال والاستثمار أن نكون شركاء استشاريين مع "تمكين" في الدورة الثانية من جائزة البحرين لريادة الأعمال، فإن اليونيدو ستقوم بالترويج الفعال للجائزة".يذكر ان الجائزة بدعم من"تمكين" مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين وهم: مجلس التنمية الاقتصادية، بنك البحرين للتنمية، ودعم مستشاري المعرفة وهم وزارة الصناعة والتجارة والسياحة،EY البحرين، واليونيدو (المركز العربي الدولي لريادة الاعمال و الاستثمار).