كشف خبير مصري تفاصيل جديدة عن أزمة وثائقي "كيلوباترا" الذي بثته منصة "نتفليكس"، وأثار غضبا واسعا في مصر، بسبب تشويه صورة الملكة ولون بشرتها الذي يجافي الحقيقة.
وقال الدكتور حسن أحمد الإبياري، أستاذ ورئيس شعبة التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة عين شمس لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن صانعي الفيلم تجاهلوا الاستعانة بعلماء التاريخ المتخصصين في العصرين الهلينيستي والروماني، الذين لديهم القدرة على التعامل مع مصادر تلك الفترة، وتحليل الوثائق البردية والنقوش والعملات التي يزيد عددها عن خمسة آلاف وثيقة، واعتمدوا فقط على بعض روايات المؤرخين الكلاسيكيين مثل بلوتارخوس والذي يجب أخذ روايته بحذر شديد.
وأضاف أن فيلم "نتفليكس" كانت إشكاليته الأساسية هي تصوير الملكة كليوباترا السابعة بملامح زنجية، وإذا كنا نسلم بأن لون البشرة في حد ذاته ليس عيبا، وأن الكثير من العظماء هم من ذوي البشرة السوداء، فإننا لا نقبل بالتزييف المتعمد للتاريخ المصري لخدمة أهداف خاصة. وأشار إلى أنه قام مؤخرا بدراسة حديثة عن السلالات العرقية في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني حصرت ما يقرب من 2000 عينة للأوصاف الجسدية التي جاءت في أوراق البردي، مثل لون البشرة وشكل الوجه ونوع الشعر وشكل العين والأنف والفم وطول القامة، وتصنيفها تاريخيا وجغرافياً ومقارنتها بما جاء في شواهد القبور ولوحات وجوه الموتى.
وذكر الخبير المصري وأستاذ التاريخ الروماني أن الدراسة أثبتت السمات الجسدية للأعراق والسلالات التي عاشت في مصر خلال العصر الهلينيستي وبداية العصر الروماني، وأكدت ندرة السلالة الزنجية من أصحاب البشرة الداكنة والشفاه الكبيرة الغليظة والأنف الأفطس المفلطح في مصر خلال تلك الفترة، موضحا أن هذا ما تم تطبيقه عمليا في دراسة الملكة كليوباترا السابعة من خلال تتبع أوصاف سلالتها وأفراد أسرتها ووصف المؤرخين القدامى للملكة والشواهد التاريخية التي تؤيد أو تنقض رواياتهم.
وقال إن الملكة كليوباترا السابعة تعتبر أكثر الملكات البطالمة التي نُقشت صورها الشخصية على العملة لإضفاء الشرعية على حكمها، وقد قام بنشر بعض العملات المحفوظة في المتحف المصري وكان بينها قطعتين تخص الملكة. العملة الأولى صورة شخصية للملكة كليوباترا السابعة باتجاه اليمين، وحول رأسها العصابة الملكية، وصُفف شعرها الطويل بشكل حلزوني للخلف ينتهي على هيئة كعكة كبيرة وترتدي في أذنها قرط كبير وفي رقبتها قلادة وهو ما يتوافق في التفاصيل الدقيقة مع صورتها في بعض تماثيلها الرخامية موضحا أنه بخلاف الأنف الذي ينتهي بمنقار يشبه كبار السن فيختلف عن صورها على أغلب العملات والتماثيل.
وكان فريق مصري يضم قانونيين وأثاريين قد قرر ملاحقة منصة "نتفليكس" قضائيا ومطالبتها بتعويض مادي قيمته 2 مليار دولار، لقيامها بتشويه صورة الملكة كليوباترا وتشويه الحضارة المصرية القديمة في فيلم وثائقي بثته المنصة.
ودعا الفريق لتدخل منظمة اليونسكو والتأكيد على حق مصر في تعويض مبدئي بقيمة 2 مليار دولار للأضرار التي لحقت بالهوية المصرية والشخصيات المصرية وتشويه التراث المصري.
وردت مصر بشكل رسمي على قيام منصة "نتفليكس" بعرض فيلم "الملكة كليوباترا"، وظهرت فيه بطلته التي تقوم بدور "كليوباترا السابعة" بملامح أفريقية وبشرة سمراء اللون.
وأكدت وزارة السياحة والآثار أن الفيلم لاقى حالة من الرفض لتزييفه تاريخ مصر القديم، حيث إن ظهور كليوباترا في الفيلم بهذه الهيئة يتنافى مع أبسط الحقائق التاريخية، وكتابات المؤرخين أمثال بلوتارخوس وديوكاسيوس والذين سجلوا أحداث التاريخ الروماني في مصر في عهد كليوباترا وأكدوا أنها كانت ذات بشرة فاتحة اللون وأنها ذات أصول مقدونية خالصة.
وقال الدكتور حسن أحمد الإبياري، أستاذ ورئيس شعبة التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب جامعة عين شمس لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن صانعي الفيلم تجاهلوا الاستعانة بعلماء التاريخ المتخصصين في العصرين الهلينيستي والروماني، الذين لديهم القدرة على التعامل مع مصادر تلك الفترة، وتحليل الوثائق البردية والنقوش والعملات التي يزيد عددها عن خمسة آلاف وثيقة، واعتمدوا فقط على بعض روايات المؤرخين الكلاسيكيين مثل بلوتارخوس والذي يجب أخذ روايته بحذر شديد.
وأضاف أن فيلم "نتفليكس" كانت إشكاليته الأساسية هي تصوير الملكة كليوباترا السابعة بملامح زنجية، وإذا كنا نسلم بأن لون البشرة في حد ذاته ليس عيبا، وأن الكثير من العظماء هم من ذوي البشرة السوداء، فإننا لا نقبل بالتزييف المتعمد للتاريخ المصري لخدمة أهداف خاصة. وأشار إلى أنه قام مؤخرا بدراسة حديثة عن السلالات العرقية في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني حصرت ما يقرب من 2000 عينة للأوصاف الجسدية التي جاءت في أوراق البردي، مثل لون البشرة وشكل الوجه ونوع الشعر وشكل العين والأنف والفم وطول القامة، وتصنيفها تاريخيا وجغرافياً ومقارنتها بما جاء في شواهد القبور ولوحات وجوه الموتى.
وذكر الخبير المصري وأستاذ التاريخ الروماني أن الدراسة أثبتت السمات الجسدية للأعراق والسلالات التي عاشت في مصر خلال العصر الهلينيستي وبداية العصر الروماني، وأكدت ندرة السلالة الزنجية من أصحاب البشرة الداكنة والشفاه الكبيرة الغليظة والأنف الأفطس المفلطح في مصر خلال تلك الفترة، موضحا أن هذا ما تم تطبيقه عمليا في دراسة الملكة كليوباترا السابعة من خلال تتبع أوصاف سلالتها وأفراد أسرتها ووصف المؤرخين القدامى للملكة والشواهد التاريخية التي تؤيد أو تنقض رواياتهم.
وقال إن الملكة كليوباترا السابعة تعتبر أكثر الملكات البطالمة التي نُقشت صورها الشخصية على العملة لإضفاء الشرعية على حكمها، وقد قام بنشر بعض العملات المحفوظة في المتحف المصري وكان بينها قطعتين تخص الملكة. العملة الأولى صورة شخصية للملكة كليوباترا السابعة باتجاه اليمين، وحول رأسها العصابة الملكية، وصُفف شعرها الطويل بشكل حلزوني للخلف ينتهي على هيئة كعكة كبيرة وترتدي في أذنها قرط كبير وفي رقبتها قلادة وهو ما يتوافق في التفاصيل الدقيقة مع صورتها في بعض تماثيلها الرخامية موضحا أنه بخلاف الأنف الذي ينتهي بمنقار يشبه كبار السن فيختلف عن صورها على أغلب العملات والتماثيل.
وكان فريق مصري يضم قانونيين وأثاريين قد قرر ملاحقة منصة "نتفليكس" قضائيا ومطالبتها بتعويض مادي قيمته 2 مليار دولار، لقيامها بتشويه صورة الملكة كليوباترا وتشويه الحضارة المصرية القديمة في فيلم وثائقي بثته المنصة.
ودعا الفريق لتدخل منظمة اليونسكو والتأكيد على حق مصر في تعويض مبدئي بقيمة 2 مليار دولار للأضرار التي لحقت بالهوية المصرية والشخصيات المصرية وتشويه التراث المصري.
وردت مصر بشكل رسمي على قيام منصة "نتفليكس" بعرض فيلم "الملكة كليوباترا"، وظهرت فيه بطلته التي تقوم بدور "كليوباترا السابعة" بملامح أفريقية وبشرة سمراء اللون.
وأكدت وزارة السياحة والآثار أن الفيلم لاقى حالة من الرفض لتزييفه تاريخ مصر القديم، حيث إن ظهور كليوباترا في الفيلم بهذه الهيئة يتنافى مع أبسط الحقائق التاريخية، وكتابات المؤرخين أمثال بلوتارخوس وديوكاسيوس والذين سجلوا أحداث التاريخ الروماني في مصر في عهد كليوباترا وأكدوا أنها كانت ذات بشرة فاتحة اللون وأنها ذات أصول مقدونية خالصة.